ترامب يعد بترتيب مرحلة انتقالية تحترم إرادة الشعب السوري

الجيش السوري يستعيد «القريتين» من «داعش»

Ⅶ دمار واسع في الرقة التي استعيدت أخيراً من «داعش» ا أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعاد الجيش السوري وحلفاؤه أمس، السيطرة على مدينة القريتين بمحافظة حمص وسط البلاد، بعد ثلاثة أسابيع من استيلاء تنظيم داعش الإرهابي عليها، في وقت شنت إسرائيل قصفاً على سوريا بذريعة سقوط قذائف في الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان، مهددة بتصعيد الرد في المستقبل. وبالتزامن وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بترتيب مرحلة انتقال سياسي تحترم إرادة الشعب السوري.

وأعلن ترامب أن تحرير مدينة الرقة التي كانت حصنا منيعا من حصون تنظيم داعش الإرهابي "يعد تحولاً مهماً" في قتال التحالف الدولي ضد التنظيم. وقال بيان للرئيس ترامب نشر: "بتحرير العاصمة التي زعمها التنظيم لنفسه وبتحرير أغلبية المواقع منه فإن نهاية خلافة التنظيم باتت وشيكة". وأعلن ترامب أن المنطقة تدخل قريبا مرحلة انتقالية وشيكة، مشيرا إلى ضرورة دعم قوات الأمن المحلية وتقليص مناطق العنف في سوريا والمطالبة بوضع إطار للسلم الاجتماعي "حتى لا يهدد الإرهابيون أمننا الجماعي مجددا".ووعد ترامب قائلا: "سندعم بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا المفاوضات الدبلوماسية التي من شأنها إنهاء العنف وتهجير اللاجئين والعودة الآمنة للمهجرين وترتيب مرحلة انتقال سياسي تحترم إرادة الشعب السوري".

وميدانياً قال قائد ميداني إن الجيش السوري استعاد السيطرة على مدينة «القريتين» بريف حمص الجنوبي، بعد نحو شهر من سيطرة «داعش» عليها. وأضاف أن «الجيش قضى على مسلحي داعش، وأعاد الأمن والاستقرار لمدينة القريتين».

وذكرت الوكالة «سانا» السورية الرسمية أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة تعيد الأمن والاستقرار إلى مدينة القريتين بعد القضاء على مجموعات إرهابيي داعش التي تسللت إلى المدينة».

وبدأت القوات الحكومية وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان «عملية عسكرية في المنطقة في الساعات الأولى من صباح السبت» قبل أن تتمكن من السيطرة على المدينة.

قصف إسرائيلي

في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته قصفت 3 مدافع تابعة للجيش السوري في القنيطرة، رداً على سقوط قذائف في الجولان المحتل مصدرها الأراضي السورية. وقال مصدر عسكري سوري، «قصفت إسرائيل أحد مواقعنا العسكرية في محيط بلدة نبع الفوار بصواريخ، ما أدى إلى تدمير ثلاثة مدافع عيار 122 مليمتراً، وإصابة اثنين من المقاتلين». وأضاف أن «الصواريخ أطلقت من محيط تل أبو الندى في الجولان السوري المحتل بمحافظة القنيطرة».

واتهم الجيش السوري مسلحي المعارضة بإطلاق قذائف هاون سقطت في مناطق خالية داخل الجولان السوري المحتل، لإعطاء ذريعة لإسرائيل لقصف مواقع للجيش السوري، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال «سواء كان إطلاق نار بشكل خاطئ أم لا، ستصعد قوات الدفاع الإسرائيلية من ردها في حال وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل». وأضاف أن إسرائيل «تحمل النظام السوري المسؤولية ولن تتسامح مع أي محاولة» لاستهداف إسرائيل.

اتصال

أعلن الكرملين أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحثا الجولة 7 من محادثات آستانة التي ستعقد أواخر الشهر الحالي بشأن الصراع السوري. وأضاف، في بيان، أن بوتين وأردوغان تحدثا خلال اتصال هاتفي، عن الجهود المشتركة في إطار عملية آستانة بما يشمل إقامة «مناطق عدم التصعيد» في سوريا وعن ضرورة المزيد من التنسيق لحل الأزمة السورية.موسكو - وكالات

مساعدات

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن بلاده ستقدم 15 مليون يورو (17.65 مليون دولار) مساعدات للمناطق التي حررها التحالف بقيادة الولايات المتحدة من تنظيم داعش في سوريا. وقال لو دريان في بيان أول من أمس، «قررت تخصيص تمويل إضافي قيمته 15 مليون يورو حتى نهاية العام للغذاء ونزع الألغام. وللنازحين ولتوفير المياه والخدمات الصحية». ولم يذكر من سيتصرف في الأموال. وأضاف، «تأمل فرنسا أيضا أن يلبي حكم تلك المناطق متطلبات وطموح السكان ويسهل المصالحة». وتصريح لودريان يأتي بعد استعادة قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف، مدينة الرقة، التي كانت لسنوات تحت سيطرة داعش. باريس - أ.ف.ب

Email