قيادي عسكري يمني لـ« البيان»: «النخبة الحضرمية» استحدثت نقــاط تفتيش للقبض على الفارين

بدعم إماراتي..«الفيصل» تلاحق «القاعدة» في وادي المسيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت «عملية الفيصل» بقيادة قوات التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودعم كبير من القوات الإماراتية لتطهير جيوب وأوكار عناصر تنظيم القاعدة في وادي المسيني من خلال ثلاثة محاور أساسية وبإسناد جوي مكثف.


وكانت قوات التحالف قد نجحت في دخول وادي المسيني والسيطرة على مداخله المؤدية للساحل الذي يعتبر أهم معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت.


وقال الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري إن قــوات النخبــة الحضــرمية بدأت عمليــة الفيصــل بـوادي المســيني غربــي مدينــة المكــلا لمحاربــة الإرهــاب وتطهيــر مــا تبقــى مـن جيــوب القاعــدة فـي الــوادي الــذي تستخدمــه العنــاصر الارهابيــة مــأوى لهــم.


وأضاف في تصريح لـ«البيان»: أطلقــت قــيادة المنطقة العسكرية الثانية عمليتهــا بإسنــاد ودعــم مــن قــوات التحــالف العربــي للقضــاء علـى عناصــر الشــر والتخريــب وملاحقــة فلــول العنــاصر الإرهابيــة فـي وادي المســيني بعـد أيــام مـن إحكــام الحصــار علـى مــداخل ومخــارج وادي المســيني وتـم استحــداث نقــاط تفتــيش أمنيــة فـي الطــرق الرئيســية والطــرق الأخــرى التـي تستخــدمها العنــاصر الجبــانة للفــرار كبـدايـة للعمـليـة.


وأوضح الجابري إن العمليــة نفــذت مـن عــدة محــاور فـي الــوادي وتـم التوغــل فيــه لتطهيــره كــاملاً بعــد الســيطرة والإحكــام علـى المــداخل الرئيســية وإقامــة الحــواجز والنقــاط العسـكريـة المتـأهبـة للقبــض علـى الفــارين وانها تأتي ضـمن جهــود قيــادة المنطقــة العســكرية الثانيــة فـي مكافحــة الإرهــاب وبســط نفــوذ الدولــة ومواجهــة عناصــر الإرهــاب والقضــاء علـى مـا تبــقى مـن خـلايـا التخـريـب لتحقيــق الأمــن والإستقــرار فـي كافــة ربــوع حضرمــوت.


وقال الجابري: قيــادة المنطقــة العســكرية الثانيــة تؤكــد أن لا مكــان للإرهــاب فـي حضــرموت وإن قــوات النخبــة الحضــرمية تســطر ملاحــم بطوليــة وتاريخيــة فـي مـلاحقــة التنظيــم الإرهــابي غـربـي مدينــة المــكلا.


تعزيز الاستقرار
وأكد أن الخطوات أتت ضمن عمليات قيادة المنطقة العسكرية الثانية بدعم التحالف العربي لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة في حضرموت وبعد رصد محاولات هذه العناصر التمركز في الوادي الذي يقع على مقربة من محافظة شبوة بعد أن تمت ملاحقة العناصر الإرهابية في المكلا فرت إلى هناك، وأوضح أن وادي المسيني يقع غربي المكلا في منطقة جبلية وعرة جداً توفر ملاذاً آمناً للعناصر الإرهابية.


وأوضح أن قوات النخبة قدمت بطولات كبيرة وانتصارات وأن العناصر الإرهابية تلقت ضربة موجعة، فيما تستكمل قوات النخبة الحضرمية وفق خطة أمنية وعسكرية تثبيت الأمن ودحر هذه العناصر لشن عملية تطهيرية شاملة في المناطق الريفية التي يستخدمها التنظيم لإطلاق عملياته الإرهابية والتي تعتبر من أهم معاقل تنظيم القاعدة في حضرموت.


بدوره، أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أن هناك خطة انتشار أمني في المحافظة، بناء على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيراً إلى أن حضرموت قطعت شوطاً كبيراً لتثبيت الأمن بعد تحرير ساحل المحافظة ومدينة المكلا من عناصر القاعدة في أبريل 2016، مضيفاً: «نريد استثمار هذا النجاح لكي يعم كل شبر في حضرموت». وقال البحسني، إن التحالف العربي أنقذ اليمن من السقوط بأيادي إيران التي تريد أخذ اليمن من محيطه العربي والخليجي.


