منظومة «باتريوت» سعودية اعترضت «باليستي» موجهاً إلى مناطق مأهولة بالسكان

التحالف العربي: حيازة الحوثيين صواريخ إيرانيـة تهديد للأمن الإقليمي والدولي

Ⅶ مقاتلون من الشرعية اليمنية على جبهة المعارك ضد ميليشيات إيران على أطراف شبوة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن ميليشيات إيران في اليمن أطلقت صاروخاً باليستياً باتجاه الأماكن السكنية في الرياض واعترضته منظومة الدفاع الجوي السعودي دون وقوع أي خسائر. وشدد التحالف على أن حيازة المنظمات الإرهابية مثل ميليشيات الحوثي صواريخ باليستية إيرانية تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وتؤكد استمرار الميليشيات في استخدام المنافذ الإغاثية لتهريب الصواريخ الإيرانية، في وقت واصلت قوات الشرعية إلحاق الهزائم بتمردي الحوثي على عدد من الجبهات في اليمن.

ودمرت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً تم إطلاقه من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة العربية السعودية بحسب العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي لقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المالكي قوله «إنه في ظهر الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 رصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي انطلاق صاروخ باليستي من داخل الأراضي اليمنية باتجاه أراضي المملكة، كان باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان بمنطقة الرياض. وتم ـ بحمد الله ـ اعتراضه وتدميره جنوب الرياض دون وقوع أي خسائر».

وأضاف المالكي أن السيطرة على الأسلحة الباليستية ذات التصنيع الإيراني من قبل المنظمات الإرهابية - ومنها الميليشيا الحوثية المسلحة المدعومة من إيران - تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي.. وأن إطلاقها باتجاه المدن الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني.

وأكد أن استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية دليل واضح على استمرارها في استخدام المنافذ المستخدمة للأعمال الإغاثية في تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل في انتهاك واضح لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وسمع دوي انفجار قوي في الرياض ومشاهدة دخان في السماء بعد اعتراض دفاعات الباتريوت للصاروخ الباليستي، تلاه سقوط شظايا في أحياء متفرقة من الرياض من دون وقوع إصابات أو أضرار.

والخميس الماضي، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون الشهر الماضي هو من صنع إيراني بشكل لا يمكن إنكاره.

ودأب الحوثيون على محاولة استهداف المدن والأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية التي تصدت لها دفاعات المملكة.

وفي نوفمبر الماضي اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخاً باليستياً قرب مطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض، أطلقته ميليشيات الحوثي من داخل الأراضي اليمنية.

وكان الصاروخ منطلقاً باتجاه العاصمة الرياض، وتم إطلاقه لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان.

ويطلق الحوثيون صواريخ باليستية كثيراً في الفترة الأخيرة، إثر تزويد إيران تلك الميليشيات بمنصات إطلاق هذا النوع من الصواريخ وتهريبها عبر منافذ الإغاثة، خصوصاً ميناء الحديدة.

تغطية الهزائم

وتأتي محاولات الحوثي المستميتة لإطلاق مخزونه الإيراني من الصواريخ الباليستية من أجل التغطية على الهزائم الكبيرة التي يتعرض لها في المعارك مع قوات الشرعية على كافة الجبهات وتقهقر قواته على الساحل الغربي. ووصلت الهستيرية بالميليشيات نتيحة الهزيمة إلى إطلاقها أمس صاروخاً باليستياً ثانياً باتجاه محافظة مأرب اليمنية المحررة. ووفقا لمصادر يمنية، أطلِقَ الصاورخ الحوثي من مديرية عنس، غير أنه سقط بعد ثلاثة كيلومترات من موقع إطلاقه دون وقوع أي أضرار.

معارك صنعاء

في السياق، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع ميليشيا الحوثي جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وكانت مصادر ميدانية يمنية، أفادت بأن معارك ضارية اندلعت بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي، في جبهات عدة في مديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء.

