التجويع والتهديد بالقتل أسلحة «الحمدين» الجديدة لقمع المعارضين

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستخدم النظام القطري العديد من الأساليب الترهيبية لقمع معارضيه في الداخل وتمتد أياديه لأولئك الذين أفلحوا في الفرار واحتموا بعدد من العواصم الغربية، وتكشف تلك الأساليب التي تنوعت بين سحب الجنسية وتجميد الأموال والتهديد باستهداف الأقارب من الدرجة الأولى، زيف ادعاءات الدوحة بأنها تراعي حقوق الإنسان، وأوضح أحد المعارضين القطريين المقيمين في الغرب أن المخابرات القطرية طورت من أساليبها لقمع معارضي الخارج بعد تلقيه تهديدات شبه يومية بالتصفية، بالإضافة إلى وسيلة التجويع عبر تجفيف مصادر الدخل ومنع الأهل والأقارب من إعانة من رفع صوته ضد النظام.

وأبلغ المعارض الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ولا مكان إقامته «البيان» أنه بات يتلقى تهديدات شبه يومية من قبل عناصر المخابرات القطرية بالقتل، ويضيف عقب أن ضيقوا علي في معاشي بتجميد أموالي ومنع أسرتي من تحويل أي مبالغ مالية لي حتى أموت جوعاً لم يكفهم ذلك بل باتوا يتعقبونني في منفاي الاختياري ويوصلون لي الرسائل بأن حياتي مهددة.

ورغم أن المعارض الذي قاد خلال الفترة الماضية حملة قوية لفضح النظام القطري يعيش في إحدى الدول الأوروبية وليس في قطر، إلا أنه الآن صار يخشى الإدلاء بتصريحات جديدة أو الحديث عن تلك الانتهاكات التي يقوم بها النظام القطري خشية تعرضه للمزيد من الضغوطات. فقد اشتكى في حديث سابق لـ«البيان» من تعرضه لمعاناة شديدة، على اعتبار أن النظام القطري مارس كل الضغوط عليه من أجل إسكاته وإذلاله، وهو الآن يخشى المزيد من المشكلات، يفضل الصمت.

حجز ممتلكات

وقام النظام في الدوحة بالتضييق على المعارض القطري من خلال الحجز على كل ممتلكاته بالداخل وإجبار أسرته على عدم التواصل معه، وإلا فمصيرها معروف، وجراء ذلك انتهى به المطاف في السكن بشقة «مشتركة» مع آخرين في تلك الدولة الأوروبية التي يعيش بها، ويعاني من ارتفاع الأسعار وعدم المقدرة على تسيير أمور حياته بصورة طبيعية رغم كونه كان من ذي قبل ثريا ولديه أملاك قبل تعرضه لتلك الضغوطات من جانب النظام القطري.

هذا جانب من أوجه المعاناة التي يلاقيها معارضون قطريون، فالنظام في الدوحة ـ وفق حديثه - لا يريد منه سوى أن يوقف معارضته للنظام وأن يعود راكعاً إلى قطر، في محاولة لإذلاله عقب أن سدوا كل منافذ الرزق بالنسبة له وحجزوا على كل أملاكه فصار بلا مصدر رزق.

ويعاني مُر الحاجة غريباً في بلد أوروبي، حتى أنه حاول الاستعانة بمحامٍ بريطاني للدفاع عنه من أجل نيل حقوقه الموقوفة في قطر إلا أنه ليس بوسعه الوفاء بأتعاب المحاماة، فالمحامي طلب ابتداءً ما قيمته تقريباً ألفان وخمسمائة جنيه استرليني، وهو ليس معه ما يكفي لذلك، في ضوء ما يتعرض له من محاولات لإذلاله وتجويعه وتشريده.

أساليب وحشية

وتكشف الوسائل الديكتاتورية التي يتبعها أمير قطر تميم بن حمد حيال مُعارضيه زيف ادعاءات النظام القطري بدعم حرية الرأي والديمقراطية وخاصة بعد إعلان الرباعي العربي «السعودية، مصر، الإمارات، البحرين» قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بعد تورطها في دعم الإرهاب. وسبق أن استخدم النظام القطري سلاح سحب الجنسية من شيوخ قبائل معارضة للحكومة ونحو 50 من أفراد أسرتهم، ومصادرة أموالهم.

وأكد محمد المري، أحد أعيان قبيلة آل مرة، أن قطر قررت إسقاط الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة «طالب بن لاهوم بن شريم»، ومعه نحو 50 من أفراد أسرته وقبيلته، بالإضافة إلى شيخ قبيلة بني هاجر، ومصادرة أموالهم.

Email