غاب عرفات وحضرت الأصابع الإيرانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجاوزت فاتورة الدعم الإيراني المادي لحركة حماس 250 مليون دولار سنوياً، بحسب تصريحات أدلى بها دبلوماسيون إيرانيون لصحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية، وهذا الدعم غير الدعم العسكري المقدم للجناح المسلح لكتائب القسام، ولا تتوافر أرقام حقيقية لقيمة الدعم المالي، الذي كانت توفره إيران للجناح العسكري للحركة.

وزادت طهران مساعداتها لحركة حماس بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات عام 2004، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 من جانب واحد، وفوز الحركة في الانتخابات التشريعية عام 2006 بنسبة جعلتها قادرة على تشكيل حكومة برئاستها، ما أدى لتوقف المساعدات من الدول المانحة. هذا الواقع الناشئ أدى إلى دخول طهران على الخط، وتقديم مساعدات مالية كبيرة لـ«حماس».

لا مساعدات

وفي العام 2015 أفاد مسؤول بارز في حركة حماس، بأن الحركة لم تعد تتلقى مساعدات من إيران، وذلك بسبب الخلافات بين الجانبين بشأن الأزمة السورية.

ويقول المحلل السياسي عبد المجيد سويلم، إن القيادة الفلسطينية ضد أي تدخل في الشؤون الداخلية الخاصة، وإن المبدأ الذي تقوم عليه السياسية الفلسطينية يمنع أي ارتباطات خارجية للفصائل إذا كانت على حساب وحدة الموقف ووحدة الشعب الفلسطيني. ويؤكد أنه في كثير من الأحيان كانت التدخلات الإيرانية تضر بالموقف الفلسطيني والفصائل.

ويؤكد أستاذ التاريخ السياسي د. رياض الأسطل أن إيران بعد مؤتمر مدريد عزّزت علاقتها بحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وبدأت تمارس في المنطقة سياسة خلق البدائل، ليتم الضغط على الجميع بشأن مشروعها النووي، وكانت تكلف من وراء حجاب وتحت الستار بعض الفصائل بمهام عسكرية للضغط على إسرائيل، لاستغلال هذا الضغط في مفاوضات الملف النووي.

Email