100 عام والأطماع الفارسية لم تتوقّف

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تتوقّف التدخلات الإيرانية في البحرين منذ قرابة مئة عام، ولم تقف أطماع الفارسية في هذه الدولة العربية عند حد، بل انتظمت في مسلسل متوالي الحلقات والأشكال والأدوار. وتصدر بين الحين والآخر، دعوات إيرانية غير رسمية لاعتبار البحرين محافظة تابعة لإيران.

ففي العام 1919 تعالت النداءات في إيران بتعيين ممثل للبحرين في البرلمان الإيراني. وفي عام 1922 أرسلت القنصلية البريطانية تقريراً بأن موظفي الجوازات الإيرانية صادروا جوازات البحرينيين القادمين لاعتبارهم من رعايا إيران.

في العام 1927، جاء في مذكرة بعث بها المقيم السياسي البريطاني «أن البحرين أصبحت قاعدة للمؤامرات الإيرانية ويجب إيقاف الهجرة الإيرانية».

وفي موقف يعكس الصلف والعنجهية الإيرانية، اعترضت طهران في العام 1934على توقيع البحرين عقداً مع إحدى الشركات الأجنبية بخصوص النفط، وقالت إن هذا الاتفاق تم بدون موافقتها.

تكثيف الهجرة

وعمدت إيران إلى تكثيف الهجرة إلى البحرين، ما اضطر الحكومة إلى إصدار قانون الجنسية عام 1939 للحد من حصول الإيرانيين على الجنسية، ثم ضمنّت جريدة نيروز الإيرانية العام 1945 حديثاً لوزير خارجيتها، حيث طالب الولايات المتحدة بالتريث في استخراج النفط للحقوق الإيرانية في البحرين.

وفي العام 1946 أصدر البرلمان الإيراني قراراً يقضي بعزم إيران على ممارسة ما أسمته «سيادتها» وتطبيق الرسوم البريدية الداخلية على البحرين، وأصدرت وزارة التعليم الإيرانية عام 1951 قراراً يقضي بأن يدرس التلاميذ في المدارس، بأن البحرين تنتمي لإيران.

ومنذ العام 1979 الذي شهد الثورة الخمينية وسقوط نظام الشاه، تصاعدت شعارات تصدير الثورة ومنها الدعوة لاحتلال البحرين.

وفي العام 1996 عندما أعلنت البحرين الكشف عن تنظيم سري باسم «حزب الله البحرين»، قالت الحكومة إنه كان يخطط لقلب نظام الحكم، وأن المتهمين تلقوا تدريبات في طهران، ثم قرّرت تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

تهديدات

وصدرت تصريحات لحسين شريعتمداري مستشار المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي والمشرف العام على مؤسسة كيهان الصحافية قال فيها إن «هناك حساباً منفصلاً للبحرين بين دول مجلس التعاون في الخليج العربي، زاعماً أن «البحرين جزء من الأراضي الإيرانية». كما حذر علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني والمستشار لخامنئي، دول الخليج من التدخل العسكري في البحرين وقال «سوف لن يمر دون أن يدفعوا الثمن»، واستنكرت حكومة البحرين هذا التصريح وسحبت سفيرها للتشاور في 15/‏03/‏2011. وفي ثنايا المراحل السابقة، جرى ضبط العديد من الخلايا التآمرية والتخريبية، وقادت كل خيوطها إلى طهران.

Email