قبائل أنس تعلن النفير العام ضد ميليشيات الحوثي
«الشرعية» تسيطر على مناطق جديدة في الصلو
سيطرت قوات الجيش الوطني على عدد من المناطق بمديرية الصلو جنوب شرقي تعز، بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين. وقال مصدر في عمليات اللواء 35 مدرع لـ «البيان»، إن قوات الجيش الوطني خاضت معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، واستعادت منطقة الصيار وسوقها، ومنطقة أعمال والضعة. ولفت المصدر ذاته إلى مقتل وجرح عديدين، وأسر اثنين من عناصر الميليشيا، فيما استشهد العقيد عبدالله محمد السليماني، والمساعد عبدالله العوني من أفراد الجيش الوطني.
إلى ذلك، شنّت الميليشيات الانقلابية المتمركزة في أطراف مديرية الصلو، قصفاً عنيفاً على القرى السكنية بمديرية الصلو، وعدد من المواقع التي تسيطر عليها قوات الشرعية رداً على الخسائر التي تكبدتها.
على صعيد متصل، شنّت المقاتلات أكثر من خمسين غارة على مواقع عسكرية للانقلابيين في صنعاء وحجة وصعدة ونهم. ووفق مصادر عسكرية قصفت مقاتلات التحالف بأكثر من خمسين غارة مواقع الانقلابيين في جنوب ميدي ومديرية حرض بمحافظة حجة، كما استهدفت مواقع وتجمعات للانقلابيين في مناطق الشريط الحدودي لمحافظة صعدة مع السعودية، ومواقع الانقلابيين في مناطق المدفون بمديرية نهم ومعسكر للحرس الجمهوري جنوبي صنعاء.
اختطاف
وفي صنعاء، اختطفت ميليشيا الحوثي مسؤولاً عسكرياً كبيراً مقرباً من المخلوع صالح، وأحالته للتحقيق، بعد رفضه تنفيذ توجيهاتهم. وأكدت مصادر في صنعاء، أن الميليشيات اختطفت اللواء الركن قائد محمد العنسي، بسبب رفضه تنفيذ توجيهاتهم بالتوقيع على كشوفات الترقيات، التي أصدروها لعناصرهم قبل عام ونصف.
ووفق المصادر، فإن اعتقال اللواء العنسي تم بناء على أوامر القيادي الحوثي المدعو أبوعلي الحاكم، والذي تم تعيينه أخيراً رئيساً للاستخبارات العسكرية في سلطات الانقلابيين غير المعترف بها، في إطار إجراءاتها المتصاعدة للانتقام من الموالين للمخلوع صالح حليفها في الانقلاب. وأوضحت، أن مصير العنسي، لا يزال مجهولاً منذ أيام، وترفض ميليشيات الحوثي الكشف عن مكان احتجازه.
غضب قبائل
وفي السياق، أعلنت قبائل أنس التي ينتمي إليها المسؤول العسكري المختطف بمحافظة ذمار جنوبي صنعاء، عن النفير العام لمواجهة تعسفات ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأصدر مشايخ ووجهاء قبائل أنس في اجتماع طارئ لهم، بياناً، يطالب جماعة الحوثي بسرعة الإفراج عن اللواء قائد العنسي، وهددت بالتصعيد إذا لم يتم تنفيذ ذلك، متوّعدة بأنها ستقوم بما «يتوجب عليها في الحفاظ على أبنائها بالشكل المناسب». وحمّل البيان القيادي الحوثي أبوعلي الحاكم وجماعته، مسؤولية اختطاف العنسي، والنتائج المترتبة على هذا العمل.
