غواصات روسية تقصف إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت وزارة الدفاع الروسية، إن غواصة روسية أطلقت صواريخ موجهة على مواقع في محافظة إدلب أمس، مستهدفة متطرّفين حاولوا نصب كمين لمجموعة من الشرطة العسكرية الروسية.

وأضافت الوزارة في بيان، أنّها أطلقت صواريخ كاليبر على المتطرّفين أنفسهم من على بعد 300 كيلومتر، فأصابت مراكز قيادة ومركبات مدرعة وقواعد للإرهابيين الذين شاركوا في الهجوم الأصلي. وتعتبر الضربة التي نفذت من الغواصة فيليكي نوفجورود في البحر المتوسط، جزءاً من عملية مضادة، رداً على هجوم شنه المتطرّفون على مناطق تسيطر عليها الحكومة شمال غرب سوريا قرب حماة الثلاثاء الماضي.

نشر قوات

على صعيد متصل، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إن بلاده ستنشر قوات في إدلب، في إطار اتفاق عدم التصعيد الذي توسطت فيه روسيا الشهر الماضي. وأشار اردوغان، إلى أنّه سيناقش مسألة مناطق عدم التصعيد خلال محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أنقرة الأسبوع المقبل.

مضيفاً: «اتفاق منطقة عدم التصعيد كان فكرة واعدة، يحفظ بموجبها الروس الأمن خارج إدلب بينما تحفظ تركيا الأمن داخل منطقة إدلب، المهمة ليست سهلة، سنبحث مع بوتين الخطوات الإضافية اللازم اتخاذها للقضاء على الإرهابيين للأبد من أجل إعادة الأمن».

مغادرة مدنيين

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إن مئات المدنيين غادروا جيباً محاصراً يسيطر عليه تنظيم داعش، بعد توصل النظام والتنظيم لاتفاق بهذا الشأن. وأكّد مصدر في المعارضة المسلحة، أنّ المدنيين ومعظمهم من الرعاة الذين يعيشون في المنطقة الواقعة بين حمص وحماة، وصلوا إلى إدلب. وعزلت قوات النظام مدعومة بالقوة الجوية الروسية وجماعات تدعمها إيران الجيب، الذي يشكّل آخر وجود لداعش في وسط سوريا.

قصف إسرائيلي

في الأثناء، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله اللبناني قرب مطار دمشق. وأوضح المرصد، أن الضربات الصاروخية التي تم شنها ليلة الخميس، تسببت في وقوع أضرار في المواقع ونشوب حريق. وسمعت أصوات الانفجارات في دمشق وحولها، وفق المرصد.

وأفادت قناة الميادين نقلاً عن مصادر مطلعة، باستهداف إسرائيل لمحيط مطار دمشق من الجهة الجنوبية الغربية بصاروخين فجر أمس.

«تسييس»

على صعيد آخر، اتهم نائب وزير خارجية روسيا غينادي غاتيلوف، الاتحاد الأوروبي بـ «تسييس» مسألة إعادة إعمار سوريا، معتبراً أنّ رفض الأوروبيين إبداء أي التزام طالما أنّ عملية الانتقال السياسي لم تنجز بعد هو أمر غير مقبول. وقال غاتيلوف إنّ تسييس القضايا المتعلقة بالمساعدات الإنسانية.

والتصريحات حول ضرورة انتظار نهاية العملية السياسية، أمر غير مقبول، مضيفاً: «إننا نتحدث عن مصير مئات الآلاف أو حتى الملايين من السوريين الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة جداً تفاقمت جراء ما أسميه عقوبات أحادية، إننا نحتاج في الوقت الراهن لمساعدة إنسانية كبيرة من خلال الأمم المتحدة وقنوات اخرى، يجب إعادة بناء المدارس والمستشفيات والبنى التحتية الأساسية».

وردّ ممثل بريطانيا بالقول: «لا يمكن أن يكون هناك دعم لإعادة الإعمار طالما أنّ عملية انتقال سياسي ذات صدقية ليست جارية، معتبراً أنّ إعادة الإعمار يجب أن تكون مكافأة للسلام وليس مكافأة لنظام دمّر مدنه وشعبه».

مساعدات

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عن مساعدات إنسانية إضافية للشعب السوري بأكثر من 697 مليون دولار، لتصل بذلك المساعدات الأميركية الإجمالية للسوريين منذ 2012 إلى ما يربو على سبعة مليارات دولار.

وقالت الوزارة في بيان: «يساعد التمويل الجديد أيضا في تخفيف أثر الأزمة على الحكومات والمجتمعات في المنطقة». وأضاف البيان أنّ قرابة 516 مليون دولار ستخصص لمساعدات داخل سوريا على أن يحصل الأردن على نحو 88 مليون دولار وتركيا 35 مليون دولار ولبنان 29 مليون دولار. كما سيحصل العراق على 15 مليون دولار ومصر 13 مليون دولار ومنظمات إقليمية مليوني دولار.

Email