القحطاني: عزمي بشارة الحاكم الفعلي في الدوحة

المرتزقة يصنعون سياسات تنظيـم الحمدين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد الكلام عن الدور الحاسم الذي يلعبه عضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة في توجيه دفّة السياسة القطرية، إنشائياً أو من باب المبالغة، إذ إن كل مراقب لسياسة قطر والمفاصل الرئيسة التي يمسك بها الرجل، كما غيره من المرتزقة، تؤكد هذه الحقيقة التي تتجاوز الدور الإعلامي بطبيعة الحال.


وشرعت قناة العربي، التي يشرف عليها بشارة، بدعم من حكومة قطر، إلى استقطاب شخصيات إعلامية من دول عدة تشهد صراعات، وإخضاعهم لدورات تدريبية طويلة المدى في شبكة بي بي سي، بهدف توظيفهم لخدمة أهداف قناة العربي لاحقاً.


الدور الذي لعبه بشارة، لفت أنظار الكثير من السياسيين والإعلاميين والمهتمين في الشؤون السياسية، فسعود القحطاني، المستشار بالديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير، والمشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية، يقول إنه تعلّم من الأزمة الخليجية في 2013 - 2014، أنه لا يمكن أن يأخذ أحد بأي كلام من السلطة القطرية، ما لم يصدر من حاكمها الفعلي عزمي بشارة.


وأضاف في تغريدات له أمس، عبر تويتر، لو سأل أحدهم تنظيم «الحمدين»: ماذا تعلمت من الأزمة الخليجية في 2017؟، لأجاب: إن المال والمرتزقة لا يصنعان مجداً ولا يحفظان أمناً ولا يرعيان وطناً. وتابع: ولو سأل أحدهم «قذافي الخليج»: ماذا تعلمت من الأزمة الخليجية؟، لقال: «كلمة من مواطن في الدفاع عن وطنه، خير من مليارات صرفتها على النائحة المستأجرة».


هاشتاغ
ودشّن عدد من رواد موقع التدوينات الصغيرة «تويتر»، في الخليج، هاشتاج لسرد الدروس المستفادة من الأزمة عدد من دول الخليج، إضافة إلى مصر، مع قطر، وذلك بمناسبة مرور 4 أشهر على قرار الدولة بمقاطعة قطر.


وتفاعل عدد كبير من مواطني الخليج مع الهاشتاج، ما جعله يتصدر قائمة الأكثر تداولاّ على الموقع، بأكثر من 137 ألف تغريدة في أقل من 24 ساعة.


وكتب الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي: «تعلمت من الأزمة الخليجية، أن الصديق وقت الضيق.. لذلك، كنا مع المملكة، وكانت قطر مع إيران». كما كتب الكاتب السعودي خلف الحربى: «تعلمت أن كل الملايين التي تدفعها قطر لشق الصف، يمكن أن تتبخر عند أول نداء للالتفاف حول راية الوطن».


وقال الكاتب الإماراتي سلطان العميمي: «تعلمت من الأزمة الخليجية، أن ما كان يحيكه نظام الحمدين سرّاً لدول المنطقة، أكبر مما يتخيله بعضهم.. والسنوات القادمة ستكشف عن خفايا أكبر».


ومن ناحية أخرى، قال أحد المواطنين القطريين: «تعلمت من الأزمة الخليجية، أن سبب الفتنة هو إعلامنا الهابط، وأن داعم وممول الإرهاب لا يخرج من حيز الحمدين». وقال خالد آل سعود: «تعلمت أن دول الخليج ملك لمواطنيها، أما قطر، فهي تحت تصرف وإدارة المرتزقة والإرهابيين».


التجربة الإيرانية
وفي سياق الحديث عن دور المرتزقة في صنع السياسات في قطر، شرعت قناة العربي، التي يشرف عليها عضو الكنيست الإسرائيلي، عزمي بشارة، بدعم حكومة قطر، إلى استقطاب شخصيات إعلامية من عدة دول تشهد صراعات، وإخضاعهم لدورات تدريبية طويلة المدى في شبكة بي بي سي، بهدف توظيفهم لخدمة أهداف قناة العربي لاحقاً.


ووفق معلومات نشرتها صحيفة الرياض السعودية، فإن القناة تركز حالياً على الملف اليمني، وتعقد ورش عمل في عدد من الدول، أبرزها أميركا وبريطانيا وتركيا، ووجهت دعوات مدفوعة التكاليف لإعلاميين يمنيين، خصوصاً الذين يميلون للتيار الليبرالي واليساري، لخدمة سياسة القناة. وتسعى القناة للحصول على شعبية، بإنشاء شبكة تلفزيونية بعدة لغات (عربية وأجنبية)، من خلال توسيع دائرة شبكتها، لتكون مماثلة لشبكة بي بي سي.


وقالت المصادر، إن خطوة قناة العربي، تعد دليلاً على فتح القناة "خطاً ساخناً" مع الآلة الإعلامية للوبي الإيراني المنتشر عالمياً، إذ تهدف تلك السياسة، إلى حشد متابعين أكثر في عدة دول، كي يكونوا جنوداً يخدمون مصالحهم وأهدافهم.


آلة إعلامية
وبحسب المصادر، فإن حكومة قطر تسعى في الوقت الحالي، إلى تحريك آلتها الإعلامية لكسب التيارات الأخرى في الدول العربية، إذ ستعمل قناة العربي وموقع العربي الجديد في الفترة المقبلة، على دعم وتحريك التيارات والرموز اليسارية ضد شعوبها وحكوماتها.


وحول من يقف خلف مخطط كسب التيار الليبرالي واليساري، أوضحت المصادر، أن عضو الكنيست الإسرائيلي، عزمي بشارة، الذي منحه تنظيم الحمدين الجنسية القطرية، يشرف بشكل كامل على المخطط، مع إشرافه على آلة قطر الإعلامية، لتحريك التيارات الأخرى.


وحول آلية وأسلوب حكومة قطر لتحريك التيارات، أشارت المصادر إلى أن تنظيم الحمدين، يعمل على تحريك التيارات لزعزعة استقرار المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، عبر وسائل إعلامية عدة، منها قناة الجزيرة المخصصة لتيار المتشددين والإخوان، وقنوات المنار والحرة والجديد لتيار الطائفيين، إضافة إلى قناة العربي وموقع العربي الجديد، لتيار اليساريين.

Email