دور الإمارات
يذكر أن دولة الإمارات قد قامت بعمليات رئيسية في حضرموت ضد تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى خلال أبريل 2016 وكان من أبرز نتائجها الحد من الأعمال الإرهابية في عدة محافظات يمنية. وأسهمت هذه العملية في استعادة المرافق الحيوية في محافظة حضرموت أبرزها إعادة ميناء المكلا لخدمة أبناء اليمن وتحويله عائداته بما يخدم التنمية والاستقرار.


وقد أرسلت الإمارات بعد تحرير الميناء وعودته إلى الحكومة اليمنية مساعدات إنسانية عاجلة إلى السكان المحليين في المكلا فيما خصصت 20 مليون دولار لإعادة بناء ميناء المكلا ومشاريع تنموية أخرى. ولم يتوقف دور دولة الإمارات على العمليات العسكرية بل شملت قوافل مساعدات إغاثية وطبية لمدينة المكلا ضمن الجسر الإغاثي الذي أعلنت عنه الدولة للتخفيف من معاناة أهالي حضرموت بعد تحريرها من تنظيم القاعدة الإرهابي.


وبالرغم من أن القوات المسلحة لدولة الإمارات تساهم بأدوار رئيسية في العمليات التي تدور في مختلف جبهات القتال إلا أن مكافحة الإرهاب تبقى محوراً أساسياً لإعادة الاستقرار في اليمن.


إضاءة
في 24 أبريل 2016 أعلنت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي تحرير محافظة حضرموت من فلول تنظيم القاعدة بعد عملية عسكرية أسفرت عن اندحار التنظيم من كافة المعاقل المدنية المأهولة، إلا أن التنظيم لجأ إلى التحصن في مناطق ريفية وجبلية للاختباء من قوات الشرعية والتحالف. وواصل الجيش اليمني ملاحقة التنظيم في كل نقاط التجمع وإلحاق الهزيمة بالإرهابيين.


مركز
تكمن أهمية وادي المسيني والمناطق الريفية التي دخلتها قوات النخبة الحضرمية، في أنها كانت مركز انطلاق للعناصر الإرهابية لمهاجمة مناطق ساحل حضرموت، حيث استغلت هذه العناصر المناطق الريفية والبعيدة عن التجمعات السكنية واستخدامها كمأوى للتدريب والتخطيط ومن ثم تنفيذ العمليات الإرهابية.

انتشار
من شأن الانتصارات التي حققتها قوات النخبة بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، أن تحد من قدرة العناصر الإرهابية على التحرك وتنفيذ هجمات كتلك التي حدثت في السابق، كما إنها ستجعل هذه العناصر عرضة للملاحقة بعد انتشار قوات النخبة في المناطق الريفية وإقامة حواجز للتفتيش، وينزع عنها القدرة على الهجوم بعد أن أضحت قوات النخبة في موقع الهجوم.

بلا طيار
قتل عنصران في تنظيم القاعدة احدهما قيادي محلي في غارة لطائرة من دون طيار بوسط اليمن، وفق ما أفاد مسؤول أمني. وقال المسؤول الأمني: «قتل اثنان من مسلحي القاعدة منتصف ليل الجمعة بينهم قيادي محلي في غارة أميركية لطائرة من دون طيار في منطقة الحميقان بمحافظة البيضاء». وأضاف إن «الغارة الجوية استهدفت القيادي أبو حسين الثرياء وآخر يدعى داود الصنعاني عندما كانا على متن دراجة نارية».

ضربة كبيرة
وجهت القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي في اليمن ضربات كبيرة لتنظيم القاعدة في المحافظات اليمنية المحررة وساعدت على تأهيل قوات محلية لترسيخ الأمن والاستقرار بعد تطهير الساحل اليمني الجنوبي من أوكار التنظيمات الإرهابية. وطردت هذه القوات تنظيم القاعدة من موانئ كانت تستخدمها لتمويل العمليات الإرهابية. وخلال فترة سيطرة التنظيم على مدينة المكلا استقطب المئات من مختلف المحافظات اليمنية، بفضل الأموال التي سيطر عليها والتي كانت موجودة في بنوك المدينة وتقدر بـ25 مليار ريال يمني و100 مليون دولار.

كلمات دالة:
  • اليمن ،
  • إعادة الأمل،
  • التحالف العربي،
  • القاعدة ،
  • وادي المسيني
Email