السلطة تطالب أميركا بالتدخّل وتدين الصمت الدولي على جرائم الاحتلال

إسرائيل تبني 2600 وحدة استيطانية في القدس

■ فلسطينيتان تمران أمام رسم غرافيتي لترامب على جدار الفصل العنصري في بيت لحم | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت إسرائيل ببناء 2600 وحدة استيطانية في مدينة القدس المحتلة، وسط إدانة الفلسطينيين ومطالبتهم أميركا بالتحرك لإنقاذ حل الدولتين، مع إدانة الصمت الدولي على الاستيطان الإسرائيلي، بينما شن جيش الاحتلال، حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية.

وشرعت إسرائيل ببناء 2600 وحدة استيطانية في مستوطنة «جفعات هاماتوس»، في الشطر الشرقي من القدس المحتلة. ووفق ما نقله الإعلام الإسرائيلي، فإن خطة البناء كانت معدة قبل عامين، لكن جرى تجميدها تحسباً للصدام مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

اسرائيل توافق على بناء 31 وحدة استيطانية في مدينة الخليل لاول مرة منذ 2002

كما وافقت إسرائيل أمس، على بناء 31 وحدة استيطانية في مدينة الخليل جنوب الضفة، للمرة الأولى منذ عام 2002. وقالت مسؤولة في منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان إن الوحدات الاستيطانية ستقام وسط مدينة الخليل على قطعة أرض قام جيش الاحتلال بمصادرتها "لأهداف عسكرية". وسيتم بناء هذه الوحدات في منطقة شارع الشهداء، التي كانت عبارة عن شارع حيوي مليء بالمحلات التجارية للفلسطينيين على مقربة من الحرم الابراهيمي. من جهته، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام، جيسون جرينبلات، بالتدخل لوقف الاستيطان الإسرائيلي. وقال الحمد الله، في بيان عقب اجتماعه مع المبعوث الأميركي في مدينة رام الله، إن «العائق الأساسي أمام عملية السلام، هو الاحتلال الإسرائيلي والتوسع الاستيطاني». وشدد الحمد الله على أن «إصرار إسرائيل على الاستيطان يدمر حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافياً»، مطالباً في هذا السياق، الإدارة الأميركية الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان.

في الوقت ذاته، أكد الحمد الله «أهمية جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إحياء عملية السلام ما بين فلسطين وإسرائيل، والعمل على إيجاد حل سلام عادل وشامل ما بين الطرفين». وحض الإدارة الأميركية على الضغط على إسرائيل، لتمكين الفلسطينيين من العمل في المناطق المسماة «ج» في الضفة الغربية، والاستثمار فيها، وضمان حرية الوصول إليها، والاستفادة من مقدراتها. وشدد رئيس الوزراء على «أن وجود أي مسار اقتصادي، يجب أن يكون بالتوازي مع مسار سياسي، لتوفير الأمن والاستقرار والازدهار للاقتصاد الفلسطيني».

تعطيل

كما قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن «مواصلة إسرائيل تنفيذ المخططات الاستيطانية التوسعية، يستهدف تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وتعطيل أي حلول سياسية قائمة على حل الدولتين».

وحذر بيان صادر عن الوزارة، من بدء إسرائيل «تنفيذ مخطط استعماري توسعي في مستوطنة (جفعات هاماتوس) في القدس، عبر بناء 2600 وحدة استيطانية جديدة، تم إقرار مخططاتها في عام 2014، وهو ما يؤدي إلى إقامة سد استيطاني يفصل جنوبي القدس عن امتدادها الفلسطيني».

واعتبر البيان أن سياسات إسرائيل الاستيطانية «دليل قاطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي، وعدم جدية الحكومة الإسرائيلية، وسلطات الاحتلال في تعاملها مع الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني».

وأكد بيان الخارجية الفلسطينية، أن «صمت المجتمع الدولي على الاستيطان، وعدم محاسبة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم بحق القانون الدولي والشرعية الدولية، بات يشكل غطاء لانتهاكاتها لمواصلة ابتلاعها لمزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها».

مواجهات واعتقالات

في سياق آخر، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت بـ 100 جندي مخيم قلنديا للاجئين شمالي القدس المحتلة. واعتلى عدد من جنودها أسطح المنازل، وأطلقوا الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز السام وقنابل الصوت بكثافة، ما أوقع عشرات الإصابات جراء استنشاق الغاز، لا سيما في صفوف طلبة المدارس. واعتقلت قوات الاحتلال أبو وسام عفانة خلال الاقتحام، وأغلقت حاجز قلنديا العسكري القريب، ما خلق أزمة مرورية خانقة.

وواصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وقرى الضفة، واعتقلت 12 شاباً. ووفق جيش الاحتلال، فإنه جرى اعتقال ثلاثة فتية في قرية كوبر برام الله، تم رصدهم عندما ألقوا حجارة على مستوطنين كانوا في جولة قرب قرية جيبيا قبل شهريْن.

وسرق مستوطنون محصول عشرات أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها لفلسطينيين من رام الله ونابلس.

توغل

توغلت آليات الاحتلال أمس، في أراضي الفلسطينيين شمال غربي بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، بينما أعلنت إسرائيل اعتزامها السماح مؤقتاً للصيادين الفلسطينيين بالدخول مسافة تسعة أميال، بدلاً من ستة، في بحر غزة، لتوسع بذلك المنطقة المسموح فيها بصيد الأسماك في القطاع الخاضع لحصار محكم.

Email