رئيس الأمن العام البحريني لـ« البيان »: طهران زودت عناصر الخلية الإرهابية بهواتف مشفرة

البحرين تحبط مخططاً إرهابياً إيرانياً كبيراً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت السلطات البحرينية القبض على أحد منفذي الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة للشرطة قبل شهر، وأعلنت أن المتورطين بالهجوم على صلة بخلية إرهابية تابعة للحرس الثوري الإيراني. وكشفت الداخلية البحرينية أن الكشف عن الخلية الإرهابية ساهم في إحباط مخطط كبير مدعوم من إيران كان يستهدف شخصيات في الدولة.

وأعلن رئيس الأمن العام البحريني طارق الحسن أن استهداف المنشآت والأنابيب النفطية هدف سياسي لإيران، التي تحاول أن تبعثر أوراق المنطقة الضاغطة عليها، ولطالما استخدمت البحرين وسيلةً لذلك.

وأكد الحسن، في رده على سؤال «البيان» خلال مؤتمر الصحافي، أن «الخلية الإرهابية، التي تم الكشف عنها في المؤتمر والقبض على أحد عناصرها أخيراً، كانت تستهدف تفجير 3 آبار للنفط وشخصيات عامة»، موضحاً أن عناصرها، الذين هرب اثنان منهم إلى إيران، كانوا يستخدمون هواتف مشفرة وتكنولوجيا متطورة زودهم بها الحرس الثوري الإيراني.

وعن مدى ارتباط عناصر هذه الخلية الإرهابية بتفجير أنبوب النفط الأخير في قرية بوري، قال الحسن إن «التحقيقات لا تزال جارية، وإن هناك لجنة عليا برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة معنية بمتابعة الأمر، وبوضع كل التحصينات اللازمة لحماية أنابيب النفط وبقية المنشآت العامة».

وفي سؤال عن كيفية إدخال عناصر الخلية المتفجرات المضبوطة في شقة العناصر الإرهابية، قال الحسن: «بالتهريب عن طريق البحر».

وذكرت الداخلية البحرينية أن إرهابياً آخر شارك في استهداف حافلة الشرطة هرب إلى إيران، وأوردت أن الخلية الإرهابية كانت تخطط لاستهداف 3 أنابيب نفط.

وبحسب المصدر ذاته، تلقت الخلية الإرهابية تدريبات مكثفة على يد الحرس الثوري الإيراني الذي وفر لها التمويل والمواد المتفجرة وأكدت الوزارة أن عدداً من الإرهابيين المطلوبين يتواجدون في إيران.

وسافر أعضاء الخلية إلى سوريا عام 2011 ومنها إلى إيران، وبعد العودة من إيران باشرت الخلية أنشطتها الإرهابية.

وذكر بيان الداخلية أنه «في إطار الجهود الأمنية المبذولة لحفظ أمن الوطن، تم القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة فيما هرب شريكه الثاني إلى إيران بعد تنفيذهما التفجير الإرهابي بحافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم وإصابة تسعة آخرين، حيث عمل الاثنان ضمن خلية إرهابية، خططت وأعدت ونفذت سلسلة من الأعمال الإرهابية.

وهي مرتبطة بعناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران وتجمعها صلات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وساهم الكشف عن هذه الخلية الإرهابية، في إحباط مخطط كبير كان يستهدف شخصيات عامة في الدولة بالإضافة إلى 3 مواقع لأنابيب النفط في البلاد، وذلك بعد أن قامت المجموعة برصدها والشروع في تجهيز العبوات الناسفة لاستخدامها في تنفيذ هذا المخطط الآثم».

وتلقى عناصر الخلية الإرهابية، تدريبات مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني على استخدام وتصنيع المواد المتفجرة والأسلحة النارية بجانب توفير الدعم والتمويل المادي واللوجستي، عن طريق عناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران.

حيث سافر أعضاء الخلية في أكتوبر 2011 براً إلى سوريا ومنها إلى إيران من دون ختم جوازات السفر في المنافذ السورية والإيرانية، كما قاموا بالسفر إلى إيران مرة أخرى في يوليو الماضي.

