24 قتيلاً بهجوم انتحاري في طوزخورماتو

العبادي يعلن سحق «داعش» عسكرياً في العراق

■ نازحون عراقيون في مخيم للاجئين بأربيل | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس، أنه تم سحق "داعش" عسكريا في بلاده، محذرا في الوقت نفسه من إعطاء التنظيم الإرهابي فرصة لشن هجمات بسبب الخلافات السياسية، في وقت قتل فيه 24 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 61 آخرين بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت سوقاً مزدحماً وسط قضاء طوزخورماتو شمال شرق العراق، فيما دعت قوى وأحزاب كردية إلى حكومة مؤقتة ممثلة لها تقود مفاوضات حل الأزمة مع بغداد.

وقال العبادي إنه تم "سحق داعش في العراق عسكريا"، مشيرا إلى أنه سيعلن النصر النهائي على التنظيم المتطرف في العراق عقب اكتمال عمليات التطهير بالصحراء. وحذر رئيس الوزراء العراقي من الخلافات السياسية التي ستمهد الطريق للتنظيم المتشدد، من أجل شن هجمات إرهابية، على حد قوله.

عملية انتحارية

في الاثناء قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة، طالباً عدم كشف هويته إن «سيارة يقودها انتحاري، انفجرت وسط سوق شعبية وسط قضاء طوزخورماتو، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 24 شخصاً وإصابة 50 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة»، مؤكداً أن القتلى جميعهم من المدنيين. ويأتي هذا الهجوم بعد نحو أسبوعين من مقتل ستة أشخاص في هجوم انتحاري في وسط مدينة كركوك.

وقال النائب التركماني عن قضاء طوزخورماتو نيازي معمار أوغلو إن «ما جرى هو من أبشع التفجيرات التي لم يشهدها القضاء منذ سنوات».

حكومة مؤقتة

إلى ذلك، دعت قوى وأحزاب كردية إلى حكومة مؤقتة ممثلة لها تقود مفاوضات حل الأزمة مع بغداد.

وخلال اجتماع عقده في مدينة السليمانية الشمالية رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه قباد طالباني مع قادة حركة التغيير .

فقد تم بحث السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة الحالية بين بغداد وأربيل ومواجهة الظروف الصعبة التي يواجهها الإقليم على ضوء هذه الأزمة السياسية والعسكرية الخطيرة. وقال عضو المجلس القيادي في حركة التغيير آسو محمود في مؤتمر صحافي إن هذا الاجتماع كان تشاورياً ولم تصدر عنه أية قرارات، موضحاً أن الحركة قدمت خلاله مشروعاً لتشكيل حكومة مؤقتة.

وأضاف «نحن نعتبر الحكومة وسيلة لتحقيق رغبات الشعب وإذا تمكنت الحكومة الحالية من تحقيق ثلاث نقاط وهي تحسين الواقع المعيشي للشعب والحفاظ على حقوقهم وضمان إجراء انتخابات عادلة ونزيهة وألا يحدث تزوير فيها فلا مشكلة لدينا معها».

لكن محمود طالب بإجراء تغييرات على الحكومة الحالية، موضحاً أنه إذا ذهبت بوضعها الحالي إلى بغداد للتفاوض فإنه يُخشى أن تفشل بالمفاوضات.. مبيناً أن بارزاني طلب من الحركة إعادة وزرائها المنسحبين إلى الحكومة، مشيراً إلى أنّ القضية لا تتعلق بالوزراء وإنما بمشروع الإصلاح الذي قدمته.

Email