هادي يشيد بمواقف دول التحالف

انطلاق الجسر الإغاثي الجوي بين الرياض ومأرب

Ⅶ يمنيون يتناولون وجبة الإفطار في الحديدة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلق الجسر الجوي الذي أعلن عنه التحالف العربي لدعم الشرعية بين الرياض ومحافظة مأرب لإغاثة جميع المحافظات اليمنية، وأعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أن «الشحنات عبر الجسر الجوي تأتي في إطار استمرار تنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان».

في وقت بعث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برسالة إلى خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز أشاد فيها بمواقف المملكة العربية السعودية ودول التحالف الداعمة لليمن.

وأشار عبدربه منصور هادي في رسالته إلى آخر تلك المواقف، ما تمخض عنه اجتماع وزراء خارجية التحالف العربي لدعم الشرعية الذي استضافته الرياض الذي أعلن خلاله عن خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن. واعتبر تلك الأعمال والمواقف ليست بجديدة على الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي التي تقف دوما مع اليمن في السراء والضراء.

وأضاف: إن تلك المواقف الإنسانية ستظل عالقة دوماً في حاضر ووجدان شعبنا اليمني تجاه أشقائهم الحاملين لهم مشروع بناء وحياة وعيش كريم في مواجهة مشاريع التدمير والظلام والحرب والخراب الذي تحمله جماعة الحوثي تجاه وطننا ومجتمعنا. وقال إن ما تدمره جماعة الحوثي ومن خلفها إيران في اليمن تعيد السعودية بناءه من جديد ما يعد مقدمة لمشروع إعادة البناء والإعمار في اليمن.

وشهد مقر وزارة الخارجية في الرياض لقاءً لشرح جوانب العملية الإنسانية في اليمن، بحضور عدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي. وتناول اللقاء الذي قدمه للسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز إسناد العمليات الشاملة في اليمن محمد آل جابر.

والناطق الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي، جوانب العمليات الإنسانية في اليمن، الهادفة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني في كل المناطق اليمنية، وإيصال الشحنات التجارية بمختلف أنواعها، والمشتقات النفطية لمناطق اليمن كافة، بما في ذلك صنعاء والحديدة.

وأوضح اللقاء أن الخطة الإنسانية لا تستهدف عودة التدفقات التجارية، والأوضاع الإنسانية للوضع ما قبل السادس من نوفمبر فحسب، وإنما تحقيق مستويات في تدفق البضائع التجارية، وتحقيق تحسن ملموس في مختلف جوانب الحياة في اليمن.

وأكد اللقاء أن أهداف الخطة تراعي التهديد الخطير الذي تشكله ميليشيات الحوثي، ومن ورائها إيران، للأمن في المملكة، ودول المنطقة، والممرات المائية الحيوية للتجارة الدولية، وأكد اللقاء أن العمليات الشاملة هي استمرار لما قدمته المملكة، من إسهامات إنسانية وصلت إلى أكثر من 900 مليون دولار، ومساعدات مباشرة وغير مباشرة، للنازحين اليمنيين، ولبرامج مشتركة مع الحكومة اليمنية، وصلت إلى أكثر من 8 مليارات دولار.

عناصر

وبين أن عناصر خطة العمليات الإنسانية الشاملة لليمن تشمل إيصال أربع رافعات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي وتركيبها في ميناء الحديدة، حيث تصبو الخطة إلى رفع قدرة الموانئ اليمنية لتسهيل استقبال اليمن لحاجاته من الواردات بمختلف أنواعها (1.4 مليون طن متري في الشهر) مقارنة بالواردات في عام 2017م (1.1 مليون طن متري في الشهر).

وزيادة طاقة الموانئ اليمنية (عدن والمكلا والمخا) الاستيعابية للمشتقات النفطية إلى 500 ألف طن متري شهريا في أسرع وقت ممكن، إذ كانت في السابق تصل إلى 250 ألف طن متري شهريا في عام 2017م (هذا هو أعلى رقم في عام 2017م)، وزيادة في الطاقة الاستيعابية في موانئ كل من عدن والمكلا والمخا من خلال.

إضافة أربع رافعات (اثنتان في المخا وواحدة في عدن وواحدة في المكلا)، بالإضافة إلى مشاريع لوجستية أخرى في هذه الموانئ (مثل مولدات طاقة ومخازن).

إشادة

أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، د. يوسف العثيمين بتبرع دول التحالف العربي، بمبلغ 1.5 مليار دولار، لدعم السلطة الشرعية في اليمن، والمضي في عملية إنسانية برية وبحرية وجوية شاملة للبلاد، وذلك عبر جهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى إقامة مشاريع إنمائية متعددة لمعالجة البنية التحتية في جميع أنحاء اليمن. وأكد العثيمين أن من شأن هذه المساعدات أن ترفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي يمر بها جراء الجرائم التي تقترفها الميليشيات الحوثية.

Email