أكثر من 23 مليون ناخب يتجهون إلى صناديق الاقتراع

180 ألف عسكري لتأمين الانتخابات المحلية في الجزائر اليوم

Posters for the next local elections in Algiers, Algeria, on October 30, 2017. Voting for the local elections is scheduled for November 23, 2017. (Photo by Billal Bensalem/NurPhoto via Getty Images)

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد الجزائر اليوم، انتخابات محلية وجهوية لاختيار أعضاء المجالس البلدية ومجالس الولايات (المحافظات)، في ظل إجراءات أمنية مشددة.

حيث أعلنت وزارة الداخلية تجنيد 180 ألف عنصر، لتأمين 4861 مركز انتخاب، و31،676 مكتب اقتراع منتشرة في مختلف أرجاء البلاد، فيما يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الاقتراع أكثر من 23.5 مليون ناخب جزائري، بينما يخوض الاقتراع نحو 51 حزباً إضافة إلى قوائم حرة.

وستشهد انتخابات اليوم تنافساً حاداً بين 165.000 مترشح للمجالس الشعبية البلدية و16.600 مترشح للمجالس الشعبية للولايات، وكشف المسؤول في الشرطة الجزائرية، سعيد مجيد، خلال مؤتمر صحافي بالجزائر العاصمة، عن أنه «تم تسخير 180 ألف شرطي لتأمين المراكز الانتخابية، المنتشرة على مستوى المناطق الحضرية عبر كامل التراب الجزائري، بهدف ضمان الأمن والسكينة العامة لصالح المواطنين خلال يوم الانتخابات، بالإضافة إلى السهر على السير الحسن لمجريات العملية الانتخابية» .

وقال إن «المخطط الأمني تم تفعيله منذ بداية الحملة الانتخابية، وسيتواصل إلى غاية نهاية هذا الحدث الوطني المهم، حيث تم تسخير فرق أمنية مجهزة بأحدث المعدات، تعمل ليل نهار مدعمة بإسناد جوي من طرف مروحيات الأمن الوطني خاصة في المدن الكبرى، التي يوجد بها أكبر عدد من المكاتب التي سيتوافد عليها المواطنون لأداء واجبهم الانتخابي، إلى جانب الفرق الراجلة وفرق الدراجات النارية التي تسهر على الانسيابية المرورية».

وكانت آخر عملية لتحيين القوائم الانتخابية والتي جرت في مارس الماضي تحسباً للانتخابات التشريعية للرابع من مايو الماضي، قد أسفرت عن ضبط قائمة للناخبين تتكون من 23،251،503 ناخبين، حيث مكنت عملية تطهير القوائم التي استفادت خلالها المصالح الإدارية من تطور مسار الرقمنة والاستعانة بالوسائل التكنولوجية لإحداث تقاطع بين بطاقية الناخبين والبطاقية الوطنية للحالة المدنية، من شطب أزيد من 287 ألفاً من مزدوجي التسجيل وما يقارب 436 ألف متوف.

وتكتسي هذه الانتخابات أهمية خاصة كونها تأتي عقب صدور الدستور الجديد للبلاد في فبراير 2016، والذي عزز المسار الديمقراطي من خلال ضمانات غير مسبوقة تتعلق بنزاهة وشفافية الانتخابات، أبرزها استحداث الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات التي تتولى السهر على السير الجيد والشفاف للعملية الانتخابية انطلاقاً من تاريخ استدعاء الهيئة الناخبة إلى تاريخ الإعلان عن النتائج، مع الإشارة إلى أن هذه الهيئة التي يترأسها عبدالوهاب دربال، ستخوض امتحانها الثاني منذ تأسيسها وذلك بعد إشرافها على الانتخابات التشريعية للرابع من مايو المنقضي.

60 حزباً

كما تنتظم انتخابات اليوم في ظل التعديلات التي أدخلت على نظامي الانتخابات والأحزاب السياسية وفي ظرف تعززت فيه الساحة السياسية بتشكيلات سياسية جديدة منها نحو 60 حزباً وتحالفاً شاركت في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

فضلاً عن أحزاب أخرى لم يسعفها الحظ في المشاركة في التشريعيات بسبب اصطدامها بجدار التوقيعات المطلوب جمعها، وأحزاب جديدة ترسم دخولها للساحة في الفترة الأخيرة بعد حصولها على الترخيص من وزارة الداخلية والجماعات المحلية.

وسيسفر الموعد الانتخابي لهذا اليوم عن اختيار أعضاء 1541 مجلساً بلدياً و48 مجلس ولاية، اعتماداً على الاقتراع النسبي على القائمة

وتختلف أعداد الأعضاء الذين سيتم انتخابهم في كل مجلس بلدي وفقاً لعدد سكان كل بلدية، حيث يتراوح بين 13 عضواً في البلديات التي يقل عدد السكان المقيمين بها عن 10 آلاف نسمة، 15 عضواً في البلديات التي يتراوح عدد سـكانها بين 10 آلاف و20 ألف نسمة، و19 عـضواً في البـلديات التي يـتراوح عدد سـكانها بين 20 ألفاً و50 ألف نسمة، و23 عـضواً في البـلديات التي يـتراوح عدد سـكانها بين 50 ألفاً و100 ألف نسمة، فيما يتراوح عدد أعضاء المجلس في البلديات التي يتراوح عدد السكان بها بين 100 و200 ألف نسمة 33 عـضواً، ويصل عددهم إلى 43 عضواً في البلديات التي يفوق عدد سكانها 200 ألف نسمة.

685

أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر عبد الوهاب دربال، أن الحملة الانتخابية لمحليات 2017 اتسمت بالهدوء وجرت بشكل مقبول وحسن، مشيراً إلى أن تدخلات الهيئة والبالغة 685 تدخلاً تعد قليلة.

 

Email