إدانات عربية ودولية لاستهداف ميليشيات طهران المملكة

الإمارات: باليستي الحوثي يؤكد الدور الإيراني العدائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الاعتداء الجبان الذي قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابية بإطلاق صاروخ باليستي تجاه مدينة الرياض، والذي اعترضته منظومة الدفاع الجوي السعودي بنجاح، يؤكد الممارسات العدائية التي تقوم بها إيران بتزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة، في وقت قوبلت محاولة الإجرام الحوثية باستهداف مناطق آهلة بالسكان في السعودية بتنديد عربي ودولي واسع.


ودانت دولة الإمارات العربية المتحدة بأشد العبارات إطلاق الميليشيات الانقلابية الإرهابية في الجمهورية اليمنية صاروخاً باليستياً تجاه مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة. وأكدت أن هذا الاعتداء الجبان يثير مجدداً الدور السلبي والخطير الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لهذه الميلشيات الانقلابية، وإصرارها على ممارساتها العدائية بتزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة.


كما أكدت الإمارات في بيان لها وقوفها التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس السلم والاستقرار على أراضيها، مشددة في الوقت نفسه على الارتباط العضوي بين أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وأمن دولة الإمارات. وجددت دولة الإمارات في ختام بيانها التزامها الثابت ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق مدركة تمام الإدراك ارتباط هذا الهدف بأمن واستقرار المنطقة.


وكتب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في تغريدة على تويتر: «#الرياض محفوظة بإذن الله». وأضاف سموه مخاطباً ميليشيات إيران: «أما أنت من تتبع إبليس فمن يحميك».


وأكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على تويتر: «مع كل صاروخ إيراني تطلقه الميليشيا الحوثية ضد الأهداف المدنية يصبح جلياً ضرورة قرار عاصفة الحزم».


مجلس التعاون
ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، د. عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية صاروخا باليستيا باتجاه الرياض، مؤكدا ان هذا العمل الإرهابي الجبان يعبر عن حالة الارتباك واليأس التي تعيشها هذه المليشيات، وإصرارها على المضي في استهداف المدنيين الآمنين وتهديد أمن واستقرار المملكة. ونوه بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصاروخ وتفجيره قبل أن يصل إلى هدفه.

وأعرب الأمين العام عن أسفه لرفض جماعة الحوثي الجنوح إلى السلم وتجنيب اليمن وشعبه ويلات الحرب، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الميليشيا الانقلابية ضد إمعانها في استهداف المدن السعودية بالصواريخ البالستية، ومحاولاتها البائسة لتقويض الأمن والسلم في دول الجوار والمنطقة.


الجامعة العربية
كما دانت جامعة الدول العربية الاعتداء. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي الناطق باسم أمين عام جامعة الدول العربية في بيان، أن إطلاق هذا الصاروخ يأتي ليؤكد مجدداً أن هناك إصراراً لدى هذه الميليشيات الانقلابية، ومن يدعمها، على استهداف وزعزعة أمن واستقرار المملكة وتوسيع دائرة النزاع المسلح القائم في اليمن من خلال مثل هذا العدوان الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء، وبما يتناقض مع قراري مجلس الأمن رقم 2231 والخاص بتطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني ورقم 2216 الخاص بتزويد الميليشيات التي تعمل خارج الشرعية في اليمن بالأسلحة.


تقويض السلام
كما دانت مملكة البحرين بشدة إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في اليمن صاروخاً باليستياً استهدف مدينة الرياض، في اعتداء جبان يؤكد الدور الخطير الذي تقوم به إيران لتقويض مساعي التوصل إلى حل سلمي وإطالة أمد الأزمة وإصرارها على ممارساتها العدائية بتزويد ميليشيا الانقلاب بالصواريخ التي تهدد الأمن والسلم بالمنطقة.


وأكدت - وفقاً لما بثته وكالة أنباء البحرين - وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها واستقرارها ودعمها لكل ما تتخذه من تدابير في مواجهة الإرهاب. وجددت التزامها الثابت بدعم الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، من خلال المشاركة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.


