المصالح الأميركية الإيرانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يرى مراقبون أن المصالح الأميركية والإيرانية تلاقت بعد أن استطاع تنظيم داعش السيطرة على مساحات واسعة من العراق، في ظل عجز عراقي واضح، أجل القضاء على التنظيم وتحرير الأراضي التي سيطر عليها، وعلى هذا الأساس تغاضت واشنطن عن الدور الإيراني غير المسبوق في العراق والذي شمل تمويل ودعم المليشيات وإرسال المستشارين، وربما الجنود، العسكريين إلى داخل العراق، وهو الدعم الذي أثار حفيظة السُنة وبعض البلدان المجاورة، وكان للميليشيات الطائفية الدور الأكبر في محاربة «داعش»، وتأمين الحدود الإيرانية، وبذلك تكون إيران هي المستفيد الأول من ظهور «داعش» وهزيمته.

وتوجد في العراق عشرات المليشيات الطائفية التي تحصل على أكثر تجهيزاتها وعتادها من إيران، ومن أبرزها فيلق بدر، الذي تكون في إيران في ثمانينات القرن الماضي، وحارب ضد الجيش العراقي، ويحارب حالياً ضمن مليشيات الحشد الشعبي، وحزب الله ـ العراق، وعصائب أهل الحق المنشقة عن التيار الصدري، وغيرها، وقد تضاربت أعداد المقاتلين في التقارير المختلفة، ويبقى الشيء المؤكد أن هذه الفصائل سببت حرجاً كبيراً للحكومة العراقية، كونها قامت بارتكاب جرائم بحق السكان السُنة في الأماكن التي تم تحريرها.

Email