«درع الفرات» تقتتل في عفرين وسقوط 25 قتيلاً

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشبت صراعات جديدة بين فصائل درع الفرات المدعومة من تركيا في مدينة عفرين، شمالي سوريا، فيما تدخّل الجيش التركي لوقف الاقتتال، في وقت حررت القوات الحكومية السورية كامل بادية السويداء من فلول تنظيم داعش الإرهابي.

وقال ناشطون محليون لـ«البيان» إن العشرات من المسلحين من فصيل يدعى «تجمع شهداء الشرقية»، الذي ينحدر معظم عناصره من محافظة دير الزور، سلموا أنفسهم للجيش التركي الذي تدخل لوقف الاشتباكات.

وأشار الناشطون إلى أن الخلافات بين الفصائل جاءت على خلفية نهب وسلب للمدينة، الأمر الذي جعل هذه الفصائل تتقاتل على الثروات، خصوصاً بعد قرار مصادرة محصول الزيتون الذي تشتهر به المدينة.

وأصدرت «هيئة الأركان العامة» في «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا أمس بياناً، شددت فيه على أن الحملة الأمنية لا تزال مستمرة وستتوسع كي تشمل فصائل أخرى في منطقة عمليات «غصن الزيتون» و«درع الفرات».

وقالت مصادر كردية إن تدخل الجيش التركي في لجم الفصائل، جاء بعد عدة هجمات شنتها الفصائل على مواقع تابعة للجيش السوري في قرية تادف بريف حلب.

وأوضحت أن هجمات الفصائل على مواقع للنظام السوري جاء من غير موافقة الجيش التركي، الأمر الذي اعتبرته تركيا خروجاً عن قواعد الاشتباك ويفتح جبهة جديدة مع النظام، وهذا ما تتجنبه تركيا في الوقت الحالي.

وعلمت «البيان» من مصادر مطلعة في «الجيش الحر»، أن ثمة تغييرات على مستوى القيادات في الفترة المقبلة سيتم في صفوف درع الفرات بعد الممارسات التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة، فضلاً عن الفساد الذي ضرب صفوف الفصائل.

وقالت المصادر إن الاختراقات الأمنية في الآونة الأخيرة في مدينة عفرين، كشفت حجم الفساد بين صفوف درع الفرات، الأمر الذي جعل الفصائل تتبادل الاتهامات حول أسباب هذه الخروقات الأمنية.

وتسبّب الاقتتال، أول من أمس، بمقتل 25 مقاتلاً على الأقلّ وأثارت الذعر بين السكان، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن «اشتباكات عنيفة مستمرة تدور في أحياء عدة داخل مدينة عفرين، تخوضها غالبية الفصائل بدعم تركي ضدّ «تجمّع شهداء الشرقية» تسبّبت بمقتل 25 مقاتلاً من الطرفين».

تحرير البادية

في سياق آخر، سيطرت القوات الحكومية السورية والمجموعات الموالية لها على كامل ريف السويداء الشرقي، وأنهت وجود مسلحي داعش في المنطقة.

وقال مصدر عسكري سوري إن «الجيش السوري والقوات الرديفة حررت منطقة تلول الصفا ومحيطها بريف دمشق الجنوبي الشرقي وقضت على وجود مسلحي داعش في المنطقة، وهرب من بقي منهم باتجاه عمق البادية السورية». وأكد المصدر أن «وحدات الهندسة في الجيش السوري بدأت بتمشيط المنطقة وتفكيك العبوات المزروعة فيها».

محادثات أستانة

إلى ذلك، أعلنت السلطات في كازاخستان، أمس، أن جولة جديدة من المحادثات حول سوريا ستجري يومي 28 و29 نوفمبر بين إيران وروسيا وتركيا لمناقشة الأوضاع في منطقة إدلب شمال غرب سوريا.

ونقلت وكالة إنترفاكس كازاخستان عن وزير الخارجية خيرت عبد الرحمنوف قوله: إن «المشاركين يعتزمون مناقشة الأوضاع في سوريا وخصوصا إدلب، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والنازحين، وتعافي البلاد في مرحلة ما بعد النزاع».

وأعلن وزير الخارجية الكازاخستاني عن توجيه دعوة لكل من الأمم المتحدة والأردن للمشاركة في الاجتماع مراقبين.

Email