واشنطن: قمع التظاهرات يهدّد جهود الشطب من القائمة السوداء

السودان.. «تجمع المهنيين» يدعو لموكب الرحيل اليوم

متظاهرون سودانيون يجوبون شوارع الخرطوم مطالبين بإسقاط النظام | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتأهّب السودانيون للخروج في موكب الرحيل في العاصمة الخرطوم ومختلف المدن، للمطالبة بإسقاط النظام، وفيما شدّد الأمن السوداني على رفضه أي مبادرة تخرج عن إطار الشرعية، حذّرت واشنطن الحكومة السودانية، من أنّ من شأن قمع التظاهرات، تهديد جهود شطب السودان من القائمة السوداء.

وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، عن تظاهرات حاشدة اليوم، تنطلق من عدة مواقع بالعاصمة الخرطوم وتتجه في موكب أطلق عليه «موكب الرحيل»، يتقدمه قادة القوى السياسية الموقعة على إعلان الحرية والتغيير بجانب قيادات المهنيين.

وأصدر تجمع المهنيين السودانيين، أمس، توجيهاته للموكب الذي من المقرر انطلاقه عند الواحدة ظهراً بتوقيت السودان، وحدد ميداني جاكسون والإستاد محطتي المواصلات الرئيسية في العاصمة الخرطوم وشارع الحوادث نقاطاً لانطلاق الموكب الذي سيتوجه إلى القصر الرئاسي، بغرض تسليم مذكرة الرحيل الذي سيحملها قادة قوى الحرية والتغيير التي تشمل تجمع المهنيين وتحالفات المعارضة المختلفة.

تنوير

على صعيد متصل، قال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح قوش، إنّ أي مبادرة لحل الأزمة السودانية تخرج عن الشرعية لا مكان لها. وأكد عقب تقديمه تنويراً لقيادة البرلمان حول الاحتجاجات، أنه اطلع البرلمان على تحليلهم للأوضاع، وقدم سرداً لقراءة ما تم وما هو متوقع في الفترة القادمة وكيفية التعامل.

في السياق، نقل المركز السوداني للخدمات الصحفية التابع لجهاز الأمن السوداني، عن مصادر عدلية، أن عدد الذين تم إطلاق سراحهم منذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة تجاوز 2430 من جملة 2650، فيما لا تزال بعض القضايا قيد التحري والمحاكمة.

تحذير أمريكي

في الأثناء، حذّر مسؤول أمريكي بارز، من أنّ العنف المفرط الذي تستخدمه قوات الأمن السودانية لقمع الاحتجاجات، يمكن أن يهدد المحادثات لشطب السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب. وصرح مدير شؤون أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، سيريل سارتور، الذي يزور الخرطوم: «من غير المقبول مطلقاً أن تستخدم قوات الأمن القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، إضافة إلى التوقيفات من دون اتهامات، وكذلك اللجوء إلى العنف والتعذيب. وأضاف المسؤول الأمريكي: ليس هناك أي سبب لقتل أي كان.

Email