الرشاوى و«الإخوان» سلاحها في الاختراقات

سياسي فرنسي: قطر تعتبر السعودية عدوها الأول

■ عمال في أحد استادات الدوحة قبل انتشار رائحة الفساد | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد القيادي في حزب الجبهة الوطنية الفرنسي، جان مسيحة، أن قطر تعتبر المملكة العربية السعودية العدو الأول لها، لما تمتلكه الرياض من دور إقليمي على الساحة السياسية والدينية، وترغب الدوحة في الانقضاض على هذا الدور، وتنطلق في ذلك من أوروبا عبر جماعة «الإخوان» الإرهابية.

وأوضح مسيحة في حوار مع «بوابة العين» الإخبارية، أن الدوحة في انتظار ضربة قاصمة تتعلق بشقين، الأول سحب تنظيم كأس العالم 2022 منها، والاتهامات الجنائية لمسؤولين قطريين، وعلى رأسهم رئيس نادي باريس سان جيرمان، القطري ناصر الخليفي، وهي اتهامات متعلقة برشاوى لمسؤولين بالفيفا للحصول على حق تنظيم مونديال 2022، لافتاً إلى أن القضاء الفرنسي حازم في كل ما يتعلق بالرشاوى، ويتعاون مع سويسرا في قضية رشاوى الفيفا، والشيء الوحيد الذي لا تستطيع قطر أن ترشيه هو القضاء الفرنسي، وفتح هذه الملفات قد يكشف عن تورط مسؤولين فرنسيين قاموا بالتسويق لقطر مقابل رشاوى، لافتاً إلى أن قضية نادي باريس سان جيرمان ليست فريدة من نوعها، وهي بداية لملفات أخرى كبيرة، تتعلق بالنفوذ القطري لتمويل مؤسسات وجمعيات متطرفة في فرنسا.

اختراق فرنسا

وأكد مسيحة أن الوجود القطري في الداخل الفرنسي ووصوله لمؤسسات يتعامل معها الفرنسيون كرمز يمثل «أزمة كبيرة، لا تتعلق فقط بقطر التي دخلت منذ 10 سنوات، حذرنا كحزب الجبهة الوطنية منذ 30 سنة من ذلك الأمر، والآن وضحت هذه المخاطر، نحن معارضون لكل السياسات الاشتراكية واليمينية، بداية من ساركوزي، مروراً بأولاند وصولاً إلى الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون».

وأضاف أن قطر أكثر الدول التي كان دخولها مريباً في فرنسا، ووضعت بداية وجودها من خلال خطة لوضع يديها على التمثيل الإسلامي في فرنسا، ومن ثم وضع جماعة «الإخوان» الإرهابية في صدارة هذا التمثيل، نقطة الصفر انطلقت منذ سنوات بتقديم عرض للحكومة في باريس، لعمل صندوق مالي بقيمة 300 مليون يورو لدعم المواطنين الفرنسيين المسلمين، والحكومة وقتها استقبلت ذلك بصدر رحب، ونحن كجبهة وطنية حذرنا من هذا الأمر.

من هي قطر؟

وقال مسيحة إن فرنسا دولة كبيرة، ولكن من هي قطر.. دويلة أم ماذا؟!، مؤكداً أنه في العلاقات الدولية، لا يوجد ما يسمى ببلد صديق لبلد آخر، فالصداقة بالمصالح، أما من يعرض تمويلاً دون مقابل فهو هنا له أهداف، مشيراً ألى أن ما تهدف له هذه الدويلة أن تضع يدها على التمثيل الإسلامي، وتضع على رأسها الإخوان، مشيراً «هذا ما جاء بمقاطعة 4 دول عربية، لأنهم يرون أن هذا البلد داعم للإرهاب».

فساد رياضي

على جبهة الفساد الرياض قال القيادي في الجبهة الوطنية الفرنسية: هناك تعامل جنائي سيكبر وسيأخذ حيزاً خطيراً، ويكشف عن مفاجأة في الرشاوى القطرية ومن وجهت له، مشيراً إلى أن قطر تلعب دوراً استراتيجياً ودبلوماسياً أكبر من حجمها، وذلك من خلال جمعيات اللوبي الإخواني في أوروبا، وعندما نبحث في التاريخ عام 2013، عندما أطاح الشعب المصري بالجماعة الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو، كان الحزب الوحيد الذي هنأ بما حدث، هو الجبهة الوطنية، لأننا نعلم أن تولي عبدالفتاح السيسي بالانتخابات، هو فوز على جماعة «الإخوان» التي تقف وراءها قطر.

وحول أسباب دفع قطر مئات المليارات في دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول، إن العدو الأول لقطر هو المملكة العربية السعودية، حيث تريد قطر الانقضاض على الدور الإقليمي للمملكة على الساحة السياسية والدينية، وتنطلق في ذلك عبر أوروبا من خلال الإخوان.

Email