دعم قطر وإيران وتركيا للاجئين الفلسطينيين كذبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في يونيو الماضي، فضح تقرير للأمم المتحدة، الشعارات الزائفة التي تتغنى بها كل من قطر وإيران وتركيا، حول دعم اللاجئين الفلسطينيين، وذلك من خلال أرقام رسمية، أبرزت خلو قائمة الداعمين للاجئين الفلسطينيين من الدول الثلاث.

وأوضح التقرير الذي نشرته هيئة دعم اللاجئين التابعة للأمم المتحدة «الأونروا»، أن أكبر داعمين للاجئين الفلسطينيين على مستوى العالم، هي: السعودية والكويت والإمارات والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وأستراليا ونيوزيلندا والسويد واليابان وفرنسا وإيرلندا.

وكشف التقرير، حجم التضليل الذي تستخدمه قناة الجزيرة والإعلام التركي والإيراني، الذي ظل طيلة السنوات الماضية يستخدم شعارات دعم القضية الفلسطينية، ومهاجمة الدول العربية، ومحاولة شيطنتها بأنها تقف أمام الحلم الفلسطيني، في الوقت الذي تقوم فيه قطر وتركيا وإيران «محور الشر»، بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتكتفي بالشعارات والخطب الحماسية، وتأجيج الكراهية داخل الشعب الفلسطيني. وأوضح أن قطر وإيران وتركيا، ليست من ضمن أكبر 20 داعماً للفلسطينيين.

وقالت حركة فتح حينها، إن تقرير الأمم المتحدة فضح عدداً من الدول التي تزعم تبني ودعم فلسطين في كل المحافل الدولية. وأضافت أن التقرير فضح كذب قطر وتركيا وإيران في دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن تلك الدول تدعم حركة حماس فقط، وليس الفلسطينيين. وأشارت إلى أن قطر تدعم «حماس» من أجل تعزيز الانقسام داخل الصف الفلسطيني.

لطمة للمتاجرين

وقال نشطاء إن تقرير الأمم المتحدة، بمثابة لطمة على وجوه المتاجرين بالقضية الفلسطينية، حيث إن خلو قائمة العشرين الداعمين للاجئين الفلسطينيين من قطر وتركيا وإيران، خير دليل على أن الدول الثلاث تلعب لمصالحها فقط، وتستغل حركة حماس في ذلك، ولا يهمها مصلحة المواطن الفلسطيني في أي مكان.

وقال بعضهم، إن مثل هذه التقارير وإبرازها إعلامياً، سيقتلع الأفكار المسمومة التي تمت زراعتها وتغذيتها طيلة الفترة الماضية عن الدعم القطري والتركي والإيراني للشعب الفلسطيني، والوقوف بجانبه في استرداد حقه المسلوب من إسرائيل. وأكد نشطاء أن الوعي الفلسطيني بالداخل، يعي جيداً دور الشر الذي تلعبه قطر وإيران لإحداث انقسام في الصف الفلسطيني، وإطالة أمد المعاناة التي يحصدها مواطنو غزة.

تدمير علاقة

أوضح د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دخول قطر قطاع غزة، أدى إلى تدمير العلاقة بين «فتح» و«حماس»، مشيراً إلى أنها حولت السفير محمد العمادي رئيس لجنة إعادة إعمار غزة، إلى مندوب سامٍ لقطر في القطاع، وأصبح له اتصال كبير مع كل الأطراف، وتسبب ذلك في وجود اعتراضات كبيرة من كل الأطراف.

Email