قطري مُهدد بإسقاط الجنسية عنه لـ« البيان»:

الإغراءات المالية نهج «الحمدين» لاحتواء غضب القطريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

«أعتذر أخي محمد.. ورائي أسرة مازالت في قطر».. إشارة ضمنية إلى حجم الذعر الذي يعيشه القطريون داخل بلادهم في ظل نظام مسعور يسلّط سوط تهديداته بالقرارات التعسفية الدكتاتورية على رقاب المعارضين من بني جلدته، ومن بينها قرارات التجريد من الجنسية.. تلك الإشارة جاءت من أحد القطريين والذي يتواجد في الخارج حاليًا ومُهدد بإسقاط الجنسية عنه، وذلك عندما طلبتُ نشر صورة شخصية له مع حديث مقتضب لـ «البيان» يتحدث فيه عن الأزمة الحالية ورهانات المعارضة القطرية.

«تعمّد تنظيم الحمدين ضرب القبائل ببعضها، حتى لا تقوم لهم قائمة ولكي يعيشوا في ظل الخوف من التجريد من الجنسية كما حصل لأبناء عمومتي من الغفران.. بن جبر يريد استخدام عصاه التي استخدمها مع الغفران من قبل ضد كل القبائل، وهو مستعد لأن يعيش هو وعائلته في قطر لوحدهم لو تطلب الأمر، مقابل الاحتفاظ بالنفوذ والسلطة لتحقيق مشاريعهم السياسية»، يقول (راشد.م) في حديثه مع «البيان».

معاناة

«تعرضهم للمضايقات من قبل الحكومة أمر تعودوا عليه، لكن لا أريد لهم أن يتعرضوا للمضايقات من قبل بعض الأفراد التنفيذيين والمسؤولين وبعض شبيحة النظام الذين لا يعقلون ماهيّة الحرية»، يشير راشد (وهو مهندس سابق في إحدى الشركات الحكومية القطرية الكبرى) إلى مخاوفه على أسرته الموجودة بـ «الداخل القطري».

ومعاناة القطريين الذين أسقطت الجنسية عنهم لاسيما معاناة قبيلة الغفران تفاصيلها ومحطاتها الرئيسية تقطر دمًا، طُردوا من بلدهم ونزعت جنسيتهم، حوالي ستة آلاف شخص هم الضحية.. يوجز راشد (الذي اعتبر أن مسألة إسقاط الجنسية عنه شخصيًا باتت قاب قوسين أو أدنى) قائلًا «بحكم ولاء أبنائنا للشيخ خليفة بن حمد -رحمه الله- وقربهم منه، لم يرتضوا ما حصل مع ولي أمرهم من قبل ابنه الأمير المخلوع حمد؛ مما جعل المخلوع حينها يوجه ضربة لجميع معاوني الشيخ خليفة آل ثاني وسحب جنسياتهم وطردهم من قطر.. وفي العام 2005 طرد المخلوع حمد بن خليفة العديد من الأسر على خلفية محاولاتهم العديدة لاسترجاع الجنسية المسلوبة منهم لكن فوجئوا بقرار الطرد والتهجير، فكانت السعودية ملاذنا».

قرارات

ويضيف متحدثًا عن الوضع الراهن في قطر «نأمل كمعارضين لنظام الحمدين أن ينفذوا المطالب التي تعتبر شرعية في أساسها ولا تمس السيادة كونه تم الاتفاق عليها في اتفاق الرياض والاتفاق التكميلي له.. نريد في المرحلة القادمة أن تصدر قرارات فيما يخص المنظومة الخليجية تكون قواعد أساسية لرسم خارطة طريق يلتزم بها جميع الأعضاء فيها بعدم دعم الإرهاب مستقبلًا بأي شكل من الأشكال، وأية دولة يثبت تورطها بذلك تحاكم في محاكم تُنشأ لهذا الغرض».

ويشير راشد إلى سياسة تنظيم الحمدين في محاولة احتواء غضب القطريين من خلال عمليات الرشاوى والإغراءات المالية وشراء الذمم بقوله «سياسة تنظيم الحمدين أصبحت سرطانًا يغزو عقول الشعب هنا في قطر ويخدره بضخ المال من خلال رفع نسبة المعاشات، وشراء ذمم أبناء القبائل وأقطاب أسرة آل ثاني من خلال وسطاء حمد بن جاسم بن جبر».

اتفاقية الرياض

ويعود راشد ليؤكد وضوح موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والمقاطعة للدوحة وصراحته ورسالة الدول للأمير تميم والتي مفادها «توقف عن دعم الإرهاب وتمويله، والتزم باتفاقية الرياض والاتفاقية التكميلية له، تسلم.. أما التكبر فلن يجدي نفعًا ولن يرسم خارطة للطريق».

«تميم لا يملك أية سلطة في قطر، كون المخلوع وبن جبر هما من يحركا الدمية تميم من الأعلى.. نريد (رشيدًا واحدًا في قطر) يمكنه انتشال الدوحة من هذه الأزمة التي استحضرتها أفعال تخريبية في البلدان العربية والخليجية».. كذلك يقول راشد في نهاية حديثه مع «البيان»، بعد أن رصد المأمول من الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب خلال المرحلة المقبلة، بقوله «نطلب من الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب أن تستمر فيما بدأت فيه من أجل إضعاف آخر معاقل القوة لدى تنظيم الحمدين، ليعلنوا رضوخهم ولتنعم الدول العربية بالسلام بعيدًا عن مشاريع سياسية لبسط النفوذ».

Email