الجبير: السعودية دولة فعالة في مكافحة الإرهاب والتطرف

إساءة الدوحة للشهداء تثير غضباً شعبياً خليجياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون خليجيون أن تركيز وسائل الإعلام القطرية على الإساءة إلى شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتشويه دور قوات التحالف في اليمن، يعكس مدى حالة الإفلاس والانحدار التي وصل إليها تنظيم الحمدين، إثر فشل محاولاته لإشراك الدول الغربية للعب دور الوسيط في الأزمة، مع استمرار رهانه الفاشل على نهج الحصار والمظلومية والسيادة.

وقد أثار استخدام المنصات الإعلامية المملوكة من قطر والمدعومة منها، في الإساءة إلى شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، غضباً شعبياً واسع النطاق في مختلف دول الخليج، وسط إجماع على أن ذلك يعكس مدى الوضاعة التي وصل إليها تنظيم الحمدين في عدائه لدول المنطقة.

وقد عبر مسؤولون ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن مشاعر السخط بسبب إسارة الدوحة لأبطال قدموا أرواحهم ودماءهم الطاهرة لتحرير اليمن من الزمرة الانقلابية وإعادة الشرعية والاستقرار إلى البلاد.

وقد جاءت هذه الحملات المسيئة في الوقت الذي واصلت فيه مختلف وسائل الإعلام القطرية والمدعومة منها بالإساءة لقيادات ورموز وشعوب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

ولم تكتفِ وسائل إعلام قطر بتشويه صورة التحالف في اليمن، وإنما حرصت على مدى الأسابيع الماضية على تصعيد حملات الدعم الإعلامي التي توفرها للانقلابيين، بما في ذلك ترويج أخبار مفبركة تزعم تحقيق ميليشيات الحوثيين تقدماً، وخصوصاً على جبهة الحدود اليمنية مع المملكة العربية السعودية، إلى جانب بث مشاهد لعمليات عسكرية التقطت في اليمن على أنها معارك تجري داخل الأراضي السعودية، حيث يقوم قناة الجزيرة مثلاً بعرض خريطة المملكة بشكل متكرر خلال تقديمها أخباراً عن مقذوفات حوثية عشوائية.

وفي غضون ذلك تعرضت محاولات تنظيم الحمدين الإساءة لقوات التحالف في اليمن لضربة قوية أمس مع صدور تقرير لجنة تحقيق يمنية فضحت أكذوبة السجون السرية في اليمن، والتي أثارتها الأبواق الإعلامية لتنظيم الحمدين وحاولت تمريرها إلى المنظمات الحقوقية الدولية، حيث سلمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن السجون السرية المزعومة في اليمن إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

من جهة أخرى، أسقطت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب المخطط القطري التضليلي في الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تهاوت التحضيرات القطرية المسبقة في استغلال المنصات الدولية من أجل بث مزاعمها عن الأزمة التي تسببت بها نتيجة دعمها للإرهاب وتدخلها في شؤون دول المنطقة.

ولم تفلح الجهود القطرية المسبقة في استئجار شركات إعلانية وحجز مساحات في بعض القنوات التلفزيونية لمسؤوليها في تضليل الرأي العام حول حقيقة الأزمة ومسبباتها، وعلى رأسها تمويل التطرف وتأهيل منفذي العمليات الانتحارية عبر تسويق أبواق تنظيم الحمدين لخطاب الكراهية.

في الأثناء، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن المملكة العربية السعودية دولة فعالة في قوات التحالف وعمليات مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن بلاده تعمل على محاربة الفكر المتطرف. وأكد أنه في داخل المملكة هناك عمليات كبيرة تم إحباطها وكانت تستهدف الأبرياء.

والمملكة تقود الجهود لمواجهة الفكر المتطرف سواء عن طريق مركز مكافحة الإرهاب الذي تم تأسيسه خلال القمة العربية الإسلامية الأميركية في مايو الماضي.

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن أزمة قطر مع الدول العربية، تحتاج إلى الكثير من الصبر وتستغرق بعض الوقت. وأضاف أن إيران تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية، وكثيراً ما طالب خلال اجتماعات الجامعة العربية بضرورة تغيير أداء إيران في علاقتها بالإقليم.

Email