بدعم قطري وإيراني.. الحوثيون يحتفلون بالعام الثالث على الانقلاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

حشد الحوثيون أنصارهم في صنعاء في الذكرى الثالثة على اجتياحهم لها، وإدخال اليمن في أتون حرب دموية لا تزال قائمة، فيما أبدت قطر اهتماماً كبيراً بـ «الاحتفال الثالث» للحوثيين، الأمر الذي يقول مراقبون إنه كشف عن التمرد المتواصل للدوحة ضد جيرانها.

ويأتي احتفال الحوثيين بعد 3 أعوام من الحرب الإبادية التي خاضتها ميليشياتهم ضد المدنيين، حيث قتل وجرح وزج في السجون السرية وجند مئات الآلاف من اليمنيين أغلبهم أطفال ونساء.

ورغم المطالبات الدولية للانقلابيين بوقف المجازر وإيقاف تجنيد الأطفال، إلا أنهم مستمرون في ذلك ويحتفلون اليوم بمرور 3 أعوام على انقلابهم الدموي، ومنع الانقلابيون طوال الثلاثة الأعوام الماضية وصول العلاج والإغاثة إلى المدنيين في المدن التي يحاصرونها.

وقالت مصادر يمنية مقرّبة من الانقلابيين إن «حشد السبعين هدفه الأول الرد على صالح الذي كان قد حشد أنصاره في ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي». وبحسب المصادر يطمح الحوثيون إلى تنظيم تظاهرة أكبر من تظاهرة صالح، مشيرة إلى أن قطر ألحت على الحوثيين أن يكون احتفالهم أكبر من احتفال صالح بذكرى تأسيس حزبه.

اختطاف صحافيين

وكشفت نقابة الصحافيين اليمنيين، الأربعاء، عن اختطاف ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء، اثنين من أبرز الصحافيين الموالين لشريكها الأساسي في الانقلاب المخلوع صالح، مع تصاعد خلافات حليفي الانقلاب المستمرة، وتطورها إلى مستويات جديدة.

وقالت النقابة إن «مسلحي جماعة الحوثيين خطفوا صحفييْن الثلاثاء، أثناء خروجهما من أحد مطاعم صنعاء»، وأوضحت أنها تلقت معلومات باختطاف الصحفييْن، هما سكرتير تحرير موقع «الميثاق.نت» كامل الخوداني، والصحافي في موقع «المؤتمر.نت» سامي الشرجبي.

ويعد الصحفيان المختطفان عضوين في حزب المؤتمر، ومن أبرز المدافعين عن المخلوع، والمنتقدين لحلفائه في الانقلاب من ميليشيات الحوثي.

تمويل وتزوير

وقدمت الدوحة تمويلاً ضخماً للحوثيين لتنظيم الاحتفال بذكرى انقلابهم، كما قدمت إيران دعماً مالياً ولكن بعملة مزورة، حيث أكدت مصادر يمنية أن العملة اليمنية المزورة باتت متكدسة في صنعاء ويتداولها اليمنيون على أنها عملة صحيحة. وقال مصدر مصرفي، إن «إغراق إيران اليمن بالعملة المزورة إجراء انتقامي، فطهران تريد تحويل اليمن إلى دولة فاشلة».

ويقول الخبير الاستراتيجي العميد فيصل حلبوب إنه «عندما تنكشف الأوراق تتضح معالم النوايا الخفية لجهات الصراع في الميادين، برغم عدم معرفة الناس بأسرار مايدور خلف الكواليس، بعد اشتداد الصراع بين قطر ودول المقاطعة، انكشفت أوراق الدوحة وألاعيبها في دعم الإرهاب في المنطقة ومن بين ألاعيبها دعم ومساندة الحوثيين مادياً ولوجستياً وإعلامياً».

وأضاف العميد حلبوب «البعض يعتقد أن دعم قطر للحوثيين بدأ في الآونة الأخيرة، وهذا ليس صحيحاً، فدعم قطر للحوثيين سابقاً واقعة صراع دول التحالف، فمنذ 12 عاماً وقطر تقدم الدعم للحوثيين وتجلى دعمها منذ أن دخلت في وساطة بين الحوثيين والمخلوع عام 2007، عندما اشتدت المعارك في صعدة ومنها لم تتوقف قطر عن دعمها للحوثي، وما زاد الطين بلة، أن قطر انكشف غطاؤها للعالم في دعمها لحزب الإصلاح الذي يشكل حضناً للإرهاب».

الوضع الإنساني

وأشار إلى أن «قطر لم تعر الوضع الإنساني في اليمن أي أهمية ولم توقف دعمها للحوثي والإصلاح وبالذات بعد ارتكابهم مجازر شنيعة في عدن ضد الأبرياء والنازحين ومنها جريمة قصف ميليشيات الحوثي للنازحين على قوارب الصيد من التواهي والبريقة في عدن وهي جريمة اهتز لها العالم».

وتابع «3 أعوام وإيران وقطر تتسليان بدعمها للحوثي وحزب الإصلاح للعبث باليمن شمالاً وجنوباً، وارتكاب مجازر بحق الأبرياء في إجراء انتقامي من اليمن واليمنيين».

وأكد حلبوب أن احتفال صنعاء هو تأكيد على انقلاب كل شيء في اليمن وتحديداً أهداف ثورة 26 سبتمبرفأتى الحوثيون وبدعم من المخلوع صالح و أطراف إقليمية أبرزها إيران وقطر للانقلاب على الجمهورية وإعادة النظام الملكي الذي أذاق اليمنيين الويل.

عروض الدعم

استعرض الحوثيون خلال احتفالهم الدعم القطري ومنه عملية التواطؤ من قبل حلفاء الدوحة مع الانقلابيين في صنعاء. وطاف ما يعرف برئيس اللجان الحوثية محمد علي الحوثي صنعاء على متن عربة عسكرية كان التحالف العربي قدمها للقوات الموالية للشرعية في مأرب قبل أن تصبح بحوزة الحوثيين.

Email