تغيرات على أماكن الاحتفال و قصة النشيد الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الاحتفالات بالأعياد الوطنية مراحل عدة، لكل منها خصوصيتها وجمالها، ومرت بالعديد من التغييرات عبر التاريخ مجسدة ذكريات وأياماً جميلة محفورة في الوجدان، بدءاً من ستينيات القرن الماضي حتى وقتنا الحالي،
ففي سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي كانت الاحتفالات بالعيد الوطني، تقام على امتداد شارع الخليج العربي، بمشاركة مختلف مؤسسات الدولة العامة والخاصة وكان طلاب وطالبات المدارس يشاركون في هذه الاحتفالات، إضافة إلى الفرق الشعبية، كما كان لجميع محافظات الكويت النصيب الأكبر من هذه الاحتفالات.


وفي عام 1985 وبمناسبة مرور ربع قرن على الاستقلال تم إعداد (ساحة العلم) بموقعها المميز والقريب من شاطئ البحر لإقامة احتفالات العيد الوطني، وتم رفع أطول سارية لعلم الكويت في هذه الساحة، ولهذا سميت بساحة العلم وتقدر مساحة ساحة العلم بـ 100 ألف متر مربع تقريباً، ويصل ارتفاع السارية إلى 36 متراً تقريباً.


وتتزامن احتفالات دولة الكويت بأعيادها الوطنية هذا العام مع الذكرى الـ40 لانطلاق وبث النشيد الوطني لأول مرة الذي ما زال الكويتيون منذ ذلك اليوم يترنمون به في كل مناسبة تعبيراً عن الانتماء والاعتزاز بالوطن.


ففي يوم 25 فبراير عام 1978 شهدت البلاد بث النشيد الوطني لدولة الكويت بعد إقراره من مجلس الوزراء وهو من كلمات الشاعر الراحل أحمد العدواني وتلحين الموسيقار الراحل إبراهيم الصولة وتوزيع الراحل أحمد علي، ليحل بديلاً عن (السلام الأميري)، الذي كان معمولاً به سابقاً.


وتم اختيار موعد البث في ذلك اليوم تزامناً مع العيد الوطني آنذاك، ومع الذكرى الأولى لتولي الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في البلاد.

Email