دعوة للمحاسبة
بدورها، أعربت مصر عن إدانتها محاولة استهداف العاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي، تم إطلاقه من الأراضي اليمنية قبل اعتراضه على بعد 25 كيلومتراً جنوب العاصمة السعودية.
وأكدت الخارجية المصرية، في بيان، وقوفها حكومة وشعباً مع حكومة وشعب السعودية في مواجهة «أي محاولة لاستهداف أمنها واستقرارها»، مشددة على «ضرورة الوقف الفوري لأي استهداف للأراضي السعودية، ومحاسبة من يثبت تورطه في هذه الاعتداءات، مع ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وما نص عليه من احترام سيادة الدول ومراعاة حسن الجوار».


استنكار دولي
دولياً، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكومندان أدريان رانكين-غالاوي في بيان إن «وزارة الدفاع أخذت علماً بالمعلومات الأخيرة عن إطلاق قوات الحوثيين في اليمن صاروخاً باليستياً على السعودية وتبنيهم هذا الأمر». وأضاف: «نتعاون في شكل وثيق مع شركائنا السعوديين لنحدد ما حصل بدقة ولنتأكد من امتلاكهم الموارد الضرورية للدفاع عن أراضيهم في مواجهة هجمات عشوائية على مناطق مدنية مأهولة».


في السياق، نددت الحكومة الألمانية بإطلاق ميليشيات إيران الصاروخ الباليستي صوب الرياض، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار ومفاوضات سلام تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية: «نستنكر بأشد العبارات إطلاق الصواريخ مجدداً من اليمن على عاصمة المملكة العربية السعودية. لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذا العمل. يجب أن تتوقف الهجمات الصاروخية على السعودية». وأضاف الناطق أن الصراع اليمني لا يمكن حله إلا من خلال السبل الدبلوماسية. وقال: «نحث الأطراف على تبني وقف إطلاق النار على الفور وعلى التفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة».


نواب بحرينيون لـ «البيان »: الصاروخ الحوثي يعكس عزلة وتخبط إيران

أكد نواب بحرينيون بأن الصاروخ الحوثي الذي استهدف العاصمة السعودية الرياض، يعكس العزلة الدولية التي تعانيها إيران وهو ما أدخلها بدوامة من التخبط والتوتر وضياع البوصلة.


وأوضحوا بتصاريحهم من العاصمة البحرينية المنامة بأن «العالم المتحضر يعي جيداً ما هي إيران، وما هو الدور المتعاظم الذي تمارسه اليوم كونها بوابة أولى لتصدير الإرهاب العالمي».


وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالله بن حويل إن استهداف الرياض بصاروخ باليستي حوثي إيراني، يعكس بالصورة المقابلة العزلة الدولية لإيران، والتصريحات النارية التي وجهتها سفيرة واشنطن بالأمم المتحدة هيلي لها قبل أيام، وأيضاً الانهيار الحوثي بأغلب المدن اليمنية، وهو ما أدخل نظام العمائم بحالة من التخبط وضياع البوصلة، ووهم تحقيق المكاسب السياسية والعسكرية.

وأضاف بن حويل بتصريحه لـ«البيان»: المليشيات الحوثية الموالية للعدو الإيراني أضحت بعد قتلها الشنيع للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بلا أي غطاء سياسي يذكر، العالم يعلم جيداً أن هذه الشراذم ليست سوى زمرة من السفاحين والقتلة والبلطجية، وأن الحوار معهم أمر في نطاق «اللا ممكن».


وأردف: «نحيي قوات الدفاع الجوي السعودي المتقدمة على يقظتها، وتأهبها، وجاهزيتها القتالية، ونؤكد أن السياسة السعودية الراهنة تجاه ممارسة كل الضغوط تجاه إيران وعزلها صحيحة تماماً، وهي ملاذ النجاة لكل دول المنطقة من هذا العدو الغاشم».


أجندات مجرمة
بدوره، أوضح عضو مجلس النواب نبيل البلوشي أن «الأجندات الحوثية المجرمة عبر الاستهداف العشوائي بالصواريخ البالستية للمدن السعودية، ومحاولة إحداث الإصابات بين صفوف المدنيين، يعكس خيبة الأمل الإيرانية لإدخال المنطقة بدوامة الفوضى والإرهاب».


في السياق، أكد النائب ذياب النعيمي أن السعودية عصية على الشراذم الحوثية، والعدو الإيراني والذي لا يريد للمنطقة خيراً، مضيفاً «أدعو دول العالمين العربي والإسلامي لتشكيل تحالف دولي يمارس كل الضغوط الممكنة على إيران والتي تتبجح بأعمالها العدائية بالمنطقة العربية جهاراً». وأردف: «الأمن القومي الخليجي خط أحمر».

Email