إدانات دولية للمجازر الوحشية ومطالب بإعلان هدنة إنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت المجزرة الدموية، التي يرتكبها النظام السوري في الغوطة الشرقية ردود فعل دولية غاضبة، وسط دعوات لروسيا وإيران بالضغط على دمشق لوقف الغارات، وإعلان هدنة للسماح بدخول فرق الإغاثة الطبية والإنسانية.

وطلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس، إعلان «هدنة» في الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، مندداً «بشدة» بهجوم النظام السوري على «المدنيين» في هذه المنطقة.

وصرح ماكرون للصحافيين بعد محادثات مع رئيس ليبيريا جورج ويا أن «فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية، بهدف التأكد من إجلاء المدنيين وهو أمر ضروري وإقامة كل الممرات الإنسانية التي لا بد منها، في أسرع وقت».

ودان رئيس البرلمان العربي د. مشعل بن فهم السلمي بشدة القصف الوحشي المستمر الذي تتعرض له الغوطة.

وأكد في بيان، أن ما يحدث في الغوطة الشرقية جريمة بشعة ولا يمكن تبريرها، وهي مدانة بشدة وتتنافى مع قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والدول الفاعلة في النظام الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الجريمة البشعة، التي تحدث أمام مرأى ومسمع العالم.

وشدد رئيس البرلمان العربي على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وجادة وفاعلة على أرض الواقع لحماية المدنيين السوريين من القصف بالطائرات والبراميل المتفجرة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والقيام بدوره الحقيقي والإنساني لوقف هذه الجرائم المستمرة، داعياً لوقف فوري لإطلاق النار وتقديم المسؤولين عن قتل المدنيين، واستهداف المنشآت المدنية لمحكمة الجنايات الدولية.

احترام الاتفاقيات

ودعت ألمانيا، روسيا وإيران إلى الضغط على النظام السوري لاحترام وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية تطبيقاً للاتفاقات السارية. وصرح الناطق باسم المستشارية الألمانية شتيفن سيبرت «نتساءل أين روسيا وإيران اللتان وعدتا في أستانا بضمان وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، فبدون دعم هاتين الحليفتين لما كان نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد هنا اليوم».

أضاف سيبرت «نطالب بأن يوقف نظام الأسد على الفور المجزرة في الغوطة وأن يجيز وصول المساعدات الإنسانية وعمليات الإجلاء الطبية» وحض موسكو وطهران على الضغط على دمشق لهذا الغرض.

كذلك دعت فرنسا، روسيا وإيران إلى فرض احترام وقف إطلاق النار الذي رعته الأخيرتان في إطار مفاوضات أستانا.

إضاءة

طالبت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أول من أمس، «بوقف العنف» مؤكدة أن واشنطن «قلقة جداً» من جراء هذا القصف. وقالت الناطقة الأميركية «على روسيا أن توقف دعمها لنظام الأسد وحلفائه. إنهم مسؤولون عن هذه الهجمات وعن الوضع الإنساني الرهيب في الغوطة الشرقية والحصيلة المهولة للقتلى في صفوف المدنيين».

Email