دي ميستورا يبحث في موسكو اليوم استئناف مساري جنيف وأستانة

الرقة بلا «داعش» باجتثاثه من معقله الأبرز

Ⅶ عناصر من «قسد» يشيرون بعلامات النصر في الرقة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

خسر تنظيم داعش، أمس، مدينة الرقة، التي كانت تعد معقله الأبرز في سوريا، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 3250 شخصاً قتلوا في المدينة منذ يونيو الماضي، بينما يبحث المبعوث الأممي إلى سوريا، في موسكو اليوم استئناف المحادثات السياسية.

وتشكل السيطرة على مدينة الرقة نكسة كبرى للتنظيم الذي مني في الأشهر الأخيرة بسلسلة خسائر ميدانية في سوريا والعراق المجاور. وفور إعلان قوات سوريا الديمقراطية (قسد) سيطرتها بالكامل على المدينة أمس، تجمع عدد من مقاتليها عند دوار النعيم الذي شهد على عمليات إعدام وحشية نفذها التنظيم خلال سيطرته على المدينة.

ورفع المقاتلون رايات قواتهم الصفراء ابتهاجاً وسارعوا إلى التقاط الصور أمام أبنية مدمرة فيما لم يتمكن آخرون من حبس دموعهم من شدة تأثرهم.

وقال المقاتل الشاب شفكر هيمو من دوار النعيم «سترجع الفرحة إن شاء الله إلى المدينة كافة، ذهب اللون الأسود (راية التنظيم) والآن بات دوار النعيم أصفر» اللون.

وأعلن الناطق باسم قوات سوريا الديموقراطية طلال سلو أنه «تم الانتهاء من العمليات العسكرية في الرقة» مؤكداً «سيطرت قواتنا بالكامل على الرقة». وأضاف «انتهى كل شيء في الرقة»، مشيراً إلى «عمليات تمشيط تجري الآن للقضاء على الخلايا النائمة».

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 3250 شخصاً بينهم 1130 مدنياً على الأقل في الرقة، منذ الخامس من يونيو. وأشار إلى وجود مئات المفقودين من المدنيين تحت أنقاض الأبنية المدمرة. ودفعت المعارك عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار.

وجاء إعلان «قسد» السيطرة على المدينة بعد استعادتها صباحاً الملعب البلدي، بعد ساعات من طرد مقاتلي التنظيم من دوار النعيم. وشكلت هذه النقاط الواقعة وسط الرقة، آخر الجيوب التي انكفأ إليها العشرات من المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم المتطرف في الأيام الأخيرة.

في السياق، أعلن الإعلام الرسمي الإيراني أن قيادياً كبيراً في الحرس الثوري قتل في معارك في سوريا. وذكرت وكالة أنباء الباسيج أن العميد عبد الله خسروي، قتل السبت الماضي في سوريا، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.

جنيف وأستانة

سياسياً، يبحث المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا في موسكو اليوم ، مع وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو تنفيذ اتفاقات خفض التصعيد في سوريا و«استئناف العملية التفاوضية في جنيف وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254». وصرح مصدر مصري بأن القاهرة تلقت دعوة للمشاركة في الجولة المقبلة من محادثات آستانة بصفة مراقب.

Email