وأضافت المصادر أن قوات الجيش الوطني شنت هجوماً كبيراً ومباغتا بالمدفعية الثقيلة على مواقع الميليشيات المتبقية في مديرية نهم. وبحسب شهود عيان فإن أصوات الانفجارات سمعت في مناطق أرحب وهمْدان وعيال سريح. ويأتي الهجوم بمساندة طيران التحالف الذي قصف مواقع وتعزيزات الحوثيين في مناطق متفرقة في مديرية نهم.

إلى ذلك وضع الجيش اليمني يده على مجموعة من الوثائق المهمة والمعلومات القيمة من الأسرى في بيحان في محافظة شبوة وهي ما وصفت بكنز معلوماتي سينعكس إيجاباً على الوضع العسكري. وتبين هذه الوثائق بحسب تقرير لـ«العربية نت» أماكن تواجد الألغام والقناصة وأماكن وجود الميليشيات الانقلابية سواء كان في محافظة شبوة أو غيرها من المحافظات. وقال الجيش إن المعلومات ستغير من استراتيجية ومسار المعركة.

تسلل عبر الدراجات

من جهة أخرى، أعلن قائد المقاومة اليمنية في إقليم التِّهامة، المكون من الحديدة ومناطق مجاورة، عبدالرحمن حجري مقتل 25 من الميليشيات الموالية لإيران وإصابة 16 آخرين وأسر 8 عناصر، خلال صد محاولة تسلل في أطراف مديرية الخوخة بجبهة الساحل الغربي. وأكد حجري في حديث مع «سكاي نيوز عربية» أن الميليشيات لجأت مؤخراً إلى استخدام الدراجات النارية المفخخة، غير أن المقاومة التهامية والجنوبية في جبهة الساحل الغربي، أفشلت عملياتها.

واستهدف طيران التحالف العربي تعزيزات تابعة لمليشيا الحوثي شمال منقطة القطابا التابعة لمديرية التحيتا. وفي تصريح لـ«البيان» قال نائب توجيه المقاومة التهامية عبدالوهاب شبيل ان القصف أسفر عن تدمير عدد من العربات العسكرية التابعة للمليشيا شمال منطقة القطابا كانت في طريقها الى الجبهة، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيا.

وأضاف شبيل: لا تزال مليشيا الحوثي الايرانية تزج بالمغرر بهم إلى جبهة الساحل لغرض تحقيق نصر إعلامي زائف بعد الانهيارات والخسائر التي تلقتها، لكن أسود الجيش والمقاومة دائما لها بالمرصاد ويكبدونها المزيد من الهزائم.

نزوح جماعي

شهدت منطقتا القطابا والحيمة التابعة لمديرية الخوخة نزوحاً جماعياً لسكانها بعد تعرض قراهم لقصف صاروخي من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية. وذكرت مصادر محلية في مديريتي الخوخة والمخا أن عشرات الأسر النازحة وصلت إلى المديريتين خلال اليومين الماضيين قادمة من مناطق المواجهات.

ومنيت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران بخسائر كبيرة في الآونة الأخيرة، بعدما بدأت قوات التحالف العربي عمليات لبسط سيطرة الدولة اليمنية على الساحل الغربي.

وقتل ما يقرب من 200 عنصر من الميليشيا الإرهابية وأسر العشرات، هذا الأسبوع خلال معارك مع الجيش اليمني. والحصيلة التي كشفت عنها المصادر، هي ضحايا المواجهات في جبهة نهم بمحافظة صنعاء والمناطق الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومنها جبهات ميدي وحرض وتعز وصرواح والجوف ونهم والخوخة وبيجان وصعدة.

شظايا

باشرت الجهات الأمنية بالسعودية سقوط شظايا من الصاروخ الباليستي الذي تم اعتراضه بالرياض، على منزل الفنان عبدالله السدحان بالعاصمة. وأظهر مقطع فيديو الفنان السدحان مع عدد من رجال الأمن بمنزله بالرياض، حيث عبر لهم عن شكره وامتنانه لمجهوداتهم في مباشرة الحادث.

Email