لبنان يحذر من عملاء إسرائيليين تحت «غطاء السياحة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الأمن العــام اللبناني، مواطني بلاده، من محاولات إسرائيل لتجنيد عملاء لها في لبنان، تحت غطاء «رحلات سياحية».

ودعا الأمن العام في بيان، أمس، المواطنين وأصحاب مكاتب السياحة والسفر، إلى التنبه لعدم الوقوع ضحية أشخاص أو شركات، يدعون تنظيم رحلات سياحية مختلفة إلى لبنان.

وأضاف البيان «يتم الترويج للرحلات السياحية عبر الرسائل الإلكترونية، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من دون أن يكون لهؤلاء مكاتب رسمية أو وكلاء معتمدين».

في الأثناء، قام وزير الدفاع اللبناني، إلياس بوصعب، أمس، بجولة تفقدية إلى حدود البلاد الجنوبية، بمحاذاة المنطقة التي تحتلها إسرائيل، مؤكداً خلالها أن «لبنان لن يتنازل عن أي شبر من أرضه».

وشدد «بوصعب» في مؤتمر صحافي أجراه عقب الجولة، على أهمية التمسك بحقوق لبنان بكافة السبل، من خلال التنسيق مع قوات حفظ السلام الأممية «يونيفيل»، والمجتمع الدولي.

وأوضح أن «العمليات في المنطقة، تنفذ بتنسيق عالٍ جداً بين الجيش واليونيفيل، وليس من السهل على اللبنانيين أن يروا عسكرياً غير لبناني يدخل بين القرى».

وذكر الوزير أن «لدى الجيش 5 آلاف عنصر في المنطقة، لكن الحاجة هي لـ 10 آلاف عنصر، والتعويل على الجيش هو الأساس».

وأردف: «طلبت زيارة نقطة «ب 1»، لكن لم أتمكن، لأن الجيش الإسرائيلي وضع أسلاكه الشائكة في الداخل اللبناني، ولم يلتزم بالخط الأزرق».

وتقع النقطة «ب 1» عند منطقة «رأس الناقورة» الاستراتيجية، لتأثيرها في مجرى ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتــصادية الخالصة، ولأنها تمتاز جغرافيّاً بالسماح لمن يسيطر عليها، بالإشراف على مساحة هائلة من البحر والبرّ.

وكان رئيس البرلمان، نبيه بري، قد أبدى أول من أمس، خلال لقائه قائد قوات «يونيفيل»، الجنرال ستيفانو ديل كول، استعداد لبنان تثبيت حدوده البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة مع إسرائيل، عبر الآلية التي اعتمدت في ترسيم الخط الأزرق، بإشراف الأمم المتحدة.

و«يونيفيل» هي قوات سلام متعددة الجنسيات، تابعة للأمم المتحدة، تنتشر جنوبي لبنان منذ 1978، ومن أبرز مهامها، استعادة الاستقرار والأمن، ومراقبة وقف الأعمال العدائية بالمنطقة.

Email