الجابري لـ« البيان»: العملية نُفّذت وفق خطة عسكرية محكمة

الجيش اليمني يطهّر وادي المسيني من «القاعدة»

■ جولات عديدة انتهت بانتصار ساحق للشرعية على التنظيمات الإرهابية في المناطق المحررة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي وإسناد كبير من القوات المسلحة الإماراتية، انتصاراً على تنظيم القاعدة في وادي المسيني، إثر اقتحام تحصينات التنظيم الإرهابي، وتطهيرها من العناصر الإرهابية، ضمن «عملية الفيصل» العسكرية التي انطلقت أول من أمس.


وقال محافظ حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، إن قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية الثانية تمكنت، بإسناد جوي من طيران التحالف العربي من اقتحام الموقع الذي كانت تتحصن به عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في وادي المسيني غرب مدينة المكلا وتطهيره من العناصر الإرهابية.


وأضاف اللواء البحسني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الانتصار الذي تحقق على تنظيم القاعدة في وادي المسيني جاء إثر تنفيذ خطة عسكرية محكمة، انطلقت يوم الجمعة ضد تجمعات متبقية لعناصر التنظيم الإرهابي في مواقع جبلية وعرة بوادي المسيني، موضحاً أن الخطة تضمنت تضييق الخناق على العناصر الإرهابية من كل الجهات ومحاصرتهم لمدة يومين، ومن ثم تنفيذ خطة الاقتحام التي تمت بنجاح واحترافية من قِبل أبطال الجيش.


وأشار اللواء البحسني إلى أن العملية العسكرية أسفرت عن استشهاد جنديين وإصابة أربعة آخرين، إلى جانب مقتل وأسر العديد من عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة، مؤكداً أن العملية التي أطلق عليها «الفيصل» ما زالت مستمرة حتى التأكد من خلو المنطقة من أي جيوب تابعة للجماعات الإرهابية.


خطة محكمة
بدوره، أكد الناطق باسم المنطقة العسكرية الثانية، هشام الجابري، سيطرة قوات الجيش على معظم المناطق في وادي المسيني. وقال الجابري في تصريح لـ«البيان»: «العملية نفذت وفق خطة عسكرية محكمة تمت فيها محاصرة ذلك الوادي الذي يوجد فيه عناصر الإرهاب على مرتفعات جبلية وعرة، وتم إغلاق مداخل ومخارج الوادي والطرق الرئيسة المؤدية إليه من جهات عدة، حتى يتم تضييق الخناق على الإرهابيين وقطع الإمدادات عليهم في اليومين الماضيين».


وفي تصريحات أخرى، قال الجابري إن «قوات النخبة الحضرمية، بدعم قوات التحالف العربي، تمكنت من الدخول إلى الوكر الرئيس للتنظيم الإرهابي في وادي المسيني، بعد قصفه ومقتل عدد كبير من عناصر التنظيم». وأضاف: «تم تطهير وكر التنظيم (مزرعة المسيني) إلى جانب السيطرة على نحو 70 في المئة من الوادي، ولا تزال عملية تمشيطه مستمرة».


وأشار إلى أن «قوات النخبة الحضرمية تمكنت من إبطال 28 عبوة ناسفة زرعتها العناصر الإرهابية، إذ انفجرت إحدى العبوات في مدرعة، ما أسفر عن مقتل اثنين من قوات النخبة».


تحرير كامل
في الأثناء، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتحرير كامل التراب اليمني من الميليشيات، مشيداً بالجهود الكبيرة للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.


ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس هادي، خلال اتصالين مع محافظ الجوف أمين العكيمي، ومحمد المقدشي، المستشار العسكري للرئيس، القول: «لن تتوقف العمليات العسكرية والانتصارات عند تحرير مدينة أو جبهة أو موقع عسكري، بل إن العمليات العسكرية ستتواصل حتى يتم تحرير كامل التراب اليمني، وتخليص الوطن من شرور العصابة الانقلابية، وتحقيق حلم أبناء الشعب اليمني في الدولة المدنية الاتحادية الحديثة التي يتوق إليها كل أبناء الشعب اليمني من صعدة حتى المهرة».


وأشاد الرئيس اليمني بالجهود الكبيرة لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف العربي التي وقفت صفاً واحداً إلى جانب أشقائهم في اليمن في أحلك الظروف، وجسدوا موقفاً مشرفاً ناصع البياض، وشكّلوا ملحمة كبيرة أرعبت العدو في الداخل والخارج.


وأثنى هادي على الجهود التي تبذلها قادة المناطق العسكرية والجنود والصف والضباط الذين يجسدون ملحمة بطولية مشرفة، دفاعاً عن عرض وكرامة أبناء الشعب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار ودحر الميليشيا الانقلابية التي تحاول من خلال مشاريعها التآمرية جر البلاد إلى أتون صراعات طائفية وعرقية ومذهبية، وعودة الحكم الأمامي البغيض الذي لفظ

Email