الإمارات تدعو لموقف جامع يستند لبُعد سعودي مصري

اجتماع عربي حاسم اليوم لمواجهة تدخلات إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستعد وزراء الخارجية العرب للاجتماع، في مقر جامعة الدول العربية، اليوم (الأحد)، إثر دعوة من المملكة العربية السعودية، لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، ووقف تدخلات طهران في الشؤون الداخلية للدول العربية، فيما دعت الإمارات إلى موقف عربي جامع، يستند لبعد سعودي مصري.

وأشار وزير الدولة للشؤون الخارجية، معالي الدكتور أنور قرقاش، إلى ضرورة أن تحدد مصر والسعودية موقفاً عربياً موحداً تجاه إيران، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية، ولا بد من الخروج بموقف عربي موحد ضد التدخلات الإيرانية في الدول العربية.

وكتب معالي الوزير قرقاش في حسابه على «تويتر»، أن «اللغط الذي يحيط بالمنطقة ومحاولات تجييره لمصالح ضيقة أو لمصالح دول إقليمية يثبت مجدداً أن هناك ضرورة للخروج بموقف عربي يجمعنا ويصون سيادتنا، مثل هذا الموقف، لا بد من أن يستند إلى بعد سعودي ومصري». وأضاف: «أن يروج بعضنا لإيران وغيرهم لتركيا، وأن يسعى آخرون لتقويض الموقف السعودي أو المصري، تشتيت وتفتيت للموقف العربي، لا بد من أن نجتمع معاً ضمن مسار عربي يعبر عن خارطة طريق نحو الاستقرار والتنمية».

اتصالات مكثفة

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة، إن الساعات الأخيرة، شهدت اتصالات ومحادثات عربية- عربية على أعلى مستوى، للتوصل إلى اتفاق موحد لردع إيران. ومن المقرر أن يسبق الوزاري العربي، اجتماع المجموعة الرباعية الوزارية المعنية بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي تضم كلاً من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، والتي تم تشكيلها في اجتماعات عربية سابقة، للنظر في التدخلات الإيرانية.

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، إن وزراء الرباعية، سيجتمعون مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط في القاهرة اليوم ، قبيل الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. ومن المتوقع أن يشهد الوزاري الطارئ، جلسة ساخنة، يتفق خلالها المشاركون على رفض التدخلات الإيرانية، ومحاولاتها المستمرة انتهاك السيادة العربية، وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وعلمت المصادر أن الوزراء سوف يتحدثون مجدداً، عن ضرورة إحياء القوة العربية المشتركة لوقف التوسع الإيراني.

تدخلات إيران

وأكد الناطق باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، أن اجتماع وزراء الخارجية، سيبحث التدخلات الإيرانية في الشأن العربي، بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة مؤخراً، مشيراً إلى أن الأزمة اللبنانية تعد عنصراً جديداً من أزمات المنطقة. وقال إن مصر تعتزم المشاركة في المصالح العربية والانفتاح على دول العالم، ولا تتعامل بمنطق الحليف.

وحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، فإن مصر تصر على مكافحة الإرهاب في المنطقة، وشرح التهديدات التي تواجهها بسبب الإرهاب، فيما أكد أبو زيد أن الدائرة العربية والأفريقية هي الأقرب إلى مصر، بتحقيق إنجاز كبير في ملف المصالحة في جنوب أفريقيا.

مشاركة عراقية

ونفى الناطق باسم الخارجية العراقية، أحمد محجوب، مقاطعة العراق للاجتماع، مؤكداً أنه سيشارك «بفعالية» في الاجتماع. وقال محجوب في بيان إن «العراق سيشارك في الاجتماع، وسيمثله وكيل وزارة الخارجية الأقدم، نزار الخير». ونفى الناطق بشكل قاطع ما تردد من تقارير، عن أن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، قرر مقاطعة الاجتماع، لأنه من المتوقع صدور بيان يندد بسياسات إيران. وقال محجوب إن «الجعفري، مرتبط بمواعيد مسبقة وجدول أعمال مقرر قبل الإعلان عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب».

التحالف الإسلامي

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، تحت شعار «متحالفون ضد الإرهاب»، في 26 نوفمبر الجاري. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أمس، أنه سيشارك في الاجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف، بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة. ويهدف الاجتماع، حسب «واس»، إلى «ترسيخ أواصر التعاون والتكامل في منظومة التحالف»، كما يشكل «الانطلاقة الفعلية لجهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب»، الذي يضم 41 دولة إسلامية، لتنسيق وتوحيد الجهود في محاربة التطرف والإرهاب، والتكامل مع جهود دولية أخرى. الرياض - وكالات

Email