وأضاف البيان أن الخلية الإرهابية تضم كلاً من المدعو قاسم عبدالله علي أحمد «قاسم المؤمن» هارب وموجود في إيران، مسقطة جنسيته ومحكوم بالمؤبد في قضايا إرهابية، والمسؤول عن تنسيق تدريب العناصر الإرهابية، والمدعو صادق جعفر محمد عبدالله آل طوق هارب وموجود في إيران، مطلوب في قضايا إرهابية تتضمن صناعة وحيازة قنابل محلية الصنع.

والمدعو مهدي إبراهيم جاسم عبدالله هارب وموجود في إيران، محكوم 30 سنة في قضايا إرهابية، وضالع في صناعة المتفجرات والمدعو زهير إبراهيم جاسم عبدالله صاحب مطعم بمنطقة سترة، مقبوض عليه، شارك في التخطيط والتنفيذ لمجموعة من الأعمال الإرهابية، تلقى تدريبات على استخدام المتفجرات والأسلحة في إيران، ضبط بحوزته هاتف مشفر تم برمجته في إيران، ويستخدم للتواصل بين عناصر الخلية الإرهابية وتبادل الرسائل المشفرة فيما بينهم.

والمدعو محمد مهدي محمد حسن سائق شاحنة ثقيلة، هارب، مشارك رئيسي في التخطيط وتنفيذ الأعمال الإرهابية وتصنيع العبوات الناسفة، محكوم في ثماني قضايا سرقة بالإكراه وقضايا شغب.

تدريبات متقدمة

وشملت التدريبات المتقدمة التي تلقتها عناصر الخلية حسب بيان الداخلية البحرينية على أيدي مدربين إيرانيين، تصنيع واستخدام: العبوات الناسفة «التفخيخ» ومواد متفجرة والصواعق وصناعة القوالب الخاصة بالعبوات المتفجرة وأعمال التفجير والرماية بالسلاح الناري من نوع (كلاشنكوف).

وبعد الانتهاء من التدريبات النظرية، انتقلت المجموعة إلى معسكر للتطبيق العملي على تفجير العبوات الناسفة وكيفية توجيهها وقوة تفجير الصاعق والرماية بواسطة الأسلحة النارية وبعد إتمام التدريبات، تلقت الخلية الإرهابية، تكليفات من المدعو قاسم المؤمن، تضمنت: البحث عن مكان آمن لتخزين المواد الداخلة في صناعة المتفجرات والأسلحة النارية.

وبالتوازي مع هذه التكليفات، قام المدعو قاسم المؤمن بتزويد أفراد الخلية الإرهابية بالدعم المالي اللازم لتنفيذ الأعمال الإرهابية.

وقام أفراد الخلية وبعد عودتهم من إيران باستئجار شقة سكنية واستخدامها كورشة لتصنيع العبوات الناسفة، حيث ضبط بها مجموعة من المواد التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة التي وضع بعضها في حواجز مطاطية مماثلة لتلك التي استخدمت في التفجير الذي طال حافلة الشرطة في نوفمبر الجاري.

أعمال إرهابية

وأوضح البيان أنه من بين الأعمال الإرهابية التي نفذتها الخلية الإرهابية: استهداف دورية شرطة بمنطقة سترة بتاريخ 12 فبراير الماضي وأخرى بتاريخ 14 فبراير 2017 بالمنطقة ذاتها عن طريق عبوات ناسفة، قامت الخلية بتصنيعها.

حيث تضررت 3 سيارات مدنية بجانب عدد من الممتلكات العامة والخاصة ورصد ومعاينة دورية شرطة واستهدافها باستخدام عبوة متفجرة، نتجت عنها الأضرار المادية، والتخطيط وتجهيز العبوة الناسفة وتفجيرها في الديه، ما أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة أثناء تأمين موسم عاشوراء .

واستهداف حافلة لنقل الشرطة أثناء مرورها باتجاه المنامة، بالقرب من جدحفص، باستخدام قنبلة محلية الصنع تم تفجيرها عن بعد، بعد وضعها في حاجز مطاطي، ما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم وإصابة تسعة، بجانب إحداث تلفيات بسيارة مدنية، كما عمدت الخلية الإرهابية إلى سرقة لوحات سيارات خاصة ومركبات ثقيلة واستخدامها في عملياتهم عن طريق وضعها على السيارات التي استعانوا بها في تنفيذ جرائمهم.

 

Email