طهران تحاول خلق بديل فلسطيني موالٍ لها

ت + ت - الحجم الطبيعي

في سبتمبر 2010، قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إن محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في واشنطن لن تحقق أهدافها، لأن «حماس» هي الممثل الحقيقي للشعب الفلسطيني، حسب تعبيره.

ورد مسؤولون من السلطة الفلسطينية على تصريحاته بغضب غير مسبوق، حيث قال عمر الغول: «إن الوقت قد حان لوضع حد لنظام الموت والدمار الإيراني». وقال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي، إن إيران تسعى إلى تقسيم فلسطين، لإشعال حروب أهلية في العديد من المناطق العربية.

أذرع بغزة

وقال المحلل السياسي د. جمال أبو نحل، إن إيران لها أذرع في غزة. ورأى أن نجاح مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية لا يروق لإيران، لأن من شأنه استبعاد دورها في المنطقة، متوقّعاً أن تحاول من خلال بعض المتشددين وأذرعها العسكرية في غزة، قلب الطاولة أو خلخلة الأوضاع وتخريب الاتفاق.

وقال إن إيران تدعي دعم المقاومة الفلسطينية، لكن في الواقع لم ير الشعب الفلسطيني أي ضابط إيراني استشهد من أجل القضية الفلسطينية. وأضاف: «إيران دعمها مشروط، ولا تقدم المال من أجل فلسطين، بل من أجل أن تخلق واقعاً وأوراقاً توظّفها في سياساتها وأهدافها». وأشار إلى أن إيران في بعض الأوقات أرسلت خبراء إيرانيين لقطاع غزة، للعبث بالساحة الفلسطينية، وهناك مؤسسات دعمتها إيران، في ظاهرها مؤسسات خيرية وفي باطنها محاولة إيجاد تأييد لها من سكان غزة المحاصرة. وأفاد بأن إيران تدعي دعمها لفلسطين وقضيتها، لكن أعمالها تثبت عكس ذلك.

إلى ذلك، قال د. خالد خطاب المتخصص في الأديان والفقه الإسلامي، إن كل تحركات إيران ودعمها لقطاع غزة توجه لأهداف سياسية.

Email