دعتها إلى إنهاء احتلال الجزر الثلاث بالوسائل السلمية

«الشعبة البرلمانية الإماراتية» تطالب إيران بكف يدها عن المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبت «الشعبة البرلمانية الإماراتية» للمجلس الوطني الاتحادي بضرورة التزام إيران بالمبادئ الدولية لاسيما عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعدم تهديد أمن الدول المجاورة وعدم السعي لامتلاك الأسلحة النووية.

ودعا وفد الشعبة خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية التي انطلقت بمدينة إسطنبول في العشرين من نوفمبر الجاري وتختتم غداً بحضور 33 دولة من أصل 42 دولة عضو في الجمعية، إيران إلى إنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» من خلال الوسائل السلمية المتعارف عليها دولياً وهي المفاوضات أو اللجوء للتحكيم الدولي.

و أكد وفد الشعبة البرلمانية - الذي يضم في عضويته أعضاء المجلس الوطني الاتحادي كلاً من حمد عبدالله بن غليطة الغفلي، وعزة سليمان بن سليمان، ونضال محمد الطنيجي إلى جانب أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس - خلال ورقة عمل تقدم بها في الاجتماع الثاني للمجلس التنفيذي للجمعية البرلمانية الآسيوية حول «استدامة السلام كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة في آسيا» أن دولة الإمارات تسير منذ قيامها على مبدأ تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة متخذة من هذا المبدأ بعداً أساسياً في سياستيها الداخلية والخارجية.

إنجازات تنموية

و أشار إلى أن الدولة تشهد إنجازات تنموية في مختلف القطاعات فحسب تقارير التنافسية العالمية لعام 2017 حققت الإمارات المركز الأول إقليمياً والعاشر عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في العالم واستطاعت أن توجد نموذجاً للتعايش والتسامح بين أكثر من 200 جنسية تتواجد على أرضها.

و دعا الوفد إلى أهمية اقتراح البرلمانات والمجالس الوطنية الآسيوية حلولاً عملية للتحديات التي تواجه استدامة السلام.. مشيراً إلى أن أبرز تلك التحديات يكمن في انتهاك مبدأ «عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى» والتهديد باستخدام القوة في العلاقات الدولية وعدم الاحتكام إلى قواعد القانون الدولي أو محكمة العدل الدولية أو إلى قرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بإنهاء احتلال أراضي الغير.

و دعا وفد الشعبة البرلمانية إلى أهمية بناء أسس محددة للنقاش والالتقاء والتحاور بين حضارات العالم بدلاً من تغذية مشاعر الكراهية والعنف بين هذه الحضارات وبعضها البعض، وضرورة العمل الدولي المشترك لمواجهة الإرهاب سياسياً وفكرياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً..

مستشهداً بتفاعل دولة الإمارات العربية المتحدة ومشاركتها الفاعلة في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم إعادة الشرعية في الجمهورية اليمنية بناء على ميثاق الأمم المتحدة ونوه إلى دور الإمارات الكبير والمثمر والمتواصل في دعم برامج المساعدات الدولية للتنمية ومحاربة الفقر في قارة آسيا ودول العالم الأخرى، وذلك انطلاقاً من دورها التاريخي ونهجها الإنساني والخيري الثابت في دعم المسؤولية الإنسانية وتقديم العون والمساعدة لكل المحتاجين في بقاع الأرض.

وقال عضو المجلس الوطني الاتحادي حمد بن غليطة الغفلي: «لقد أثبتت دولة الإمارات حضورها على مستوى العمل البرلماني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وهو ما يجعلها لاعباً استراتيجياً مهماً في تشكيل مستقبل العمل البرلماني الآسيوي من خلال مشاركتنا في أعمال الجمعية البرلمانية الآسيوية».

وأوضحت المهندسة عزة سليمان بن سليمان عضو المجلس الوطني الاتحادي مقرر اجتماع اللجنة الدائمة لشؤون الموظفين والنظام المالي في الجمعية البرلمانية الآسيوية أن اجتماعات الجمعية بحثت تعزيز دور البرلمانات الآسيوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلام في آسيا وستشهد إطلاق «إعلان اسطنبول».

Email