نقطة مراقبة جديدة في إدلب.. وواشنطن تنفي تسليح الأكراد

«الجيش الحر» يسيطر على 3 قرى في عفرين بدعم تركي

آليات عسكرية تركية تشق طريقها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطوّر لعملية عفرين، سيطر الجيش الحر بمساعدة تركيا على ثلاث قرى جديدة، وفيما نفى الأميركيون تسليح الأكراد الذين يقاتلون الأتراك في عفرين، أعلنت أنقرة إقامة منطقة مراقبة في إدلب.

وأفادت مصادر تركية، أمس، بأن الجيش الحر بمساعدة الجيش التركي سيطر على ثلاث قرى جديدة في عفرين، وذلك في إطار العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا ضد قوات كردية. وأشارت المصادر، إلى أن القوات التركية رفعت عدد النقاط، التي تمّ طرد المسلحين الأكراد منها إلى 56 منها قرابة 40 قرية، منذ بدء العملية العسكرية.

إلى ذلك، قال وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، إن نظيره الأميركي نفى تقديم واشنطن أسلحة أو ذخائر إلى المسلحين الأكراد الذين يقاتلون ضد تركيا في عفرين، وأن الأسلحة المستخدمة هناك ليست من الولايات المتحدة.

وأضاف جانيكلي أن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس عرض عليه محاربة حزب العمال الكردستاني من خلال مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية، لافتاً إلى أنه قدّم لنظيره الأميركي «وثائق» تُثبت أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو جزء أساسي من حزب العمال الكردستاني.

وأضاف جانيكلي أنه أبلغ ماتيس بضرورة استبعاد وحدات حماية الشعب الكردية من تحالف قوات سوريا الديمقراطية، موضحاً أنه فنّد تصنيف ماتيس لقوات سوريا الديمقراطية بأنها تحالف يهيمن عليه العرب بقوله إن القوات تخضع بالكامل لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

محاربة «داعش»

من جهته، قال ماتيس إن الولايات المتحدة وتركيا ستواصلان التعاون بشأن سوريا رغم أوجه الخلاف. وأردف ماتيس للصحافيين على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي بعد لقاء مع نظيره التركي: «أعتقد أننا نتوصل لأرضية مشتركة وهناك أرضية غير مشتركة تضع الحرب فيها أمامك أحياناً بدائل سيئة لتختار منها، لكن خلال ذلك كانت السمة المميزة لتواصلنا هي الصراحة والشفافية المطلقة مع بعضنا بعضاً، نواصل التعاون لإيجاد سبل لضمان التعامل مع مخاوفهم المشروعة».

ودعا ماتيس، تركيا، إلى التركيز مجدداً على مكافحة تنظيم داعش. وأوضح البنتاغون أن ماتيس أقرّ بشرعية التهديدات التي تمثلها المنظمات الإرهابية على الأمن القومي التركي، إلا أنه ناقش الأوضاع الأمنية المعقدة في سوريا، والخطر الذي ستطرحه عودة تنظيم داعش على جميع أعضاء حلف شمال الأطلسي.

نقطة مراقبة

على صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلام، أمس، أن القوات التركية أقامت «نقطة مراقبة» جديدة في محافظة إدلب في إطار جهودها لخفض التصعيد في النزاع السوري. وقالت وكالة أنباء الأناضول، إن النقطة وهي مركز ينتشر فيه عدد قليل من الجنود لرصد أي اشتباك، تبعد نحو 70 كلم عن الحدود التركية في المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا، وأضافت الوكالة أن قافلة عسكرية تركية عبرت الحدود التركية-السورية مساء أول من أمس.

قتلى روس

إلى ذلك، أعلنت موسكو، أمس، أنها ترجح مقتل خمسة مواطنين روس في الضربات التي شنها التحالف الدولي على قوات موالية للنظام السوري الأسبوع الماضي، معترفة للمرة الأولى بسقوط ضحايا غير عسكريين.

تصد

في الأثناء، أعلنت دمشق تصدي دفاعاتها الجوية لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء منطقة القنيطرة في جنوبي سوريا. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية في خبر عاجل: «الدفاعات السورية تتصدى لطائرات استطلاع إسرائيلية فوق القنيطرة وتجبرها على مغادرة الأجواء».

Email