«البيان» تنشر تفاصيل خطط الخلية الإجرامية لاغتيال قائد قوة الدفاع

الحكم بإعدام 6 إرهابيين في البحرين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت المحكمة العسكرية الكبرى بالبحرين، أمس، حُكماً بإعدام ستة أشخاص أدانتهم بارتكاب جرائم إرهابية. وذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا)، أن المحكمة أصدرت أحكامها في قضية تشكيل خلية إرهابية والشروع في اغتيال القائد العام لقوة الدفاع وارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية الأخرى والمتهم فيها عدد 18 شخصا، منهم عشرة حاضرون وثمانية هاربون داخل مملكة البحرين وخارجها في كل من إيران والعراق، حيث قضت المحكمة بإدانة ستة من المتهمين عن التهم المسندة إليهم، والحكم عليهم بإجماع الآراء بالإعدام والسجن 15 سنة وإسقاط الجنسية البحرينية عنهم، فيما برأت المحكمة خمسة من المتهمين.

وحضر جلسة المحاكمة ممثلون عن مؤسسات وجمعيات حقوق الإنسان، وكـــذلك مندوبون من وسائل الإعلام، وعدد من ذوي المتهمين.

تفاصيل العملية

وتعود أحداث القضية إلى العام 2016، حيث وردت معلومات إلى الأجهزة الأمنية المختصة بمكافحة الإرهاب في مملكة البحرين، عن وجود خلية إرهابية تخطط لعمل إرهابي كبير، وقد تم عمل تحريات مكثفة كشفت أن هذه الخلية يتم تمويلها من عناصر إرهابية مقيمة في إيران وفي العراق، على رأسها المدعو مرتضى مجيد رمضان علوي ( السندي) المحكوم في تسع قضايا إرهابية من بينها حكمان بالسجن المؤبد في قضيتي تخابر وتأسيس تنظيم إرهابي، والذي يعتبر الرأس المدبر للخلية، وللعملية الإرهابية التي استهدفت اغتيال القائد العام لقوة دفاع البحرين، ويعاونه في هذه المهمة كل من حبيب عبدالله حسن (الجمري) وعلي أحمد خليفة ( الكربابادي).

وكشفت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية المـــختصة بمـــكافحة الإرهاب في قوة دفاع البحرين، أن الخلية الإرهابية مؤلفة من 18 متهما، من بينهم عناصر شديدة الخـــطورة شــاركت في العديد من الأعمال الإرهابية، وصـــدرت عليهم أحكام قضائية من المحاكم المدنية بالسجن لفترات طويلة، حيث بلغت الأحكام الصادرة على أحدهم بالسجن 124 سنة وهو محمد يوســـف مرهــون العجمي وشهرته «دعبس».

محاولة التنفيذ

تشير تفاصيل القضية إلى أن الخطوة الأولى في تأسيس هذه الخلية، التي استهدفت منذ اللحظة الأولى القيام بمحاولة اغتيال القائد العام لقوة دفاع البحرين، كانت بضم المتهم الأول في هذه القضية وهو الجندي / مبارك عادل مبارك مهنا. وقد تم اختياره بناء على عدة عوامل تتعلق بشخصية المتهم، الذي كان قد أنهى تدريبه العسكري في شهر مايو الماضي.

وأمضى في الخدمة العسكرية خمسة أشهر فقط، حيث تم القبض عليه خلال شهر سبتمبر الماضي. وقد تم إغواء هذا المتهم عن طريق المخدرات والنساء والمال أيضا، وقد نجحوا في إقناعه بالقيام بالمهمة باستخدام سلاحه العسكري. وقد وعده أعضاء الخلية الإرهابية بإعطائه (مائة ألف دينار) في حال نجاحه في تنفيذ العملية. وقد حال القبض على المتهم الأول دون مواصلة باقي مراحل الخطة.

4 مستويات

وكشفت اعترافات أعضاء الخلية أنها كانت مكونة من أربعة مستويات، فبعد مجموعة القيادة المكونة من مرتضى السندي، وحبيب الجمري،، تأتي مجموعة الإعداد والتخطيط والمكونة من شخصين:

الأول: محمد كاظم محسن علي ناصر والذي توفي أثناء قيامه بمهاجمة قوات الشرطة، خلال قيامها بعملية تطهير الدراز في 24 مايو الماضي.

الثاني: محمد حسن المتغوي ( المتهم الرابع) وهو عضو نشط في جمعية الوفاق المنحلة. في المستوى الثالث تأتي مجموعة التنفيذ الميدانية والمكونة من ثلاثة عناصر هي السيد علوي حسين علوي (المتهم الثالث) وهو عضو في جمعية الوفاق المنحلة، والذي يعتبر القائد الميداني، ولديه أسبقيات جنائية. فاضل السيد عباس ( المتهم الثاني) وهو مسؤول التجنيد في الخلية الإرهابية.

وفي المستوى الرابع تأتي مجموعة التدريب على الأعمال الإرهابية، وهي بقيادة محمد حسن المتغوي، والسيد علوي حسين علوي، وتضم 13 فردا، تم القبض على قائديها وثمانية آخرين، فيما بقي خمسة هاربين.

Email