اتجاه لتقليص موازنة أربيل لـ«توزيع الثروات»
التحالف الدولي: دعمنا مستمر للبيشمركة وسنعيد تنظيمها
■ انتشار أمني عراقي في كركوك | رويترز
أكد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش مواصلة دعم قوات البيشمركة في العراق بالنظر لدورها الكبير في دحر تنظيم داعش، فيما كشف عن توجه لإعادة تنظيمها، بينما كشفت مصادر حكومية أن الحوارات بين بغداد وأربيل ستبدأ عن قريب حول المنافذ الحدودية والثروات والملف الأمني في بعض المناطق، وأن هناك اتجاهاً لتقليص موازنة أربيل لـ«توزيع الثروات».
وقال الناطق باسم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش رايان ديلون إنه «خلال الفترة الماضية ساعدنا قوات البيشمركة خاصة في الحرب ضد تنظيم داعش، خاصة بتدريب أعداد كبيرة من المقاتلين، وهذا أسهم في تحقيق الانتصارات». وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد إعادة تنظيم قوات البيشمركة بعد القضاء على تنظيم داعش، لافتاً إلى أن «بقاءنا هو لدعم القوات العراقية». ومن المقرر أن تقدم الولايات المتحدة مساعدة إلى قوات البيشمركة في إقليم كردستان بغداد 365 مليون دولار.
حوار
في الغضون، أوضح عضو اللجنة القانونية النيابية في العراق سليم شوقي قرب بدء الحوارات بين بغداد وأربيل بعدد من الملفات، وفيما اعتبر حساب حصص المحافظات في الموازنة المالية على غير النسبة السكانية والناحية العمرانية بأنها «مخالفة قانونية».
وأكد أن «ترحيب حكومة إقليم كردستان بقرار المحكمة الاتحادية هو خطوة إيجابية، ونعتقد أنها البداية بالطريق الصحيح للبدء بحل المشاكل والخلافات وفقاً للدستور والقانون»، مبيناً أن «الحوارات بين بغداد وأربيل ستبدأ عن قريب حول المنافذ الحدودية والثروات والملف الأمني في بعض المناطق»، فيما أشار إلى اتجاه لتقليص موازنة أربيل لـ«توزيع الثروات».
وجدد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، أول من أمس تأكيد استعداد إقليم كردستان لإجراء الحوار مع بغداد، داعياً المجتمع الدولي إلى تشجيع العراق وتحفيزه للحوار.
الاقتراع
إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن «الانتخابات ستجري في موعدها الدستوري بخلاف ما يتحدث عنه عدد من السياسيين»، موضحاً أن مجلس الوزراء قد حدد موعد إجرائها، وأن البلد يسير بالطريق الصحيح.
وتسلم العبادي بطاقة الناخب من أحد مراكز الناخبين في بغداد، واستمع إلى شرح عن طبيعة التسجيل والإقبال من قبل العراقيين، الذين حضهم على المشاركة في الانتخابات، ودعا العراقيين إلى مراجعة المراكز الانتخابية لتسلّم بطاقاتهم الانتخابية والمشاركة في الانتخابات. وأشار إلى أنه «بعد الانتهاء من داعش، هناك حملة لمحاربة الفساد الذي يتطلب تضافر جهود الجميع للقضاء عليه، مثلما قضينا على عصابات داعش الإرهابية».
وكان مجلس الوزراء العراقي صوّت في 31 من الشهر الماضي على إجراء الانتخابات البرلمانية في 15 مايو المقبل.
