خطة لاقتحام القائم قبل تحرير راوة

■ قطعات من الجيش العراقي في طريق الحويجة كركوك | ا.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر عسكرية عراقية أن القوات المشتركة وضعت خططاً لضرب رأس تنظيم داعش الإرهابي في الأنبار، بالهجوم أولاً على مدينة القائم الحدودية، وترك مدينة راوة التي تبعد نحو 90 كيلومتراً إلى الشرق من قضاء القائم كآخر محطة لطرد المسلحين نهائياً من العراق.

ويهدف تحرير القائم أولاً، الى إنهاء قدرة التنظيم على إمداد مسلّحيه داخل العراق بالعتاد والآليات العسكرية الثقيلة القادمة من العمق السوري.

وبحسب هذا السيناريو، يتوقع أن يلجأ مقاتلو «داعش» في القائم، أثناء الهجوم، إلى راوة وليس إلى داخل سوريا، بسبب تقدم القوات السورية المدعومة من روسيا من شمالي القضاء واقترابها من منطقة البو كمال القريبة من الحدود العراقية. ووفق مصادر عسكرية مطلعة، فإن الهجوم على القائم سيتم من محورين، الأول من قبل عمليات الجزيرة التي تتمركز في منطقة تي - وان، جنوب غربي عانة، والثاني من عمليات الأنبار الموجودة في عكاشات.

ونقلت شبكة «المدى» الإعلامية، عن خبراء عسكريين، قولهم إن داعش قد يعود من راوة إلى نقطة البداية، إذ يخشى أن يتوارى التنظيم عن الأنظار في الجزيرة، وهي منطقة صحراوية شاسعة تقع بين نهري دجلة والفرات.

وتفصل مسافة كيلومتر واحد، أو أقل في بعض المناطق، بين القوات العراقية ومدينتي راوة والقائم، بعد أن حررت بلدة عكاشات وقضاء عانة وناحية الريحانة.

كما أعلنت القيادة العراقية، أمس، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب مسلحي داعش في حوض الزور شمال شرقي محافظة ديالى.

وأكد قائد عمليات دجلة، الفريق الركن مزهر العزاوي، أن القوات الأمنية المشتركة أطلقت العملية في المنطقة التي تبعد 40 كيلومترا شمال شرقي بعقوبة.

وأوضح المسؤول العسكري رفيع المستوى أن العملية تجري من ثلاثة محاور بإسناد من سلاح الجو العراقي.

Email