استشهاد 6 من القوات المسلحة في العريش

القضاء على بؤرة إرهابية وسط سيناء

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني، في القضاء على إحدى البؤر الإرهابية بوسط سيناء وذلك بالتعاون مع القوات الجوية، في وقت شهدت مدينة العريش هجوماً غادراً تبناه تنظيم داعش على إحدى نقاط الارتكاز للقوات المسلحة المصرية استشهد خلاله 6 من القوات المرتكزة.

وأعلن الناطق العسكري للقوات المسلحة المصرية العقيد تامر الرفاعي، في بيان أن عناصر إرهابية قامت بمهاجمة إحدى نقاط الارتكاز الأمنية بمدينة العريش مستخدمة القنابل اليدوية والأسلحة النارية واشتبكت قواتنا معها على الفور، وتابع البيان: نتيجة تأثير نيران قواتنا لاذت العناصر الإرهابية بالفرار حاملة عدداً من القتلى والمصابين منهم، نتج عن الحادث استشهاد عدد (6) أفراد من القوات المسلحة.

إلى ذلك تمكنت قوات الجيش الثالث الميداني بوسط سيناء من تدمير عربة دفع رباعى وضبط (316) لفافة كبيرة الحجم من نبات البانغو المخدر مخبأة في مخزن سري داخل إحدى السيارات النقل. وتواصل قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميدانى تنفيذ عملياتها وإحكام السيطرة على المنافذ والمعابر والقضاء على العناصر الإرهابية بوسط سيناء.

وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، قرارًا جمهوريًا بإعلان حالة الطوارئ بجميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من الساعة الواحدة من صباح أمس الجمعة. وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري النائب أحمد العوضي، إن حالة الطوارئ التي تم تمديدها لمدة ثلاثة أشهر جديدة في شتى أنحاء البلاد تأتي في إطار مقتضيات الأمن القومي، خاصة في المناطق التي تشهد بعض العمليات مثل مناطق شمال سيناء.

وتابع: «مازلنا في حربنا ضد الإرهاب، والأمر يتطلب مد حالة الطوارئ في البلد على ذلك النحو الذي جاء في القرار الجمهوري الأخير، حتى تتمكن القوات المسلحة المصرية والشرطة من تنفيذ المهام الموكلة إليهم والمحافظة على أرواح المدنيين مع الاستمرار في عمليات مكافحة الإرهاب وإحباط المخططات والعمليات الإرهابية المختلفة».

وتثار مخاوف في مصر –قبيل شهور من إجراء الانتخابات الرئاسية المقرر لها منتصف العام المقبل 2018- من لجوء العناصر الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية مختلفة لمحاولة إرباك المشهد المصري والإيحاء بعدم الاستقرار في مصر، لمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية القادمة.

وبدوره، أفاد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء جمال مظلوم، لـ «البيان»، بأن حالة الطوارئ مفروضة في مصر منذ فترة وجاء القرار ليكون تمديدًا إضافيًا لها لمدة ثلاثة أشهر في جميع أنحاء البلد، انطلاقًا من الظروف التي يمر بها البلد في الوقت الحالي.

وشدد على أن هنالك تخوفات من حدوث عمليات إرهابية في بعض المناطق في محاولة من قبل العناصر الإرهابية المختلفة للتغطية على الإنجازات والنجاحات التي تحققت طيلة الفترة الماضية، إذ تسعى تلك العناصر الإرهابية للإيحاء بأنه ليس هنالك تحسنًا في المشهد المصري رغم ما تحققه السلطات المصرية من نجاحات وإنجازات.

واعتبر أن قرار مد حالة الطوارئ هو قرار لن يؤثر كثيرًا على الأوضاع الداخلية الطبيعية وحركة المواطنين، لكنه يسمح ببعض الانضباط وبدعم الجيش والشرطة في تنفيذ المهام الموكلة إليهم في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.

Email