«سيناء 2018»: القضاء على 12 إرهابياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

قضت القوات المسلحة المصرية على 12 فرداً من العناصر الإرهابية خلال تبادل إطلاق النار، وألقت القبض على 92 من المطلوبين والمشتبه بهم، ودمرت العشرات من أهداف المتشددين في سيناء.

وأعلن الجيش المصري أمس، مقتل 28 إرهابياً وتوقيف 126 آخرين في شمال سيناء ووسطها منذ إطلاق عملية المجابهة الشاملة «سيناء 2018» للقضاء على الإرهاب والتي بدأت في التاسع من فبراير الحالي.

وقال الناطق باسم القوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي إن العملية أدت إلى القضاء على 12 فردا من العناصر (الإرهابية) المسلحة خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات المكلفة بأعمال المداهمة«. وتضاف الحصيلة الجديدة إلى حصيلة سابقة اعلنها الجيش أول من امس، أشار فيها إلى مقتل 16 إرهابياً.

كذلك أعلن الناطق القبض على 92 من المطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، ما يرفع عدد الموقوفين إلى 126 بعد أن كان الجيش اعلن الأحد توقيف 34 شخصا في العملية.

وأوضح العقيد الرفاعي انه تم «ضبط وتدمير والتحفظ على 20 سيارة تستخدمها العناصر الإرهابية في عملياتها الإجرامية لترويع المواطنين، وتدمير 27 دراجة نارية بدون لوحات معدنية».

وبحسب البيان الخامس للقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بشأن العملية فقد تمكنت القوات الجوية من إحباط عملية تهريب أسلحة وذخائر إلى مصر عبر الاتجاه الإستراتيجي الغربي وذلك من خلال استهداف وتدمير 4 عربات محملة بالأسلحة والذخائر في عملية أسفرت عن مقتل العناصر الإرهابية القائمة على أعمال التهريب.

وأوضح البيان انه تم تدمير 30 عشة ووكراً ومخزناً عثر بداخلها على المواد الكيميائية المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة وأجهزة اتصال لاسلكية وكميات من قطع الغيار والمواد المخدرة إلى جانب اكتشاف وتفجير 23 عبوة ناسفة تم زراعتها بمناطق العمليات والعثور على 13 مخبأ تحت الأرض بداخلها كميات كبيرة من مواد الإعاشة وقطع غيار دراجات نارية وأدوات تصنيع عبوات ناسفة واكتشاف وتدمير خندق مجهز هندسياً ومغطى بطول 250 متراً وعرض 2 متر.

وواصلت القوات المسلحة من التشكيلات التعبوية والأفرع الرئيسية والوحدات الخاصة بالتعاون مع المجموعات القتالية والأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية الهجوم المركز على البؤر والأوكار الإرهابية بشمال ووسط سيناء واستهداف مناطق اختباء وأماكن تخزين أسلحة وذخائر تزامناً مع الضربات الجوية والنيران المدفعية المركزة، فيما استمرت القوات البحرية في إحكام الحصار والسيطرة على منطقة الساحل.

وأكد خبراء عسكريون مصريون أن عملية المجابهة «تقوم بمسح شامل واسع في مدن وقرى سيناء وتتبع أساليب جديدة في مداهمة العناصر الإرهابية». كما تحدثوا عن النتائج الأولية التي تم تحقيقها في إطار تلك العملية، والتي تمخضت عن مقتل العديد من العناصر الإرهابية وتدمير الكثير من البؤر الإرهابية وضبط وإبطال مفعول العديد من العبوات الناسفة.

وقال الخبير العسكري مساعد وزير الدفاع الأسبق اللواء نبيل فؤاد، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجه رئيس أركان حرب القوات المسلحة اللواء محمد فريد حجازي منذ ثلاثة أشهر بالتأهب والاستعداد وجمع المعلومات والتحري القاسي، للقضاء على البؤر الإرهابية في سيناء وذلك بالتعاون مع الشرطة والقوات البحرية وحرس الحدود.

وأوضح أن القوات المسلحة المصرية تتبع أسلوبًا جديدًا، وأكثر تنظيماً في تنفيذ العملية، فقامت بتحديد منطقة سيناء وتقسيمها إلي عدة أقسام بحيث تقوم القوات بعملية كسح شامل للمنطقة الواحدة في اليوم الواحد.

وردًا على سؤال حول المدى الزمني الذي تستغرقه تلك العملية وكذا مدى إمكانية أن تقوم العناصر الإرهابية بمحاولات للرد، نوه فؤاد إلى أن حرب العصابات ليس لها حدود ومن المتوقع ردود فعل من العناصر الإرهابية في الفترة المقبلة، يحاولون من خلالها إثبات وجودهم بشكل أو بآخر، لكن قوات الأمن تقوم بالإجراءات الأمنية المشددة كافة في الميادين والمنشآت العامة ليكونوا في أهبة الاستعداد الدائم لمواجهة أي خطر وللتصدي لأية عملية إرهابية.

توقيت مناسب

قال الخبير العسكري حسام سويلم إن العملية الشاملة في سيناء جاءت في توقيتها المناسب وبعد العديد من الحسابات الدقيقة وذلك كما وعد الرئيس السيسي منذ ثلاثة أشهر عقب حادث الروضة الإرهابي. وأشار إلى أن القوات المسلحة وبالتعاون مع الشرطة قامت ببحث شامل عن قدرات وإمكانيات العدو ومصادر التمويل، بالإضافة إلي تدريب أبطالها والتزويد بالمعدات اللازمة للحرب بحيث تكون مؤهلة وقادرة على تصفية الإرهاب خلال ثلاثة أشهر.

Email