أسرة القذافي تقاضي الدوحة أمام «الجنايات»

Ⅶ تورّط قطري في حرائق آبار النفط الليبية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّد خالد الزايدي محامي أسرة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أنّه بصدد إعداد ملف لمقاضاة قطر أمام محكمة الجنايات الليبية، بسبب تورّطها في جرائم موثّقة ضد الدولة والشعب الليبيين، وعلى رأسها أوامر مباشرة من أمير قطر السابق حمد بن خليفة بقتل الزعيم السابق معمر القذافي، استناداً إلى فتوى من الإرهابي يوسف القرضاوي. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في تونس، أن الليبيين لن ينسوا ما قام به نظام الدوحة ضد بلادهم، وأن لا تراجع عن العمل على محاكمة تنظيم الحمدين الإرهابي.

وتمر غداً الجمعة، الذكرى السابعة لمقتل الزعيم الليبي ونجله المعتصم، بعد أن تم القبض عليهما وهما على قيد الحياة على أيدي مليشيات مرتبطة بـ «الجماعة الليبية المقاتلة»، وكان الناطق الرسمي للجيش الليبي، أحمد المسماري، اعتبر الحادثة جريمة حرب تورطت فيها قطر.

واتهمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أمير قطر السابق حمد بن خليفة، بالتورط في مقتل القذافي ونجله بعد أسرهما حيّين في أكتوبر من عام 2011، على يد القوات التابعة للمجلس الانتقالي السابق. وأضافت، في بيان، إن هناك معلومات تشير إلى أن أمير قطر السابق، أمر شخصياً قائد قواته الخاصة بالإجهاز عليه، نتيجة لمعلومات خطيرة كانت بحوزة القذافي عن حكام قطر ودورهم التخريبي ودعمهم الإرهاب والتطرف في النيجر وتشاد وأفغانستان والصومال، ومحاولاتهم إثارة الفوضى ودعم الإرهاب في المملكة العربية السعودية والبحرين وسوريا واليمن.

جريمة حرب

واعتبرت اللجنة، جريمة مقتل القذافي ونجله المعتصم بالله بعد أسرهما حيّين، والتنكيل بجثمانيهما بصورة وحشية، ودفنهما في مكان مجهول، جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، ومعاهدات جنيف أسرى الحروب والنزاعات المسلحة، وخارج أي منطق أو اعتبار لآدمية الإنسان، وعرض جثتيهما في فضاء مفتوح ثلاثة أيام في مدينة مصراتة، بشكل منافٍ لكل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية.

وعبّرت اللجنة الوطنية الليبية، في بيان، عن استيائها واستنكارها الشديدين إزاء استمرار الصمت المريب وغض الطرف من قبل المحكمة الجنائية الدولية حيال جريمة القتل، داعية اللجنة، المحكمة الجنائية الدولية، بتحمل المسؤولية القانونية الدولية، بضرورة فتح تحقيق شامل في مقتل القذافي ونجله المعتصم بالله، باعتبار المحكمة الجنائية الدولية مسؤولة بشكل مباشر عن إصدار مذكرة التوقيف والملاحقة للقذافي، وتحديد الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المتورطة والمسؤولة عن جريمة قتله، التي في مقدمها حكومتا قطر وفرنسا.

كما طالبت اللجنة، الأمانة العامة للأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، بتشكيل لجنة تحقيق دولية خاصة بجريمة قتل القذافي ونجله، باعتبار أن هناك معلومات وتقارير مؤكدة حول دور دولتي قطر وفرنسا في تصفية القذافي، حتى يصمت نهائياً ولا يعترف بعدة أمور وأسرار تتعلق بقضايا دولية ذات حساسية معينة، في حال لو تم اعتقاله وتقديمه للمحاكمة.

حمد وراء الجريمة

أكدت الصحيفة الروسية «أرغومنتي نيديلي»، وقوف أمير قطر السابق حمد، وراء مقتل القذافي، إذ أمر شخصياً قائد قواته الخاصة بالإجهاز عليه. وذكرت أن سفينة روسية اعترضت من مياه المتوسّط مكالمة أجراها قائد القوات القطرية مع أمير قطر شخصياً، أخبره فيها بصريح العبارة أنه قد أجهز على العقيد الجريح، فأثنى الأمير القطري على الضابط، ووعده بمكافأة مجزية.

فتوى القرضاوي

ويشير المراقبون إلى أن نظام الدوحة كان قد بادر باستعمال الفتاوى الدينية في التشريع لاغتيال القذافي، حيث أصدر الإرهابي يوسف القرضاوي رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوم 20 فبراير 2011، أي بعد ثلاثة أيام من بداية الأحداث في شرقي ليبيا، فتوى بقتل القذافي، في مقابلة مباشرة على قناة «الجزيرة» الفضائية.

مؤتمر

أعلنت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، أنها ستنظم السبت المقبل، فعاليات المؤتمر الحقوقي حول دعم بعض الدول للإرهاب في ليبيا، والدور المتحفظ للمنظمات الدولية، وذلك بمدينة بنغازي. وأضافت أن الفعاليات ستشمل عرض شريط وثائقي عن الإرهاب في ليبيا، ودور قطر في دعم الإرهاب في ليبيا، بالحقائق والأرقام وآليات المساءلة القانونية لقطر عن جرائم الإرهاب المرتكبة في ليبيا.

Email