الحكومة اليمنية تطلب من المنظمات الإغاثية الانتقال إلى عدن

■ تضييق الحوثي على المنظمات الدولية يهدد حياة آلاف النازحين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

طلبت الحكومة اليمنية، من المنظمات الإغاثية، الانتقال للعمل من العاصمة المؤقتة عدن، لتجنب المضايقات التي تتعرض لها في صنعاء، على يد الجماعات الانقلابية.

وقال وزير الإدارة المحلية اليمنية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، إن مضايقة مليشيا الحوثي الانقلابية للمنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني، والتدخل في أعمالها واستهداف موظفيها، يعد خرقاً وتدخلاً سافراً في القانون الدولي والإنساني. ودعا فتح، المنظمات الإغاثية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة، إلى الوجود في العاصمة المؤقتة عدن، بجانب الحكومة الشرعية، لتتمكن من الاستمرار في عملها، وتسيير القوافل الإغاثية للمحتاجين في كافة المحافظات، والالتزام بمبدأ لا مركزية العمل الإغاثي، مؤكداً التزام الحكومة الشرعية بتوفير كل الضمانات اللازمة لعمل تلك المنظمات، وقيامها بمهامها وفقاً للمعايير والاتفاقيات الدولية.

وطالب فتح، المجتمع الدولي، بضرورة الضغط على المليشيا الانقلابية، بعدم التدخل في عمل المنظمات الإنسانية والدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في اليمن، مشيراً إلى أن تدخل المليشيات في أعمال المنظمات الإغاثية، يقوض العملية الإغاثية، ويعرقل الوصول الإنساني السريع للمحتاجين في هذه المحافظات.

وأوضح أن أعداد النازحين من العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وصل إلى أعداد كبيرة، واصفاً ما تقوم به المليشيا الانقلابية بحق أبناء هذه المحافظات، بجرائم حرب وضد الإنسانية.

كما طالب فتح، المجتمع الدولي بضرورة الضغط بكل قوة وحزم بكافة الوسائل على المليشيات الانقلابية، للوقف الفوري لكافة الجرائم والانتهاكات بحق أبناء تلك المحافظات، وضرورة إلزامها بإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية من أعمال المليشيا في تلك المحافظات. وحذر فتح، من أن صمت المجتمع الدولي تجاه ما تمارسه المليشيات من انتهاكات جسيمة وغير إنسانية بحق أبناء هذه المحافظات، يشجعها على الاستمرار في هذه الانتهاكات، لافتاً إلى السكوت حيال ذلك، أمر غير مقبول.

إجلاء موظفين

وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، ذكرت أول من أمس، أن منظمات إغاثية، أجلت موظفيها من صنعاء. وأضاف التحالف أن هذه المنظمات، أرجعت عمليات الإجلاء لإجرام المليشيات. وتابع التحالف أن المليشيا الحوثية تخالف القانون الدولي، بعدم حماية موظفي الإغاثة.

وكان مسؤولون بالأمم المتحدة، وآخرون في مجال الإغاثة قالوا، الأسبوع الماضي، إن المنظمة الدولية تسعى لإجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة اليمنية.

ونتيجة تصاعد جرائم الحوثيين، فإن الارتباك ساد بين المنظمات الدولية العاملة في صنعاء. وطرحت في البداية خطة لتخفيض عدد العاملين، ثم تم الحديث عن إجلاء شامل.

ويأتي الانسحاب الحالي للمنظمات الدولية، في ظل تدهور الوضع الأمني في صنعاء، وسيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة. وقد انكشفت المليشيات على الصعيد الدولي، بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لكونها أداة إيرانية هدفها النهب والقتل.

توفير تسهيلات

من جهة أخرى، بحث عبد الرقيب فتح، مع وفد روسي، إمكانية تقديم مساعدات إغاثية لليمن، والتنسيق مع وزارة الطوارئ الروسية، للعمل في هذا المجال. ودعا إلى تقديم مزيد من المساعدات الإغاثية والإنسانية لليمن، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، جراء ما تسببت به مليشيات الحوثي الإيرانية من أوضاع كارثية للشعب، من خلال انقلابها على الحكومة الشرعية، ونهبها مقدرات البلاد.

وأكد أن الحـكومة اليــمنية، تشــجع على تكثيف المساعـــدات في كافة المجالات، مشيراً إلى أن الحكــومة، ممثـــلة باللجـــنة العليا للإغاثة، ملتزمة بـــتوفير كافـــة التســـهيلات لعمل المنــظمات الدولية والإنسانية في هذا المجال، وفـــقاً للاتـــفاقيات الــدولية المنظمة لهذا المجال.

وحث الجهات المانحة على استخدام ميناء عدن والمطارات والموانئ في المحافظات المحررة، لتسليم وتلقي المساعدات الإغاثية، لافتاً إلى أن العاصمة المؤقتة عدن، مستقرة ومؤهلة لعمل المنظمات الدولية والإنسانية.

بدوره، أبدى الوفد الروسي، استعداد بلادهم للتعاون مع الحكومة اليمنية، وتقديم مشاريع إغاثية وتنموية لليمن في القريب العاجل.

Email