«مركز المنامة» يطالب بتعيين مقرر أممي خاص بحالة حقوق الإنسان في قطر

وفد من قبيلة الغفران إلى جنيف ليشكو «الحمدين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت قبيلة الغفران القطرية اعتزامها تجديد شكوى لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بخصوص انتهاكات النظام القطري بحق أبناء العشيرة،وحسبما أفادت تقارير إعلامية الجمعة، أن وفداً يضم 12 من قيادات القبيلة سيتوجه إلى جنيف لتقديم الشكوى، في وقت طالب مركز المنامة لحقوق الإنسان المجتمع الدولي والجهات المعنية بالأمم المتحدة بتعيين مقرر خاص بحالة حقوق الإنسان في قطر.. وذلك على خلفية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يمارسها نظام الدوحة ضد مواطنيه والمقيمين على أرض قطر.

وقال المركز «إنه في ظل عدم استقلالية اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر وتبعيتها المباشرة والقانونية للتنظيم السياسي القطري.. فإنه على الآليات الدولية لحقوق الإنسان القيام بدورها الأخلاقي بالتحقيق المباشر في انتهاكات حقوق آلاف الغفران والعمالة الوافدة وقضايا سحب الجنسية بشكل تعسفي من شيوخ القبائل وأسرهم بما في ذلك النساء والأطفال».

استمرار الانتهاكات

وشدد مركز المنامة لحقوق الإنسان على أن استمرار النظام القطري في انتهاكاته سيشكل سابقة خطيرة في القانون الدولي في سياسة الإفلات من العقاب. وطالب المركز مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء جلسة خاصة حول الانتهاكات الجسيمة التي يمارسها النظام القطري مع ضرورة تعيين مقرر أممي خاص بحالة حقوق الإنسان في قطر.. وبإنشاء لجنة تقصي حقائق مستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في قطر وتحقيق مستقل تمهيدا لإحالة المتسببين في جرائم إنسانية خطيرة إلى محاكمة عادلة ونزيهة.

وفد من الغفران

إلى ذلك نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن جابر عبد الهادي المري، أحد نشطاء قبيلة الغفران القطرية، قوله إنه سيتم إطلاق حملة ستشمل تجديد شكوى رسمية كان قد تقدم بها هو ونشطاء آخرون إلى مجلس حقوق الإنسان بتدخل دولي لحمايتهم وضمان حقوقهم في قطر.وكان أبناء القبيلة قد تقدموا بشكوى إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في سبتمبر الماضي، شرحوا فيها أشكال تضررهم من تعسفات النظام القطري في إسقاط الجنسية عنهم وما رافق ذلك من اعتقالات وتعذيب وترحيل قسري ومصادرة أملاك ومنعهم من العودة إلى وطنهم.

وقال المري: «سوف نسأل عن شكوانا السابقة إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وأسباب تجاهلها ونطرح قضيتنا في كل منبر إعلامي وحقوقي».وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، ستوفد القبيلة وفداً يضم 12 فرداً إلى جنيف للمشاركة في فعاليات لدعم مطالبها على هامش الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان التي تعقد هناك.وعبر المري عن أمله في أن «تنصت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى شكاواهم وتساعدهم على إقناع الحكومة القطرية بإعادة الجنسية التي جُرد عدد كبير من أبناء العشيرة منها».

وأكد المري أن أبناء القبيلة لا يريدون الإضرار بوطنهم قطر «لكن نحن نواجه حكاماً امتلأ صدرهم حقداً وكراهية لأي شخص يحمل اسم الغفراني».وذكر أن كل المناشدات لأمير قطر والسلطات «لم تلق أي استجابة».

Email