عمليات تطهير في الرقّة.. ولبنان يطالب بمعالجة قضية اللاجئين

غارة إسرائيلية على بطارية سورية في ريف دمشق

Ⅶ مقاتلون من "قوات سوريا الديمقراطية" مدججون بالأسلحة خلال عمليات تمشيط في الرقّة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد الميدان في سوريا تطوّرات جديدة، ففيما نفّذت إسرائيل ضربة على بطارية سورية في ريف دمشق، حذّر النظام السوري من تداعيات خطيرة لمثل هذا العدوان، وبينما تنفّذ قوات سوريا الديمقراطية عمليات تطهير في الرقّة متوقّعة إعلانها محرّرة خلال ساعات، رفض التحالف الدولي تحديد موعد بعينه لإنهاء وجود تنظيم داعش في المدينة.

وهاجم السلاح الجوي الإسرائيلي، أمس، بطارية سورية مضادة للطائرات قالت إسرائيل إنّها أطلقت صاروخاً على طائراتها أثناء تحليقها في مهمة استطلاع فوق لبنان.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، إنه «لم تصب أي طائرات إسرائيلية في الضربة السورية، مضيفاً أن الضربة المضادة وقعت بعد ذلك بساعتين وأعطبت البطارية السورية المضادة للطائرات والتي تقع على بعد 50 كيلومترا شرقي دمشق»، مضيفاً: «على حد معلوماتنا الاستخباراتية كانت بطارية مضادة للطائرات يسيطر عليها النظام السوري، ونحمّل النظام السوري مسؤولية إطلاق النيران».

ولفت كونريكوس إلى أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغ روسيا بضربته للبطارية السورية في الوقت الفعلي للعملية أو قبلها مباشرة، موضحاً أنّ الهجوم السوري على طائرات السلاح الجوي الإسرائيلي فوق لبنان أمر غير مسبوق.

تحذير سوري

بدورها، أعلنت قيادة الجيش السوري أن صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعاً للجيش في ريف دمشق. وقالت قيادة الجيش في بيان: «أطلق العدو الإسرائيلي عدة صواريخ من داخل الأراضي المحتلة، سقطت في أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق، واقتصرت الخسائر على الأضرار المادية، أقدم طيران العدو على اختراق مجالنا عند الحدود اللبنانية في منطقة بعلبك، وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي، وأصابت إحدى طائراته إصابة مباشرة، وأرغمته على الفرار».

وحذّر الجيش السوري من التداعيات الخطيرة لمثل هذه المحاولات العدوانية المتكررة، وتؤكد تصميمها على مواصلة حربها ضد الإرهابيين ذراع إسرائيل في المنطقة، على حد قولها.

تطهير الرقّة

قال قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية، إن التحالف ينفّذ عمليات تطهير ضد مواقع تنظيم داعش في الرقة، ومن المتوقع أن يسيطر على المدينة خلال ساعات. وقالت الزعيمة السياسية في قوات سوريا الديمقراطية إلهام أحمد، إنّها تتوّقع الإعلان عن انتهاء الحملة ضد التنظيم في الرقة في غضون ساعات أو أيام.

بدوره، أكّد الناطق باسم التحالف الكولونيل رايان ديلون، أنّه لا يمكنه تحديد إطار زمني للعملية، مضيفاً: «نفذنا بعض الضربات في الساعات الـ 24 الماضية، لكنني أتوقع أن تتكثف سريعاً مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية إلى المناطق الأخيرة المتبقية في المدينة».

أزمة لجوء

على صعيد آخر، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، إن لبنان لم يعد قادراً على تحمّل عدد اللاجئين السوريين على أراضيه، داعياً القوى العالمية للمساعدة في إعادتهم إلى المناطق التي يسودها الهدوء ببلادهم. وأبلغ عون عدداً من السفراء الأجانب وممثلي منظمات إقليمية ودولية، أنّه يريد إيجاد سبل لمساعدة اللاجئين على العودة بأمان إلى سوريا، وأنّه لا ينوي إجبارهم على العودة لأماكن يمكن أن يتعرضوا فيها للاضطهاد.

وذكر المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية أن عون قال لممثلي الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن خلال اجتماع في بيروت: «وطني لم يعد قادراً على تحمل المزيد». وأضاف عون أنّ من مصلحة المجتمع الدولي معالجة قضية اللاجئين، تلافياً لخروج المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان عن السيطرة.

Email