برلمانيون بحرينيون لـ«البيان»: حصن العرب ضد المؤامرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال برلمانيون بحرينيون: إن الدولتين الكبيرتين المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، استطاعتا أن تقدما للعالم نموذجاً استثنائياً في العلاقات الثنائية، والتي تعمل على إعادة التوازن، والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة، وضمان تحقيق كل المكتسبات التي ترنو إليه الشعوب وتشكلان حصن العرب ضد المشاريع الهدّامة.

وثمن البرلمانيون في تصريحات لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة، نجاح الدولتين باستثمار ثرواتهما النفطية بالمكان الصحيح، خدمة للمنطقة، ولشعوبهما، وحفاظاً على مقدراتهما، خلافاً لقطر، والتي لم تنجح بتوظيف هذه الثروات بما يصب في صالح شعبها، وإنما لافتعال الأزمات، وإنجاح ما سمي ربيع العرب، وتمرير المشاريع الهدامة في المنطقة.

نموذج استثنائي

وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني عبدالحليم مراد إن العلاقات الاستراتيجية الشاملة والمتجذرة، والتي تربط المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، تعكس المواقف والرؤى المتطابقة، وتقدم للعالم نموذجاً استثنائياً بالعلاقات الثنائية، والتي تجتهد على إعادة التوازن، والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة، وضمان تحقيق كل المكتسبات التي ترنو إليه الشعوب.

وأضاف مراد بتصريحه «للبيان» أن«القناعة التي تبنتها الدولتان الكبيرتان في تعزيز صمام أمان الأمة، والاستمرار في حماية رايتها، قبالة الأطماع الإقليمية، والعالمية، أسهمت بإيجاد كيان عربي، وخريطة طريق تساعد على توطيد العلاقات الأخوية في ما بينهما، بما هو أفضل لصالح المنطقة، عبر التشاور والتنسيق المستمر بينهما، بكل القضايا ذات الأولوية، والأهمية، أرضيتها التكاتف في مواجهة التحديات».

وتابع: «جاءت عاصفة الحزم، ومقاطعة قطر، تتويجاً لعلاقات التحالف هذه، وبما يسهم بمواجهة كل التحديات والمخاطر التي ترمي للنيل من الأمن الإقليمي، وهي جهود تحظى بتقدير المجتمع الدولي أجمع، والشعوب الخليج نفسها، والتي لديها القناعة الأكيدة بحكمة القادة في اتخاذ كل الخطوات الضرورية لقطع الطريق على المتربصين، والرامين للنيل من الثروات التي تعج بها المنطقة».

دور مؤثر

من جهته، قال نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب خليفة الغانم إن «الدور المؤثر للسعودية والإمارات، خصوصاً في ما يتعلق بالسياسات الدولية، واضحة التأثير على المجتمع الدولي، سياسياً واقتصاديا، وعسكرياً، وكذلك العلاقات الوثيقة مع دول العالم المتحضر، والتي هي أرفع من أن تتأثر من الدعايات المضللة التي تنتهجها بعض الدول والتي ترمي لخدشها، وإضفاء الأكاذيب عليها».

وتابع الغانم: «السعودية والإمارات تقفان اليوم موقفاً ثابتاً وأكيداً، يعبر عن عزم أكيد في تعظيم المكتسبات الداخلية للدول الخليجية والعربية، وفي اجهاض كل المشاريع الهدامة التي تقودها إيران، وأذنابها وحلفائها بالمنطقة، وعبر سياسة واضحة المعالم، تقوم على المصارحة، والمكاشفة، ومواجهة التحديات والتغلب عليها».

وأردف: «خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هو رجل المرحلة الآن، والعالمان العربي والإسلامي كانا بأمس الحاجة لتواجد مثل هذه الشخصية الاستثنائية بهذه المرحلة العاصفة بالمنطقة، والتي ترمي خلالها قوى الاستعمار العالمي، لاستنزاف ثروات الشعوب، والاستحواذ عليها، وتحويل الأوطان لكانتونات صغيرة، متفتته، تسبح على الخلافات المذهبية، والعقائدية».

استثمار صحيح

إلى ذلك، وصف عضو مجلس الشورى خالد المسلم دور المملكة العربية والسعودية منذ البدء الأول بالقوي والمعزز، مضيفاً، «الإمارات لها مكانة مرموقة ورفيعة في ما تقوم به، سواء على مستوى تطوير السياسة الخارجية، وتدعيم الأمن الإقليمي والعربي، وكذلك تطوير السبل الاستراتيجية التي لها قيمة مؤثرة في صنع السلام بالعالم».

وتابع المسلم: «نجحت الدولتان الكبيرتان باستثمار ثرواتهما النفطية بمكانها الصحيح، خدمة للمنطقة، ولشعوبها، وحفاظاً على مقدراتها، خلافاً لقطر والتي لم تنجح بتوظيف هذه الثروات بما يصب في صالح شعبها، وإنما لافتعال الأزمات، وإنجاح ما سمي ربيع العرب، وتمرير المشاريع الهدامة في المنطقة، والتي لا طائل أو نفع منها، وهنا يبرز حكمة قادة السعودية والإمارات، ونضوجهم السياسي، واهتمامهم في الدفع بالمنطقة لتكون واحة آمنة ومستقرة».

وأردف: «تتطلع الشعوب العربية والإقليمية اليوم لقادة الدولتين الكبيرتين، بعين الرضا والمحبة والثقة، وإن هنالك مساعي استراتيجي عميقة للحفاظ على المنطقة، وعلى مكوناتها، وأهلها، ومكتسباتها، وسوف نكون بمكانتنا المستحقة أمام العالم، ترجمة لهذه المساعي المؤثرة في الوجدان العربي، والصانعة للمستقبل الذي ينشده أبناؤنا».

Email