الهولندية لورا ضحية لأبشع صور انتهاكات «الحمدين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت الفتاة الهولندية لورا ذات الـ22 ربيعاً، إلى الدوحة من أجل قضاء إجازة سعيدة مصدقة ما تروجه آلة الإعلام القطري الكاذبة عن أن العاصمة القطرية هي واحة الاسترخاء، لكنها دخلت في تجربة عنيفة تحولت إلى محنة قاسية، فقدت خلالها أعز ما تملك، وتعرضت للتنكيل والاضطهاد من قبل السلطات القطرية، التي شاركت بصمتها في اغتصاب الفتاة الهولندية بتضييع حقها والزج بها في السجن نكالاً لها بعد أن رفعت صوتها مطالبة بحقها.

بدأت فصول المأساة في مارس 2016، عندما تقدّمت لورا، ببلاغ إلى السلطات القطرية تُفيد بأنها خُدرت وتعرضت للاغتصاب في فندق الدوحة، لكن الفتاة الهولندية التي ترتب على أن حقوق الإنسان مقدسة، فوجئت بمعاملة غير إنسانية من قبل السلطات القطرية، التي اتهمت لورا بتهم شرب الخمر وممارسة الزنا، ليصدر قرار باحتجازها. في غياهب السجن، قضت لورا ثلاثة أشهر لا تعرف بأي ذنب أجرمت، في أمستردام البعيدة كانت واقعة التحرش بها تكفي لإشعال غضب المجتمع بأكمله واستنفار دولة واقتصاص سلطة من المجرم، لكنها وجدت نفسها متهمة بعد اغتصابها، والمجرم حر طليق، يحظى برعاية تنظيم الحمدين وحماية تميم وضيافة القطريين.

كابوس شيطاني

بعد الاغتصاب والسجن جاءت ثالثة الأثافي، ففي يونيو 2016، صدر الحكم عليها بالسجن لمدة عام، ودفع غرامة 850 دولاراً، أصيبت الفتاة الهولندية المغلوبة على أمرها بالذهول، شعرت أنها في كابوس شيطانه الأكبر النظام القطري، تملكها الإحباط وشعرت باليأس من عدل البشر، وظنت أنها ستدفع من أيام عمرها جزاء على جريمة ارتكبت في حقها.

جاءت النجدة للورا المظلومة في صورة السفيرة الهولندية لدى قطر إيفيت فان إيكهود، التي أيقظت حكومة بلادها الملكية واستنفرتها لمواجهة جبروت الإرهاب القطري، وأكدت السفيرة أن عودة لورا إلى أمستردام مسألة وقت، وأنها لن تسكت عن حملة الترويع التي تعرضت لها الفتاة مكسورة الجناح.

محامي لورا، بريان لوكولو، قال إن موكلته شعرت بالدوار بعد تناولها مشروباً قبل أن تفقد الوعي، عائلتها دشنت حملة في هولندا لكشف مأساة لورا في الجحيم القطري، وهي الحملة التي لاقت تجاوباً دولياً، بالتوازي مع تصاعد المخاوف عالمياً بشأن حقوق الإنسان في قطر.

وأمام انتفاضة طواحين الهواء الهولندية تراجعت قطر مذعورة عن تنفيذ الحكم، وأخلت سبيل لورا، بشرط ألا ترتكب جرائم أخرى في قطر لثلاث سنوات.

Email