المقاتلات والدبابات الإسرائيلية تقصف مواقع في القطاع

إصابة 4 جنود للاحتلال بانفجار على حدود غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصيب 4 جنود للاحتلال، أمس، في انفجار عبوة ناسفة، على حدود قطاع غزة، فيما شن الاحتلال غارات وقصفاً على مواقع داخل القطاع، في وقت أكدت الرئاسة الفلسطينية أن القدس والثوابت الوطنية تشكل جوهر خطاب الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن بعد غدٍ (الثلاثاء).

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بتعرض دورية للجيش لتفجير عبوة ناسفة عندما دخلت إلى قطاع غزة قرب الجدار الفاصل لإنزال علم فلسطين، رفعه الشبان، ما أسفر عن إصابة 4 جنود.

وذكر الاحتلال في بيان، أن 4 جنود أصيبوا، بينهم اثنان في حالة حرجة واثنان في حالة متوسطة، عندما انفجرت عبوة ناسفة في دورية جنوب قطاع غزة. وجرى إجلاء الجنود بطائرة مروحية هبطت في المكان وهرعت سيارات إسعاف لنقل الجرحى. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذا أكبر عدد لإصابة جنود إسرائيليين في هجوم منفرد منذ العدوان على غزة عام 2014.

ولم تتبنَ أي جهة العملية، لكن جيش الاحتلال حمل حركة حماس التي تسيطر على القطاع، مسؤولية ما حصل.

وإثر ذلك، أغارت مقاتلات الاحتلال على مواقع في غزة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية موقعاً للمقاومة على الحدود الشرقية لمحافظة خان يونس.

وقالت مصادر في القطاع إن مدفعية الاحتلال أطلقت قذيفة تجاه نقطة رصد لسرايا القدس على حدود عبسان الجديدة شرق خان يونس، ما أدى إلى تدميرها من دون وقوع إصابات.

ثوابت فلسطينية

في سياق آخر، قالت الرئاسة الفلسطينية أمس، إن خطاب الرئيس محمود عباس أمام مجلس الأمن، بعد غدٍ (الثلاثاء)، سيمثل رؤية للسلام ويشكل «مرحلة جديدة» للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وذكر الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان، أن القدس ومقدساتها والثوابت الوطنية، ستكون جوهر الخطاب المهم أمام مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن «الخطاب سيشكل رسالة للعالم بأن العدل والسلام والأرض، هي الطريق الوحيد لشرق أوسط آمن ومستقر، وعالم مزدهر وخالٍ من كل أشكال الإرهاب المرفوضة والمدانة».

واعتبر أن «مرحلة جديدة من النضال قد بدأت للحفاظ على الهدف الجامع للشعب الفلسطيني والأمة العربية وللعالم، وهي قضية القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية وتراثها وتاريخها الذي يحاول البعض تزويره لتبرير مخالفته لكل القوانين والشرائع الدولية».

وأشار أبو ردينة إلى أن «هذه المرحلة الحساسة والخطيرة في التاريخ النضالي الفلسطيني تتطلب مواقف واضحة فلسطينية وعربية في مواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الوطنية»، معتبراً أن المعركة حول القدس «سترسم ملامح المنطقة في المستقبل القريب والبعيد».

ويأتي خطاب عباس أمام مجلس الأمن بدعوة من الكويت بعد مرور أكثر من شهرين على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار رفضاً فلسطينياً وعربياً ودولياً واسعاً.

Email