السعودية تستدعي سفيرها في برلين احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية الألماني

الحريري يعلن من باريس عودته إلى لبنان الأربعاء

■ ماكرون مستقبلاً الحريري في قصر الإليزيه | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري رسمياً عن قراره بالعودة إلى بيروت الأربعاء المقبل للمشاركة في احتفالات بلاده بتخليد ذكرى عيد الاستقلال، فيما قررت المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها في برلين احتجاجاً على تصريحات وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بخصوص الأزمة اللبنانية.

وقال الحريري في تصريح للصحافيين عقب اختتام محادثات رسمية أجراها في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مواقفه السياسية سيعلنها خلال عودته إلى بيروت ولقائه الرئيس اللبناني ميشال عون.

وأكد الحريري انه سيتوجه إلى بيروت للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال الأربعاء المقبل وأنه سيوضح موقفه السياسي هناك.

وقال الحريري «إن شاء الله سأحضر عيد الاستقلال في لبنان ومن هناك سأطلق كل مواقفي السياسية بعدما التقي الرئيس ميشال عون».

مباحثات ثنائية

وبعد وصوله إلى مطار لوبورجيه في شمال باريس في وقت مبكر من يوم أمس، التقى الحريري ماكرون في مقرّ الرئاسة الفرنسية، حيث أجريا محادثات، قبل انضمام زوجتيهما وابن الحريري البكر إليهما على مأدبة الغداء. وتوجه الحريري بالشكر إلى ماكرون الذي كثف مبادراته للتوصل إلى حل للأزمة السياسية في لبنان.

وقال «أشكر إيمانويل ماكرون على دعمه. لقد أظهر تجاهي صداقة خالصة، وهذا ما لن أنساه أبداً». ثم تابع «أرى أن فرنسا تلعب دائماً دوراً إيجابياً جداً في المنطقة، خاصة والعلاقات اللبنانية الفرنسية التي هي علاقات تاريخية، وهو ما يهمنا أن ندعمه دائماً».

استغراب واستهجان

في غضون ذلك، قررت المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها في برلين على خلفية تصريحات وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بخصوص الأزمة اللبنانية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية قوله تعليقاً على التصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها وزير الخارجية الألماني خلال لقائه بنظيره اللبناني، إن تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان المملكة.

وأضاف المصدر أن المملكة تعتبر أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة التي تعدها حكومة المملكة شريكاً موثوقاً في الحرب على الإرهاب والتطرف وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكان وزير الخارجية الألماني انتقد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل إعلان الحريري استقالته من الرياض وبقاءه فيها. بدوره، نفى الحريري ما قاله غابرييل بشأن احتجازه في السعودية.

وقال الحريري في تغريدة له على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قبيل توجهه إلى فرنسا موجهاً كلامه بالإنجليزية إلى غابرييل: «القول إنه تم احتجازي في السعودية وإنني ممنوع من المغادرة مجرد كذبة وأنا الآن في طريقي إلى المطار سيد سيغمار غابرييل».

إلى ذلك، أكد مصدر رئاسي فرنسي أن باريس تبحث استضافة اجتماع لمجموعة دعم دولية للبنان لبحث الأزمة السياسية. وأضاف المصدر أنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن بشأن الاجتماع أو ما إذا كان سيعقد على المستوى الوزاري. وتشمل المجموعة بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا.

Email