الكويت تدعو طهران إلى بناء الثقة واحترام سيادة الدول

خادم الحرمين يشيد بجهود واشنطن لمواجهة إيران

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ترحيب الرياض بالاستراتيجية الأميركية «الحازمة» تجاه إيران، مشيداً بدور إدارته في مواجهة «تهديدات» طهران، في حين أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، أدريان غالاوي، أن «البنتاغون» تبحث عن وسائل جديدة للضغط على إيران، بينما هدد مساعد الرئيس الإيراني، بوقف تنفيذ بروتوكول التفتيش الذي وقعت عليه إيران، إذا تم إلغاء الاتفاق النووي.

وأجرى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفيّاً مساء أول من أمس، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد فيه تأييد المملكة وترحيبها بالاستراتيجية الحازمة، التي أعلن عنها تجاه إيران وأنشطتها العدوانية، ودعمها للإرهاب في المنطقة والعالم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن الملك سلمان، أشاد بالدور القيادي للإدارة الأميركية الجديدة، والتي تدرك حجم تلك التحديات والتهديدات، مؤكداً على ضرورة تضافر الجهود، واتخاذ مواقف حازمة تجاه الإرهاب والتطرف، وراعيه الأول إيران.

وأبدى الرئيس ترامب، تقديره لمبادرة العاهل السعودي، ودعمه، وأكد حرص الولايات المتحدة على العمل مع حلفائها لتحقيق الأمن والسلم العالمي.

وسائل جديدة

وفي واشنطن، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، أدريان غالاوي، أن «البنتاغون» تبحث عن وسائل جديدة للضغط على إيران.

وقال غالاوي إن «وزارة الدفاع تراجع كل أنشطة التعاون الأمني، وحالة القوة العسكرية والخطط».

وأكد الناطق أيضاً: «سنعمل مع الحلفاء للضغط على النظام الإيراني، ووقف التدخلات المزعزعة، وكبح استعراض القوة العدواني، وخاصة دعمها للجماعات الإرهابية والمليشيات».

وشدد على أن «البنتاغون حافظ بشكل مستمر على العمل مع الحلفاء لتغيير أنشطة إيران المؤذية والمزعزعة للاستقرار». وأشار إلى أن «هذه الأنشطة تتضمن تطوير الصواريخ الباليستية، وتقديم الدعم المادي والمالي للإرهاب والتطرف».

وأضاف أن هذه الأنشطة تتضمن أيضاً «دعم الأعمال الوحشية لنظام الأسد ضد الشعب السوري، والعداء الشديد لإسرائيل، والتهديد المستمر لحرية الملاحة، خصوصاً في مياه الخليج الاستراتيجية، والانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان، والاعتقالات المستبدة للأجانب والمواطنين الأميركيين، باتهامات باطلة، ودون محاكمات سليمة».

احترام السيادة

ودعت وزارة الخارجية الكويتية، إيران إلى «بناء الثقة» في المنطقة واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وذلك في تعليقها على الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها ترامب.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن «الكويت تابعت باهتمام بالغ ما تضمنه الخطاب الأخير لرئيس الولايات المتحدة من استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران». وأضاف أن الكويت سبق أن رحبت بالاتفاق، انطلاقاً من حرصها على الأمن والاستقرار في المنطقة وأهمية تحقيق الالتزام للوصول إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وأوضح أن تلك الترتيبات الجماعية «أسست لمنهج إيجابي وفعال للتعامل المشترك لبناء الثقة والإسهام في تحقيق الأمن والسلم الدوليين». واختتم المصدر المسؤول تصريحه بتجديد دعوة الكويت لإيران للعمل على «بناء الثقة في المنطقة من خلال تبني سياسات قائمة على مبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، وفي مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وحسن الجوار».

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي: إن واشنطن تتوقع الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، مضيفة أن إدارة ترامب تريد التوصل لرد «متناسب» لتصرفات طهران على المسرح العالمي.

وأضافت: «أعتقد أنه في الوقت الحالي سترون أننا باقون في الاتفاق لأننا نأمل أن نحسن الأوضاع وهذا هو الهدف»، مشيرة إلى القلق إزاء اختبارات إيران لصواريخ باليستية ومبيعاتها للأسلحة ودعمها للإرهاب.

وأردفت هيلي لقناة (إن.بي.سي) أن السبب في أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب الاتفاق النووي مع إيران هو تصاعد التوترات مع كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي «وما نقوله الآن فيما يتعلق بإيران هو لا تسمحوا لها بأن تكون كوريا الشمالية المقبلة».

من جهته، قال وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين إنه يعتزم فرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري الإيراني. وأضاف لبرنامج «صنداي مورنينج فيوتشرز» بقناة فوكس نيوز أنه بحث الخطط الأميركية مع نظرائه في العالم خلال أحدث اجتماعات للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وهدد مساعد الرئيس الإيراني، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، بوقف تنفيذ بروتوكول التفتيش الذي وقعت عليه إيران، إذا تم إلغاء الاتفاق النووي.

وقال في مقابلة صحافية، إن إيران ستوقف تنفيذ البروتوكول الملحق الخاص، لأنه لن يكون لتنفيذه أيّ معنى، إذا ما تم إلغاء الاتفاق، بحسب ما أفادت وكالة «تسنيم».

وادعى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن ملف تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية، أغلق بعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية لموقع «بارتشين»، حيث تمت 3 زيارات لهذه المنشأة إلى ما قبل إقفال هذا الملف.

وحذر من أن إيران سوف تستأنف التخصيب بنسبة 20 بالمئة فيما لو رأى مسؤولو البلاد أن الاتفاق النووي لا نفع منه.

Email