موقف

الأردن يستدعي القائم بالأعمال السوري للاحتجاج على تصريحات مسيئة

السفارة السورية في عمان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استدعت وزارة الخارجية الأردنية القائم بالأعمال السوري لتبلغه احتجاجها على تصريحات أدلى بها ومثلت إساءة للأردن، بحسب بيان للوزارة.

وقال البيان إن "وزارة الخارجية وشؤون المغتربين استدعت (أمس) القائم بالأعمال السوري في عمان (أيمن علوش) وأبلغته احتجاجاً شديد اللهجة على تصريحات أدلى بها ومثلت إساءة للأردن ومحاولة مدانة لتشويه مواقفه".

وأضاف البيان إن "الوزارة أبلغت القائم بالأعمال بضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته". وأشارت إلى أنها "ستتخذ الإجراءات المناسبة ووفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية إذا ما تكررت الإساءة وادا لم يلتزم بهذه الأعراف".

ولم يوضح بيان الخارجية ماهية تلك التصريحات، ولكن صحيفة "الدستور" اليومية شبه الحكومية نقلت عن مصادر حكومية "رفضها ما نقل على لسان القائم بالأعمال السوري في عمّان أيمن علوش من أن فتح معبر نصيب - جابر الحدودي بين كل من الأردن وسوريا هو رغبة أردنية".

وقالت تلك المصادر "القول إن فتح معبر نصيب - جابر هو رغبة أردنية غير دقيق بل العكس هو الصحيح لأنها رغبة سورية أكثر منها رغبة أردنية وان إعادة فتح المعبر فيه مصلحة لسوريا أكثر منها مصلحة أردنية". وأوضحت أن "من يُشكك بمواقف الأردن الثابتة والمستمرة والتاريخية ما هو إلا جاهل وأحمق ولا يعرف طبيعة الأمور".

في سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، أن تقديم المساعدات لعشرات الآلاف من السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود مع الأردن «يجب أن يكون عبر الأراضي السورية»، مؤكداً أنهم «مواطنون سوريون وعلى أرض سورية»، وأن «الظروف الميدانية الآن تسمح بإيصال المساعدات» من داخل سوريا.

وقال الصفدي، خلال لقائه سفراء الاتحاد الأوروبي، إن «تقديم المساعدات لنازحي الركبان يجب أن يكون عبر الأراضي السورية، وبما يؤكد أنها قضية سورية».

وأضاف أن «قاطني الركبان هم مواطنون سوريون على أرض سورية، ما يجعل التعامل مع المخيم مسؤولية سورية دولية، وليس مسؤولية أردنية، وقضية تستوجب حلاً في سياق سوري، وليس أردنياً». وأوضح الصفدي أن «الأردن لن يسمح بدخول لاجئين من مخيم الركبان إلى المملكة، ولن يقبل بأي آلية للتعامل معه قد تجعل من معالجة الأوضاع فيه مسؤولية أردنية في المستقبل». عمّان - وكالات

Email