تحذيرات من هجمات لـ«داعش» في أوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أن فقدان «داعش» لأراض واسعة من سوريا والعراق، سيؤدي إلى حرمانه من عائدات مالية مهمة، وسط تحذيرات من هجمات في أوروبا مشابهة لـ11 سبتمبر.

وبحسب المصدر، فإن تنظيم داعش كان يسيطر في عام 2014 على مساحة تعادل بلجيكا، كما أمسك بزمام الأمور في منطقة يصل عدد سكانها إلى 8 ملايين نسمة، استفاد من أموالهم وأرهق كاهلهم بالضرائب.

وبما أن التنظيم خسر معقله في الموصل بالعراق، والرقة في سوريا، فإنه قد يغير استراتيجيته ويلجأ إلى تنفيذ هجمات مباغتة بعدما كان مستقراً في رقعة جغرافية محددة.

ويقول الباحث في العلاقات الدولية بكلية لندن للاقتصاد، فواز جرجس، إن التحالف الدولي نجح في تفكيك الامبراطورية المالية لداعش، الأمر الذي أحدث عجزا لدى التنظيم عن تسديد رواتب مقاتليه أو تقديم أدنى الخدمات للمدنيين الخاضعين لسيطرته.

نضوب

وإلى جانب ما حصل عليه داعش عن طريق النهب وفرض الضرائب، جنى التنظيم مبالغ مهمة من بيع النفط، عقب سيطرته على حقول في سوريا والعراق، وتشير تقديرات الخزانة الأميركية إلى أنه حصل على 500 مليون دولار في عام 2015 وحده. ويؤكد مسؤولون أميركيون، أن أعمال الخطف وطلب الفدية شكلت بدورها مصدراً من مصادر الدخل. وتقول الصحيفة الأميركية إن الخسائر المذكورة ستجعل مهمة الاستقطاب معقدة.

ورغم ذلك، حذرت نائب وزير الداخلية الأميركي، ألين ديوك، من أن فلول «داعش» الذين يشدون عصب مناصريهم عبر بعض الهجمات الصغيرة بالسكاكين أو عمليات الدهس، قد يكونوا منكبين على التخطيط لعمليات إرهابية بقوة هجمات «11 سبتمبر».

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الـ«تليغراف»، فإن المسؤولة أكدت للعناصر الاستخباراتية في السفارة الأميركية بلندن أن فلول داعش تريد إيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية. وقالت ديوك «التنظيم الإرهابي، سواء كان داعش أو غيره، يريد إحداث انفجار كبير كما حدث في هجمات 11 سبتمبر. يريدون إسقاط طائرة، والاستخبارات على دراية بذلك».

وتلفت إلى أن المجموعة الإرهابية تريد ضمان استمرارية وصول الأموال إليها، كما يريدون إبقاء اسمهم منتشراً، لذلك يستخدمون عمليات صغيرة أثناء استعدادهم لهجمات الكبيرة، وواحدة من الطرق التي يدرسونها استخدام أجهزة اللابتوب لتفجير الطائرات.

Email