محللون تونسيون:المكانة الإخلاقية لعبدالله آل ثاني تؤهله لإنقاذ قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مراقبون ومحللون سياسيون تونسيون أهمية الخطوة التي اتخذها الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بدعوة الأسرة الحاكمة وأعيان قطر إلى عقد اجتماع وطني أخوي لتدارس الأزمة التي تمر بها البلاد في ظل سياسات العناد والمكابرة والقفز إلى الأمام التي يمارسها تنظيم الحمدين، وللبحث عن حل ينقذ قطر من مزيد السير في النفق المظلم الذي أوقعها فيه النظام الحالي.

وأبرز المحلل السياسي أنور بالي أن قطر باتت تحتاج وبقوة إلى عملية تغيير من الداخل، فالوضع الحالي لم يعد من الممكن استمراره، بعد أن تحول نظام الدوحة إلى عنصر معاد لمحيطه ولأمته، ويتحالف مع الأعداد الإقليميين، وينفذ أجندات القوى الأجنبية.

وقال بالي إن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني يمثل رصيداً أخلاقياً وقيمياً لقطر، إلى جانب موقعه السياسي ووجاهته الاجتماعية، ما يجعل منه واجهة مهمة للبلاد، خصوصاً في ظل علاقاته المتميزة مع دول الجوار، حيث كان لوساطته الخيرة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دور مهم في توفير أفضل الظروف لقيام الحجيج القطريين بأداء مناسكهم في ضيافة كريمة.

صدى إيجابي

وأوضح بالي أن الصدى الإيجابي للبيان الصادر عن الشيخ عبدالله، يؤكد تعطش القطريين إلى التغيير للخروج بالبلاد من دائرة العقلية الانقلابية والتآمر الداخلي والخارجي، وكذلك لإعادة الوضع إلى نصابه، في ظل التعاون والتضامن والتكامل مع الجيران والأشقاء، حيث لا يمكن الاستمرار في لعبة تمرد تنظيم الحمدين على قيم الأخوة والجوار وخصوصيات الجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك.

وقال المحلل السياسي الجمعي القاسمي، إن مبادرة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني هي دعوة مباشرة للتغيير في ظل النظام السياسي التاريخي للبلاد، وهي دعوة لإنقاذ قطر من مغامرات تنظيم الحمدين التي حولت البلاد إلى عاصمة للتخطيط المعادي للخليج وللمنطقة العربية، ولخدمة مشاريع توسعية وإقليمية، وأخرى إرهابية.

وأضاف القاسمي: «لم يعد مقبولاً أن تستمر دائرة الحكم الحالي في ممارساتها العدوانية ضد أشقائها وجيرانها، وبات لابد من الحل الذي لن يكون إلا من داخل الأسرة الحاكمة بدعم أحرار الشعب القطري وأعيانه ووجهائه ونخبه ومخلصيه ممن يؤمنون بضرورة إنقاذ وطنهم من الاختراق».

صوت الحكمة

ومن جانبه، قال المحلل السياسي والخبير القانوني عبدالحميد بن مصباح، إن بيان الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أعاد الأمل للعرب في أن يكون الإنقاذ داخلياً ومن وسط الأسرة الحاكمة، وبدعم من الشعب القطري الخاضع حالياً لآلة استبداد غير مسبوقة، مدعومة بقوى خارجية تركية وإيرانية، وبعضها الآخر مكون من جماعات إرهابية متطرفة كحركات طالبان والقاعدة والإخوان وأنصار الشريعة وجبهة النصرة.

Email