علاقة أوراق متبادلة مع «القاعدة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الصعب أن تتخيل أن ثمة علاقة تربط إيران بتنظيم القاعدة، إلا أن قواعد العمل الإرهابي تسمح بذلك بين القاعدة وإيران، فقد أثبتت وثائق منسوبة للزعيم السابق ومؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وجود تعاون لوجستي بين التنظيم وإيران.

ووفقاً للوثائق التي أفرجت عنها الولايات المتحدة وتقول إنها حصلت عليها من منزل بن لادن في أبوت آباد بـباكستان خلال عملية اغتياله، فإن تنظيم القاعدة قام بحماية المراقد الشيعية بالعراق مقابل منح طهران إياه ممراً آمنا لمراسلاته وأمواله وملجأ يؤوي قادة التنظيم وعائلاتهم.

وأكدت الوثائق امتلاك إيران أوراق ضغط تمارسها على التنظيم في سبيل تسخيره لخدمة أهدافها السياسية، كاستغلال نشاطه لإزعاج الأميركيين في العراق، كما تظهر هذه الوثائق امتلاك التنظيم أوراق قوة فاوض فيها الإيرانيين.

وحتى «داعش» لم تخلو الأيادي الإيرانية من العمل معه. وتؤكد تقارير ومراقبون للأوضاع في الشرق الأوسط، أن ثمة علاقة مريبة بينهما، إذ يبقى السؤال الكبير في المنطقة يلاحق «داعش» إلى آخر أنفاسه، لماذا نشر التنظيم كل هذه الفوضى مستهدفا كبرى الدول المتقدمة أمنياً حتى في قلب أوروبا، بينما بقيت إيران في منأى عن أعماله الإرهابية، باستثناء حالات قليلة، علماً أنه مكث في ديالى القريبة من الحدود الإيرانية العراقية أكثر من عام من دون أن يُقلق إيران!؟

كل الدلائل بحسب الخبراء والمحللين تشير إلى أن النظام الإيراني، مصدر التخريب والفوضى في المنطقة، بصناعة نظام الملالي، والهدف من ذلك أن تكون المنطقة العربية وبالتحديد الخليجية، منطقة هشة يسهل اختراقها أمنياً، وبكل أسف وجدت طهران منفذاً لهذه السياسة وهو نظام الحمدين الذي يبذل كل جهوده لإثارة الفوضى في المنطقة.

Email